رجب البنا

من ویکي‌وحدت
رجب البنّا.jpeg
الاسم رجب البنّا
الاسم الکامل رجب مرسي البنّا
تاريخ الولادة 1936م/1355ق
محل الولادة دمنهور(مصر)
تاريخ الوفاة
المهنة کاتب
الأساتید
الآثار من مؤلّفاته:البحث عن المستقبل، تاريخ ليس للبيع، الأُمّية الدينية والحرب ضدّالإسلام، ابتسامة صغيرة (مجموعة قصص)، الغرب والإسلام، معجزات الخلق والخالق، المصريّون في المرآة، الأقباط في مصر والمهجر، رحلة إلى الصين، صناعة العداء للإسلام، أمريكا: رؤية من الداخل، هيكل بين الصحافة والسياسة، الشيعة والسنّة واختلافات الفقه والفكر والتاريخ، المنصفون للإسلام في الغرب.
المذهب سنی

رجب البنّا: كاتب صحفي مصري، وداعية وحدة.

الولادة

من مواليد مدينة دمنهور مركز محافظة البحيرة بمصر، في 17/ سبتمبر/ 1936 م.
حصل على ليسانس آداب- قسم فلسفة وعلم الاجتماع في جامعة الإسكندرية عام 1960 م، وعلى دبلوم الدراسات العليا في الصحافة والإعلام من جامعة القاهرة عام 1971 م (كلّية الإعلام فيما بعد) بترتيب الأوّل وتقدير ممتاز.
وهو صحفي بالأهرام، ومندوب في وزارة العدل ومجلس الدولة والنيابة الإدارية والنيابة العامّة وهيئة قضايا الدولة، ثمّ محرّر في دسك المحلّيات، ثمّ نائب رئيس التحقيقات، ثمّ رئيس قسم التحقيقات الصحفية.
عيّن مساعداً لرئيس تحرير «الأهرام» في عام 1980 م، وعيّن نائباً لرئيس تحرير «الأهرام» عام 1987 م، وعيّن مسؤولًا عن صفحات الرأي في «الأهرام»، ومحرّراً لباب (مع القانون) لمدّة 14 عامّاً، من عام 1980 م حتّى 1994 م.
عيّن رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف (أكبر دار نشر في مصر عمرها 116 عاماً)، ورئيساً لتحرير مجلّة «أُكتوبر» التي تصدر عن دار المعارف من يناير 1994 م حتّى يوليو 2005 م.
يعمل حالياً كاتباً صحفياً له مقال أُسبوعي في كلّ من جريدة «الأهرام» (الأحد) ومجلّة «أُكتوبر» (السبت)، بالإضافة إلى كتابة مقالات غير منتظمة في صحف ومجلّات مصرية وعربية.
وهو عضو المجلس الأعلى للصحافة، وعضو لجنة الشكاوى ولجنة شؤون الصحافة والصحفيّين ولجنة الشؤون المالية بالمجلس، وعضو المجالس القومية المتخصّصة، وعضو لجنة الإعلام ولجنة التعليم العالي بالمجلس، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والعلوم السياسية، وعضو اتّحاد الكتّاب العرب.
انتدب للتدريس بقسم الصحافة بكلّية الإعلام بجامعة القاهرة عدّة سنوات. كما أنّه عضو مجلس إدارة مركز تطوير التعليم قبل الجامعي، وعضو المجلس الأعلى للأُدباء والمعلّمين بوزارة التعليم.
من مؤلّفاته: البحث عن المستقبل، تاريخ ليس للبيع، الأُمّية الدينية والحرب ضدّ
الإسلام، ابتسامة صغيرة (مجموعة قصص)، الغرب والإسلام، معجزات الخلق والخالق، المصريّون في المرآة، الأقباط في مصر والمهجر، رحلة إلى الصين، صناعة العداء للإسلام، أمريكا: رؤية من الداخل، هيكل بين الصحافة والسياسة، الشيعة والسنّة واختلافات الفقه والفكر والتاريخ، المنصفون للإسلام في الغرب.
يقول: «الاستعمار هو الاستعمار في كلّ زمان وفي كلّ مكان يسعى إلى تطبيق مبدأ (فرّق تسد).
وقد حاول الاستعمار البريطاني أن يطبّق هذا المبدأ في مصر بإثارة الفتنة بين المسلمين والأقباط وفشل... ومازال يحاول ويفشل؛ لأنّ وحدة شعب مصر أقوى من المؤامرة.
وحاول في العراق إثارة الفتنة بين الشيعة والسنّة وفشل، ومازال يحاول ويفشل؛ لأنّ شعب العراق الحرّ يرفض الاحتلال، كما يرفض الانشغال بالخلافات الطائفية، ويترك الاحتلال ليوطّد قواعده ويستقرّ آمناً لعشرات السنين، ويتساقط العراقيّون ضحايا في الحرب الأهلية.
والاحتلال الأجنبي لم يفهم- ولن يفهم- أنّ الاختلافات بين المذاهب موجودة منذ مئات السنين بين طوائف السنّة وبين طوائف الشيعة، وهذه الاختلافات تدور داخل اتّفاق يجمع المسلمين جميعاً على أركان ومبادئ لا يختلف أحد عليها، فالإسلام مظلّة تنطوي تحتها الفرق والمذاهب الإسلامية.
وبعض الكتّاب مع الأسف يستغلّون جهل كثير من المسلمين بحقيقة الاختلاف والاتّفاق بين السنّة والشيعة، فيعملون على زيادة الفجوة بين الطائفتين، ويردّدون أفكار وكتابات غلاة الشيعة من جانب والمتشدّدين القدامى والمحدثين على الجانب الآخر لغرس بذور الفتنة... وعلى امتداد التاريخ هناك كتابات مدسوسة، وكتابات مسمومة، وكتابات نابعة من سوء الفهم أو سوء القصد أو المصالح الشخصية أو الدوافع السياسية.
وكان من حسن حظّي أن تعرّفت في السبعينات على واحد من أئمّة الشيعة هو الإمام‏
محمّد القمّي، وهو إيراني يجيد اللغة العربية وعاش في مصر سنوات طويلة، وكان المؤسّس لجماعة التقريب بين المذاهب، ومقرّها في الزمالك في القاهرة، وعندما استقرّ في إيران كان يزور القاهرة كلّ سنة لقضاء عدّة أسابيع، يلتقي فيها بشيخ الأزهر ووزير الأوقاف، ويدلي بأحاديث صحفية عن ضرورة تقريب الفجوة المصطنعة بين السنّة والشيعة. ولأنّي كنت قريباً من وزير الأوقاف في ذلك الوقت الدكتور عبد العزيز كامل (يرحمه اللَّه)، وكان أُستاذاً كبيراً ومفكّراً عظيماً ووطنياً مخلصاً شديد الإخلاص لدينه ووطنه، فقد عرّفني على الإمام القمّي، وأجريت معه عدّة أحاديث صحفية للأهرام، كما حضرت لقاءاته مع شيوخ الأزهر ووزراء الأوقاف المتعاقبين بعد ذلك، وكان من بينهم الإمام الشيخ متولّي الشعراوي حين كان وزيراً للأوقاف والشيخ عبد العزيز عيسى حين كان أيضاً وزيراً للأوقاف، وكان لجماعة التقريب بين المذاهب نشاط ملحوظ في مصر وإيران، وقد أسّس الإمام القمّي فرعاً لها في طهران جذب عدداً من القيادات الدينية الشيعية هناك.
كان الإمام القمّي يؤمن بدعوته وبأنّه يقوم بمهمّة مقدّسة تلبية لدعوة ذوو النفوس المريضة وأصحاب الأهواء والنزعات الخاصّة، هؤلاء وأُولئك ممّن يؤجّرون أقلامهم لسياسات تدعو إلى التفرقة بأساليب مباشرة أو غير مباشرة، وتحارب كلّ حركة إصلاحية، وتقف ضدّ كلّ عمل يجمع شمل المسلمين ويوحّد كلمتهم!
ويقول الشيخ شلتوت: «إنّ دار التقريب ظلّت تصدر بانتظام مجلّة باسم «رسالة الإسلام» تنشر أبحاثاً لأئمّة السنّة والشيعة حول أوجه الاتّفاق في الأُصول والخلاف في الفروع».
وأخيراً يقول الشيخ شلتوت: «أصبحت فكرة التقريب نقطة تحوّل في تاريخ الفكر الإصلاحي الإسلامي القديم والحديث، ويحقّ للمسلمين أن يفخروا بأنّهم كانوا أسبق من غيرهم تفكيراً وعملًا في تقريب مذاهبهم وجمع كلمتهم، وقد نجحوا في ذلك بفضل إخلاص القائمين على أمر هذه الدعوة وسلامة تفكير المسلمين: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا
إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي‏ (سورة يوسف: 108)، كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ‏ (سورة آل عمران: 110).
نستخلص من ذلك أنّ السنّة والشيعة يجمعها الإسلام، وما يجمعه اللَّه لا يفرّقه إنسان... والخلافات بين المذاهب ترجع إلى طبيعة التفكير الإنساني، وليس مرجعها الدين الإسلامي ذاته... ولذلك فهي خلافات في التفسير، وليست خلافات حول النصّ المقدّس في القرآن، أو حول أركان الإسلام، أو حول الإيمان باللَّه وبالرسول.
ولكنّ المشكلة أنّ هناك متشدّدين من أهل السنّة، وهناك غلاة بين الشيعة، هم السبب في اشتداد الخلاف، وتبادل الاتّهامات بالحقّ وبالباطل. وقد عمل كلّ جانب من المتشدّدين والمتزمتين على تشويه الجانب الآخر وإلصاق التهم به واختلاق الأكاذيب والأساطير حوله.
هناك اختلافات ... نعم، ولكن هل في الجانبين من ينكر مَن هو معلوم من الدين بالضرورة؟... لا، إذاً فهل يرضى اللَّه أن يكون المسلمون متفرّقين؟! هذا هو السؤال.
وجيش الاحتلال الأميركي في العراق يتمنّى أن تكون الإجابة (نعم)؛ لكي يستقرّ له المقام في العراق لسنوات وسنوات، وتمضي إسرائيل في مخطّطها، وينتقل الجيش الأمريكي إلى المحطّة التالية بعد العراق وهو آمن. وجيوش الغزو جاهزة ومستعدّة... ورئيس الحرب جاهز ومصمّم ومزهو بقوّة الجيوش والسلاح... والثغرة في صفوف المسلمين تسهّل له المهمّة.
ورحم اللَّه الإمام العظيم الشيخ شلتوت والأئمّة العظام الذين أفسدوا المؤامرة في وقتهم... أمّا نحن فإنّ واجبنا الآن أن نفسد المؤامرة في هذا الوقت.
والموضوع يحتاج إلى بحث وتفكير؛ لأنّه يتعلّق بالمستقبل... مستقبل الأوطان الإسلامية، ومستقبل الإسلام ذاته!».

المراجع

(انظر ترجمته في: المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 318- 319).