الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صلاح الدين الناهي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(مراجعتان متوسطتان بواسطة نفس المستخدم غير معروضتين)
سطر ١: سطر ١:
صلاح الدين الناهي : أحد أعمدة علم القانون في [[العراق]] والعالم العربي ، والتلميذ المبرّز للدكتور [[عبد الرزّاق السنهوري]] . تولّى عمادة كلّية ‏التجارة والاقتصاد في [[جامعة بغداد]] ، ومن ثمّ عمادة كلّية الحقوق ‏‎ .‎وكان أستاذاً بارعاً ذا مقدرة علمية فائقة وأسلوب علمي راق ، أهلّه لأن يكون في موقع الصدارة ‏بين القانونيّين .. كما أنّه -وبفضل منزلته العلمية- أسهم في عملية إصلاح مناهج التعليم التي اعتمدتها ‏جامعة بغداد عام 1967 م .
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">


[[ملف:صلاح الدين الناهي.jpg|تصغير|د.صلاح الدين الناهي]]
[[ملف:صلاح الدين الناهي.jpg|250px|تصغير|مركز|صلاح الدين الناهي]]


{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
سطر ٢٢: سطر ٢١:
|}
|}
</div>
</div>
'''صلاح الدين الناهي''' : أحد أعمدة علم القانون في [[العراق]] والعالم العربي ، والتلميذ المبرّز للدكتور [[عبد الرزّاق السنهوري]] . تولّى عمادة كلّية ‏التجارة والاقتصاد في [[جامعة بغداد]] ، ومن ثمّ عمادة كلّية الحقوق ‏‎ .‎وكان أستاذاً بارعاً ذا مقدرة علمية فائقة وأسلوب علمي راق ، أهلّه لأن يكون في موقع الصدارة ‏بين القانونيّين .. كما أنّه -وبفضل منزلته العلمية- أسهم في عملية إصلاح مناهج التعليم التي اعتمدتها ‏جامعة بغداد عام 1967 م .


=الولادة والنشأة=
=الولادة والنشأة=


على الضفّة الشرقية من نهر [[دجلة]] وفي [[العمارة]] مركز مدينة [[ميسان]] وقبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى كانت ولادة صلاح ‏الدين بن عبد اللطيف قمري زاده‎.‎
على الضفّة الشرقية من نهر دجلة وفي العمارة مركز مدينة ميسان وقبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى كانت ولادة صلاح ‏الدين بن عبد اللطيف قمري زاده‎.‎


أسرته آل قمري زاده هاجرت من [[الحجاز]] قبل أكثر من ثلاثة قرون واستقرّت في [[إنطاكية]]، وفيها ولد والده عبد اللطيف الذي ‏عيّن فيما بعد مدرّساً في المدرسة الرشيدية في العمارة ثمّ مديراً لها .. وبعد زواجه من ابنة الشيخ (عبد الوهاب) -وهو من ‏كبار المزارعين في مدينة العمارة- توفّي في فترة سنوات الحرب العالمية الأولى، كما توفّي شقيقه وشقيقته الصغيران ليعيش ‏وحيداً يتيماً وهو في سنّ السابعة في رعاية جدّه لأمّه الذي توفّي هو الآخر ما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها‎.‎
أسرته آل قمري زاده هاجرت من [[الحجاز]] قبل أكثر من ثلاثة قرون واستقرّت في إنطاكية، وفيها ولد والده عبد اللطيف الذي ‏عيّن فيما بعد مدرّساً في المدرسة الرشيدية في العمارة ثمّ مديراً لها .. وبعد زواجه من ابنة الشيخ (عبد الوهاب) -وهو من ‏كبار المزارعين في مدينة العمارة- توفّي في فترة سنوات الحرب العالمية الأولى، كما توفّي شقيقه وشقيقته الصغيران ليعيش ‏وحيداً يتيماً وهو في سنّ السابعة في رعاية جدّه لأمّه الذي توفّي هو الآخر ما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها‎.‎


=الدراسة والتحصيل=
=الدراسة والتحصيل=


منذ طفولته كان صلاح الدين مجتهداً على مطالعة كتب الأدب والشعر والتاريخ، وأكمل دراسته حتّى تخرّج من دار المعلّمين ‏في [[حلب]] بعد اجتيازه الامتحان في [[إسطنبول]]، وبعد تخرّجه عيّن في سلك التعليم، ثمّ عيّن كاتباً في بلدية [[بغداد]] حتّى حانت لحظة ‏التحوّل الكبرى في حياته، وهي التحاقه بكلّية الحقوق في بغداد عام 1934 بعد اجتيازه امتحان الثانوية، وجاءت لحظة القدر ‏في مرحلته الثانية يوم وقع بصر الدكتور عبد الرزّاق السنهوري عليه، وكان الأخير عميداً لكلّية الحقوق العراقية للعام ‏الدراسي 1935-1936، إذ لامست عبقرية السنهوري عبقرية صلاح الدين الناهي حتّى رشّحه السنهوري مع أربعة آخرين ‏للدراسة خارج العراق .. يومذاك واصل صلاح الدين الناهي دراسته في الجامعة المصرية في [[القاهرة]]، حيث انفتحت أمامه ‏الآفاق، فانكبّ على مواصلة الدرس وتحصيل العلم، فقرأ مؤلّفات كبار العلماء العرب مثل كتب [[الجاحظ]] وكتاب الموافقات ‏لل[[شاطبي]]، وفي أوائل عام 1939 تخرّج ليشدّ الرحال إلى [[فرنسا]] لتحصيل شهادة الدكتوراه في القانون، وهناك زاد شغفه العلمي ‏فاطّلع على مؤلّفات فولتير وكبار كتّاب النهضة الأوربية، لكن شغفه لم يستمرّ وحلمه لم يتحقّق، إذ اندلعت الحرب ‏العالمية الثانية، فاضطرّ إلى السفر إلى (بواتيه ) جنوب فرنسا، إلا أنّه وبعد شهور عاد إلى بغداد تاركاً فرنسا في قبضة جيوش ‏هتلر ليعيّن مفتّشاً في مديرية الآثار القديمة التي كان يديرها [[ساطع الحصري]]، وبعد أن أمضى (11) شهراً في عمله الجديد ‏اندلعت ثورة [[رشيد عالي الكيلاني]] في مايس 1941 التي سرعان ما أخمدت، ومعها كانت الانفراجة الكبيرة في مسيرته ‏العلمية إذ أعادته وزارة المعارف إلى [[مصر]] لمواصلة الدراسة من جديد، فحصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق عام ‏‏1945‏‎.‎
منذ طفولته كان صلاح الدين مجتهداً على مطالعة كتب الأدب والشعر والتاريخ، وأكمل دراسته حتّى تخرّج من دار المعلّمين ‏في [[حلب]] بعد اجتيازه الامتحان في [[إسطنبول]]، وبعد تخرّجه عيّن في سلك التعليم، ثمّ عيّن كاتباً في بلدية [[بغداد]] حتّى حانت لحظة ‏التحوّل الكبرى في حياته، وهي التحاقه بكلّية الحقوق في بغداد عام 1934 بعد اجتيازه امتحان الثانوية، وجاءت لحظة القدر ‏في مرحلته الثانية يوم وقع بصر الدكتور عبد الرزّاق السنهوري عليه، وكان الأخير عميداً لكلّية الحقوق العراقية للعام ‏الدراسي 1935-1936، إذ لامست عبقرية السنهوري عبقرية صلاح الدين الناهي حتّى رشّحه السنهوري مع أربعة آخرين ‏للدراسة خارج العراق .. يومذاك واصل صلاح الدين الناهي دراسته في الجامعة المصرية في [[القاهرة]]، <br>
حيث انفتحت أمامه ‏الآفاق، فانكبّ على مواصلة الدرس وتحصيل العلم، فقرأ مؤلّفات كبار العلماء العرب مثل كتب الجاحظ وكتاب الموافقات ‏للشاطبي، وفي أوائل عام 1939 تخرّج ليشدّ الرحال إلى فرنسا لتحصيل شهادة الدكتوراه في القانون، وهناك زاد شغفه العلمي ‏فاطّلع على مؤلّفات فولتير وكبار كتّاب النهضة الأوربية، <br>
لكن شغفه لم يستمرّ وحلمه لم يتحقّق، إذ اندلعت الحرب ‏العالمية الثانية، فاضطرّ إلى السفر إلى (بواتيه ) جنوب فرنسا، إلا أنّه وبعد شهور عاد إلى بغداد تاركاً فرنسا في قبضة جيوش ‏هتلر ليعيّن مفتّشاً في مديرية الآثار القديمة التي كان يديرهاساطع الحصري، وبعد أن أمضى (11) شهراً في عمله الجديد ‏اندلعت ثورةرشيد عالي الكيلاني في مايس 1941 التي سرعان ما أخمدت، ومعها كانت الانفراجة الكبيرة في مسيرته ‏العلمية إذ أعادته وزارة المعارف إلى [[مصر]] لمواصلة الدراسة من جديد، فحصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق عام ‏‏1945‏‎.‎


=السيرة العملية والوظائف والمسؤوليّات=
=السيرة العملية والوظائف والمسؤوليّات=
سطر ١٥٩: سطر ١٦١:


[[تصنيف : أعلام العراق]]
[[تصنيف : أعلام العراق]]
[[تصنيف : شخصيات قانونية معاصرة]]
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٢

تعديل