عطية بن سعد العوفي

من ویکي‌وحدت
الاسم عطية بن سعد العوفي
تاريخ الولادة بعد 35 الهجري القمري
تاريخ الوفاة 111 الهجري القمري
كنيته أبو الحسن
نسبه الجدلي القيسي
لقبه الكوفي
طبقته التابعي

عطية بن سعد العوفي: كان محدثاً، فقيهاً، مفسّراً، شيعياً جَلداً. وعُدّ من أصحاب الإمام محمد الباقر (عليه السّلام)، وأخذ عنه أبان بن تغلب. قال ابن قتيبة: كان عطية بن سعد فقيهاً في زمن الحجاج، وكان يتشيع. وثّقه ابن سعد، وابن مُعين.

عطية بن سعد العوفي (بعد 35 ــ 111ق)

ابن جُنادة العوفي الجدلي القيسي، أبو الحسن الكوفي، من مشاهير التابعين. وُلد في خلافة الإمام علی (عليه السّلام). [١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

وروى عن: أبي سعيد الخدري، و زيد بن أرقم، و عبدالله بن العباس، و أبي هريرة، و عدي بن ثابت الأنصاري، وآخرين.
روى عنه: أبان بن تغلب، و الحجاج بن أرطاة، و سليمان الأعمش، وعمار الدُّهني، ومالك بن مِغْوَل، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن عبيد اللَّه العَرْزَميّ، ومِسْعَر بن كِدام، وابنه الحسن بن عطية، وآخرون.

فقاهته وتشيّعه

وكان محدثاً، فقيهاً، مفسّراً، شيعياً جَلداً. عُدّ من أصحاب الإمام محمد الباقر (عليه السّلام)، وأخذ عنه أبان بن تغلب، و خالد ابن طهمان، و زياد بن المنذر، كما ذكره النجاشي في تراجم هؤلاء.
قال ابن قتيبة: كان عطية بن سعد فقيهاً في زمن الحجاج، وكان يتشيع. وثّقه ابن سعد، وابن مُعين[٢] وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: صالحٌ.

تضعيفه من جانب النسايي وأبي حاتم

وقد ضعّف عطية جماعةٌ، منهم: النسائي وأبو حاتم.
وقال بعض المعاصرين: [٣] والظاهر أنّ تضعيفه، انّما هو من جهة المذهب، فقد أكدوا أنّه كان يُعدّ من شيعة أهل الكوفة، وأنّه كان يتشيع، وممّا يُعضد ما ذهبنا إليه قول الساجي فيه: ليس بحجة وكان يقدّم علياً على الكل،[٤] وقول الجوزجاني: مائل. وعليه فإنّ تضعيفهم إياه لا يُعبأ به، فقد روى عنه جلَّة الناس، كما قال البزار[٥]، أو جماعة من الثقات في قول ابن عدي، وروى له البخاري في «الأدب» وأبو داود والترمذي وابن ماجة. ووثّقه ابن سعد وابن معين كما تقدم، ثم إنّ الرجل معروف بجهاده وثباته، وقد نُكَّل به وعُذّب لحبّه وموالاته لـ أمير المؤمنين علي (عليه السّلام).

عطية في جیش المختار

روي أنّ عبدالله بن الزبير دعا محمد بن الحنفية إلى بيعته فأبى، فحصره ومن معه من بني هاشم في الشِّعب، وتوعّدهم بالاحراق، فبعث المختار أبا عبد اللَّه الجدلي في أربعة آلاف، فسار القوم حتى أشرفوا على مكة، فجاء المستغيث: اعجلوا فما أراكم تدركونهم، فانتدب منهم ثمانمائة رأسهم عطية بن سعد العوفي، حتى دخلوا مكة فكبّروا تكبيرة سمعها ابن الزبير فانطلق هارباً، فأخرجوا ابن الحنفية ومن معه وأنزلوهم مِنى[٦] ثم خرج عطية مع ابن الأشعث على الحجاج، فلما انهزم جيش ابن الأشعث هرب عطية إلى فارس فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم الثقفي أن: ادعُ عطية فإن لعن علي بن أبي طالب، وإلَّا فاضربه أربعمائة سوط، واحلق رأسه ولحيته، فأبى عطية أن يفعل، فضربه ابن القاسم السّياط وحلق رأسه ولحيته، واستقر بخراسان بقية أيام الحجاج، فلما ولي العراق عمر بن هُبيرة أذن له في القدوم فعاد إلى الكوفة.

حديثه عن واقعة الغدير

روى الواحدي (المتوفى 468 هـ) من طريق عطية عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ» [٧] يوم غدير خمّ في علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه[٨]

أثره التفسيري

ولعطية العوفي تفسير القرآن الكريم، وقيل إنّ تفسيره في خمسة أجزاء. [٩]

وفاته

توفّي بالكوفة سنة احدى عشرة ومائة، وقيل: سنة سبع وعشرين ومائة.

المصادر

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 6- 304، طبقات خليفة 272 برقم 1185، تاريخ خليفة 277، التأريخ الكبير 7- 7 برقم 35، المعارف 289، المعرفة و التاريخ 2- 659، الضعفاء و المتروكين للنسائي 193 برقم 505، الضعفاء الكبير للعقيلي 3- 359 برقم 1392، الجرح و التعديل 6- 382 برقم 2125، المجروحين لابن حبان 1- 176، الكامل لابن عدي 5- 369 برقم 562- 1530، تاريخ أسماء الثقات 247 برقم 970، سنن الدارقطني 4- 39، رجال الطوسي 129 برقم 32، تهذيب الكمال 20- 145، سير أعلام النبلاء 5- 325، ميزان الاعتدال 3- 79 برقم 5667، تاريخ الإسلام (حوادث 120) 101 424 برقم 467، تهذيب التهذيب 7- 224، تقريب التهذيب 2- 24، شذرات الذهب 1- 144، تنقيح المقال 2- 253 برقم 7941، الذريعة إلى تصانيف الشيعة 4- 282 برقم 1293، معجم رجال الحديث 11- 149، قاموس الرجال 6- 309، معجم المفسّرين لعادل نويهض 1- 347، تاريخ التراث العربي (علوم القرآن (73.
  2. مجمع الزوائد للهيثمي 9- 109.
  3. الشيخ جعفر السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ج1ص465.
  4. هامش تهذيب الكمال 20- 149.
  5. هامش تهذيب الكمال 20- 149.
  6. انظر طبقات ابن سعد 5- 100، و سير أعلام النبلاء 4- 118، كلاهما في ترجمة محمد بن الحنفية، و الخبر طويل.
  7. المائدة: 67.
  8. أسباب النزول: 115، و قال الشيخ محمد عبده في تفسيره للآية الكريمة: روى ابن أبي حاتم و ابن مردويه و ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري أنّها نزلت يوم غدير خمّ في علي بن أبي طالب. المنار: 6- 463.
  9. انظر الذريعة إلى تصانيف الشيعة 283.