شهر رجب تُعَدُّ من الشهور التي فضَّلَها الله سبحانه وتعالى على بعض الشهور الأخرى وكثير من الأحاديث جاءت في فضل رجب مثلما يقول الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم): "إنّ رجب شهر الله العظیم لا یقاربه شهر من الشّهور حرمةً وفضلاً، والقتال مع الکفّار فیه حرام" ألا أنّ رجب شهر الله، وشعبان شهری، ورمضان شهر أمتی، ألا فمن صام من رجب یوماً استوجب رضوان الله الأکبر، وابتعد عنه غضب الله، وأغلق عنه باب من أبواب النّار. و في هذا الشهر وقعت كثير من الأحداث والوقائع في التاريخ الإسلامي مثل: مولد الإمام محمد الباقر (عليه السلام) في الأول من شهر رجب المرجب، غزوة تبوك، تخليص المسجد الأقصى من أيدي الصليبين المسمى بحروب الصليبيين، وفيه كان الإسراء والمعراج و...

شهر رجب.jpg
شهر رجب 1.jpg

فی فضلِ شهر رَجَب المرجب

الأحادیث فی فضل شهر رجب کثیرة وروی عن النّبی (ص) انّه قال: "إنّ رجب شهر الله العظیم لا یقاربه شهر من الشّهور حرمةً وفضلاً، والقتال مع الکفّار فیه حرام".

روی عن النّبی (صلى الله علیه وآله وسلم) انّه قال: "إنّ رجب شهر الله العظیم لا یقاربه شهر من الشّهور حرمةً وفضلاً، والقتال مع الکفّار فیه حرام" ألا أنّ رجب شهر الله، وشعبان شهری، ورمضان شهر أمتی، ألا فمن صام من رجب یوماً استوجب رضوان الله الأکبر، وابتعد عنه غضب الله، وأغلق عنه باب من أبواب النّار.

وعن الإمام موسى بن جعفر (علیهما الصلاة والسلام) قال: "من صام یوماً من رجب تباعدت عنه النّار مسیر سنة، ومن صام ثلاثة أیام وجبت له الجنّة".

وقال أیضاً (علیه الصلاة والسلام): "رجب نهر فی الجنّة أشدّ بیاضاً من اللّبن، وأحلى من العسل مَنْ صام یوماً من رجب سقاه الله عز وجل من ذلک النّهر".

وعن الإمام جعفر الصّادق (علیه الصلاة والسلام) قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم): "رجب شهر الاستغفار لأمتی، فأکثروا فیه الاستغفار فانّه غفورٌ رحیم، ویسمّى الرجب الأصبّ لأن الرّحمة على امّتی تصب صبّاً فیه، فاستکثروا من قول اَسْتَغْفِر اللهَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ". [١]

كلام الشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر حول فضائل شهر رجب

يقول فضيلة الشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر : وضع الحافظ أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني رسالة بعنوان: تبيِين العجب بما ورد في فضل رجب، جمع فيها جمهرة الأحاديث الواردة في فضائل شهر رجب وصِيامه والصلاة فيه ، وقسَّمها إلى ضعيفة وموضوعة. وذكر له ثمانيةَ عَشَرَ اسمًا، من أشهرها ” الأصمّ” لعدم سَماع قَعقعةِ السلاح فيه؛ لأنه من الأشهر الحرم التي حُرِّم فيها القتال، و “الأصبّ” لانصباب الرّحمة فيه، و “منصل الأسِنّة” كما ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي قال: كنا نعبُد الحجرَ، فإذا وجدنا حجرًا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا حَثْوةً من تراب ثم جئنا الشّاءَ ـ الشِّياه ـ فحلبْنا عليه ثم طُفنا به، فإذا دَخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنّة، فلم نَدع رُمحًا فيه حَديدة، ولا سهمًا فيه حَديدة إلا نزعناه فألقيناه. وفضل رجب داخل في عموم فضل الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها: (إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ، فَلَا تَظْلِموا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم) (سورة التوبة : 36) وعيَّنها حديثُ الصّحيحَيْن في حِجّة الوداع بأنّها ثلاثة سَرْد (أي متتالية ) ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ،وواحد فرد ،وهو رجب (مُضر)الذي بين جمادى الآخرة وشعبان، وليس رجب (ربيعةَ) وهو رمضان. ومن عدم الظُّلم فيه عَدَمُ القِتال، وذلك لتأمين الطّريق لزائري المَسجد الحرام، كما قال تعالى: بعد هذه الآية (فإذا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُم فاقْتُلُوا المُشْرِكينَ حَيْثُ وَجَدْتُموهُمْ) (سورة التوبة : 5) ومن عدم الظُّلم أيضًا عدم مَعصية الله، واستَنبَط بعض العلماء من ذلك ـ دون دليل مُباشر من القرآن والسُّنّة نصَّ عليه ـ جوازَ تغليظ الدِّية على القَتل في الأشهر الحُرُم بزيادة الثُّلُث. [٢]

ميلاد الإمام الباقر (ع) في أول الرجب

ولد الإمام أبو جعفر، محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) الملقب بالباقر في ۱ رجب ۵۷ه، وقيل: ۳ صفر ۵۷ه، في المدينة المنوّرة. ، ومن ألقابه أيضا: الشاكر، والهادي و… (وأشهرها الباقر الذي لقب به من قِبَلِ رسول الله(صلى الله عليه وآله)وهو بمعنى: كما في المعاجم اللغوية ـ المتبحّر بالعلم، والمستخرج غوامضه وأسراره، والمحيط بفنونه. فلقد امتاز(عليه السلام) على من سواه في جميع المجالات ـ العقائدية والفقهية والتفسيرية والحديثية والعرفانية ـ ممّا كان مثار دهشة وإعجاب أعلام الفكر والأدب.

وأُمّه كانت السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، وزوجته السيّدة أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر، أُمّ الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، وله زوجات أُخرى. وعمره وصل إلى ۵۷ سنة، وكانت مدة إمامته ۱۹ سنة.

حُكّام عصره (عليه السلام)

الوليد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك، هشام بن عبد الملك.

جوانب من شخصيته (عليه السلام)

الجانب الروحي

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «كان أبي كثير الذكر، لقد كنت أمشي معه وإنّه ليذكر الله، وآكل معه الطعام وإنّه ليذكر الله، ولقد كان يحدّث القوم وما يشغله عن ذكر الله، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول: لا إله إلّا الله. وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتّى تطلع الشمس، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا، ومن كان لا يقرأ أمره بالذكر» [٣]

وهذه الرواية تعكس مدى تعلّق الإمام(عليه السلام) بربّه، وتعبّر في نفس الوقت عن نفس تدكدكت في عشق بارئها عزّ وجلّ، وطلب القرب منه سبحانه، واستجلاب لطفه العميم، والتوجّه إليه بكلّ كيانه، أي بروحه وقلبه وجوارحه، ممّا لا يكون إلّا عند أولياء الله سبحانه.

الجانب الاجتماعي

ونعني به أساليب الإمام(عليه السلام) في كيفية التعامل مع مجتمعه في العصر الذي كان فيه، ولذلك مصاديق عديدة، منها ما جاء في الرواية الآتية:

عن الحسن بن كثير قال: شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن علي(عليهما السلام) الحاجة وجفاء الإخوان، فقال: «بئس الأخ أخ يرعاك غنيّاً ويقطعك فقيراً»، ثمّ أمر غلامه فأخرج كيساً فيه سبعمائة درهم، فقال: «استنفق هذا، فإذا نفدت فأعلمني». [٤]

الجانب الفكري

لقد تفوّق الإمام الباقر(عليه السلام) على غيره في عصره بعمق تفكيره، وسمو مكانته وشأنه العلمي في جميع العلوم الدنيوية والأُخروية.

فنجد عبد الله بن عمر يسأله الناس عن مسألة فلا يتمكّن من الإجابة عنها، فيوجّه سائله إلى الإمام الباقر(عليه السلام)، فيقبل السائل إلى الإمام(عليه السلام) فيجيبه بلا تردّد عن مسألته العويصة التي عجز غيره عن الإجابة عنها.

ثمّ يعود السائل إلى ابن عمر، فيخبره بالإجابة الفريدة، فيقول له ابن عمر: «إنّهم أهل بيت مفهّمون» [٥]

من وصاياه(عليه السلام)

1ـ قال(عليه السلام): «ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر، إلّا نقص عقله مثل ذلك قلّ أو كثر». [٦]

2ـ قال(عليه السلام): «الغنى والعزّ يجولان في قلب المؤمن، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكّل استوطنا». المصدر السابق. [٧]

3ـ قال(عليه السلام): «إيّاك والكسل والضجر؛ فإنّهما مفتاح كلّ شرّ، من كسل لم يؤدِّ حقّاً، ومن ضجر لم يصبر على حقّ»[٨]

4ـ قال(عليه السلام): «أسد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كلّ حال، والإنصاف من نفسك، ومواساة الأخ في المال». [٩] [١٠]

رجب في كلمات السيد القائد للثورة الإسلامية في ايران الإمام الخامنئي

ميزات شهر رجب الأصب في كلام الإمام الخامنئي

نشر موقع KHAMENEI.IR مقاطع من کلمات سماحة قائد الثورة الاسلامية القاها في المناسبة وعلينا أن نعرف قدر هذا الشّهر فإحدى خصوصيّات أدعية شهر رجب هي الإلتفات إلى التوحيد، الإلتفات إلى الله، إلى الإسماء والصّفات الإلهيّة مما یدل علی اهمیة الشهر هذا.

١. فرصة للتقرب

“يمثل شهر رجب فرصة للتقرب إلى القيم الإلهية والتقرب إلى الباري تقدست أسماؤه وبناء الذات.” (26/04/2015)

٢. تطهیر النفس

“على المرء أن يطهّر نفسه خلال شهري رجب وشعبان كي يسعه الجلوس على المائدة الإلهية في شهر رمضان والتنعّم بها والاستزادة منها.” (26/9/2001)

٣. معرفة قدر هذه الایام

«اعرفوا قدر هذه الأيام، فإن بمقدور الإنسان الواعي والبصير والذكي أن يكسب في كل ساعة من هذه الساعات مكسباً تضمحلّ أمامه جميع النعم الدنيوية، ألا وهو نيل رضا الله ولطفه وعنايته وتوجهه.» (8/2/1991)

٤. أعظم هدية

“الأدعية الواردة في هذا الشهر، إنما هي دروسٌ تربوية. فلو تدبّرنا في مضامين هذه الأدعية، لوجدنا فيها أعظم الهدايا المعنوية الإلهية.”(21/10/1998)

٥. شهر جلاء القلب

“إن شهر رجب هو شهر جلاء القلب وتطهير الروح، وكل ما في شهر رجب من الأدعية والاعتكاف والصلاة إنما هي وسائل وسبل تساعدنا على جلاء قلوبنا وأرواحنا.” (19/8/2005)

٦. تعزيز الصلة بالله

“لا تقتصر بركات شهر رجب على هذه الولادات. وإنني أوصي نفسي وأوصيكم بالانتهال من بركات شهر رجب عبر تعزيز الصلة والعلاقة القلبية بالله سبحانه وتعالى.” (29/04/2015)

٧. فرصة للعبودية

“شهر رجب يمثّل فرصة للعبودية. وإن جميع حياتنا بعرضها وطولها تستطيع أن تمهّد الأرضية للعبودية الصحيحة التي تمثل السعادة الحقيقية.” 7/5/2014

٨. مقدمة لشهر شعبان ورمضان

“يظهر من الأدعية الواردة في شهر رجب أن هذا الشهر هو مقدمة لشهر شعبان ومن بعده لشهر رمضان، وأن هذه الأشهر الثلاثة فرصة لتزكية النفس طوال السنة.” 12/1/1993

٩. شهر مبارك

“شهر رجب شهر مبارك، وهو شهر التوسل والذكر والتوجه والتضرّع والاستغاثة وتوثيق عرى القلوب المحتاجة والفقيرة إلى ألطاف الله وأفضاله.” 8/2/1991

١٠. فرصة ثمينة

“يعد شهر رجب فرصة ثمينة للقلوب المؤمنة من أجل توطيد ارتباطها بالله. فالإنسان بحاجة لهذا الارتباط المعنوي والروحي، والقلب الغافل هو الذي يقع عرضة لغارات الشيطان.” [١١]

اعمال اول ليلة من شهر رجب

الاوّل: أن يقول اذا رأى الهلال: “اَللّـهُمَّ اَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَمْنِ وَالاْيمانِ، وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ، رَبّي وَرَبُّكَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ”.

وروي عن النّبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ انّه كان اذا رأى هلال رجب قال: “اَللّـهُمَّ بارِكْ لَنا في رَجَب وَشَعْبانَ، وبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، واَعِنّا عَلَى الصِّيامِ وَالْقِيامِ وَحِفْظِ اللِّسانِ، وَغَضِّ الْبَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظَّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ”.

الثّاني: أن يغتسل، فعن بعض العلماء عن النّبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ انّه قال: “من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوّله وأوسطه وآخره خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته اُمّه”.

الثّالث: أن يزور الامام الحسين عليه السلام.

الرّابع: أن يُصلّي بعد صلاة المغرب عشرين ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقُل هو الله احد مرّة ويسلم بين كلّ ركعتين، ليحفظ في أهله وماله ووَلده، ويجار مِن عذاب القبر، ويجوز على الصّراط كالبرق الخاطف من غير حساب.

الخامس: أن يصلّي ركعتين بعد العشاء، يقرأ في أوّل ركعة منها فاتحة الكتاب وألم نشرح مرّة وقل هو الله احدٌ ثلاث مرّات، وفي الرّكعة الثّانية فاتحة الكتاب وألم نشرح وقُلْ هُوَ اللهُ احدٌ والمعوّذتين، فاذا سلّم قال: “لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ” ثلاثين مرّة، وصلّى على النّبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ثلاثين مرّة، ليغفر الله له ذنوبه ويخرج منها كيوم ولدته اُمّه.

السّادس: أن يصلّي ثلاثين ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقُلْ يا أيّها الكافِرُونَ مرّة وسورة التوحيد ثلاث مرّات.

السّابع: أن يأتي بما ذكره الشّيخ في المصباح، حيث قال: العمل في أوّل ليلة من رجب: روى ابو البختري وهب بن وهب عن الامام الصّادق ـ عليه السلام ـ عن أبيه عن جدّه عن عليّ ـ عليه السلام ـ قال: “كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال في السّنة، وهي أوّل ليلة من رجب، وليلة النّصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة النّحر”.

وروي عن أبي جعفر الثّاني ـ عليه السلام ـ انّه قال: يستحبّ أن يدعو بهذا الدّعاء أوّل ليلة من رجب بعد العشاء الاخرة:

“اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِاَنَّكَ مَلِكٌ، واَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْيءٍ مُقْتَدِرٌ، وَاَنَّكَ ما تَشاءُ مِنْ أَمْر يَكُونُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَتَوجَّهُ اِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يا مُحَمَّدُ يا رَسُولَ اللهِ، اِنّي اَتَوجَّهُ بِكَ اِلَى اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي لِيُنْجِحَ لي بِكَ طَلِبَتي، اَللّـهُمَّ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّد وَالاَئِمَّةِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ اَنْجِحْ طَلِبَتي”، ثمّ تسأل حاجتك.

وروى عليّ بن حديد قال: كان موسى بن جعفر ـ عليه السلام ـ يقول وهو ساجد بعد فراغه من صلاة اللّيل:

“لَكَ الَمحْمِدَةُ أنْ اَطَعْتُكَ، وَلَكَ الْحُجَّةُ أنْ عَصَيْتُكَ، لا صُنْعَ لي وَلا لِغَيْري في اِحْسان إِلاّ بِكَ، ياكائِن (كائناً) قَبْلَ كُلِّ شَيْيء، وَيا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْيء، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْيء قَديرٌ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَديلَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَرْجِعِ فِي الْقُبُورِ، وَمِنَ النَّدامَةِ يَوْمَ الاْزِفَةِ، فَاَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، واَنْ تَجْعَلَ عَيْشي عَيْشَةً نَقِيَّةً وَميتَتي ميتَةً سَوِيَّةً، وَمُنْقَلَبي مُنْقَلَباً كَريماً، غَيْرَ مُخْز وَلا فاضِح، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاَئِمَّةَ، يَنابيعِ الْحِكْمَةِ وَاُولِى النِّعْمَةِ وَمَعادِنِ الْعِصْمَةِ، وَاْعصِمْني بِهِمْ مِنْ كُلِّ سُوء، وَلا تَأخُذْني عَلى غِرَّة وَلا عَلى غَفْلَة، وَلا تَجْعَلْ عَواقِبَ اَعْمالي حَسْرةً، وَارْضَ عَنّي فَاِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِلظّالِمينَ، وَاَنَا مِنَ الظّالِمينَ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي ما لا يَضُرُّكَ، واَعْطِني ما لا يَنْقُصُكَ، فَاِنَّكَ الْوسيعُ رَحْمَتُهُ، الْبدَيعُ حِكْمَتُهُ، وَاَعْطِني السَّعَةَ وَالدِّعَةَ، والاَمْنَ وَالصِّحَّةَ، وَالْبُخُوعَ وَالْقُنُوعَ، وَالشُّكْرَ وَالْمُعافاةَ، والتَّقْوى وَالصَّبْرَ، وَالصِّدْقَ عَلَيْكَ وَعَلى اَوْلِيائِكَ، وَالْيُسْرَ وَالشُّكْرَ، وَاَعْمِمْ بِذلِكَ يا رَبِّ اَهْلي وَوَلَدي وَاِخْواني فيكَ وَمَنْ اَحْبَبْتُ وَاَحَبَّني، وَوَلَدْتُ وَوَلَدَني مِنَ الْمُسْلِمينَ وَالْمُؤْمِنينَ، يا رَبَّ الْعالَمينَ”.

قال ابن أشيم: هذا الدّعاء يعقب الثّماني ركعات صلاة اللّيل قبل صلاة الوتر، ثمّ تصلي الثلاث ركعات صلاة الوتر، فاذا سلّمت قلت وأنت جالِس:

“اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا تَنْفَدُ خَزائِنُهُ، وَلا يَخافُ آمِنُهُ، رَبِّ اِنِ ارْتَكَبْتُ الْمَعاصِيَ فَذلِكَ ثِقَةٌ مِنّي بِكَرَمِكَ اِنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِكَ، وَتَعْفُوعَنْ سَيِّئاتِهِمْ، وَتَغْفِرُ الزَّلَلَ، وَاِنَّكَ مُجيبٌ لِداعيكَ وَمِنْهُ قَريبٌ، وَاَنَا تائِبٌ اِلَيْكَ مِنَ الْخَطايا، وَراغِبٌ اِلَيْكَ في تَوْفيرِ حَظّي مِنَ الْعَطايا، يا خالِقَ الْبَرايا، يا مُنْقِذي مِنْ كُلِّ شَديدَة، يا مُجيري مِنْ كُلِّ مَحْذُور، وَفِّرْ عَلَيَّ السُّرُورَ، وَاكْفِني شَرَّ عَواقِبِ الاْمُورِ، فَاَنْتَ اللهُ عَلى نَعْمائِكَ وَجَزيلِ عَطائِكَ مَشْكُورٌ وَلِكُلِّ خَيْر مَذْخُورٌ” مقتبس من مقال في موقع الإسلام الأصيل

الهوامش

  1. مقتبس من موقع حديث نت
  2. مقتبس من موقع اسلام اونلاين
  3. الكافي 2 /499
  4. الإرشاد 2 /166
  5. مناقب آل أبي طالب 3 /329
  6. الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة 2 /887
  7. الإرشاد 2 /166
  8. تحف العقول: 295
  9. كنز العمّال 15 /822
  10. مأخوذ من موقع قناة الكوثر
  11. موقع السيد الخامنئي