٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
=مفاد العالمية الإسلامية= | =مفاد العالمية الإسلامية= | ||
يبدو ولأوّل وهلة أنّ « العالمية » الإسلامية تعني من الناحية الواقعية : أن تكون الرسالة في خطابها ومضمونها العقائدي والاجتماعي والسياسي مضموناً لا يخصّ جماعة من الناس دون أُخرى ، ولا منطقة من الأرض دون غيرها ، وهذا ما تكفّلت به العقيدة الإلهية والشريعة الإسلامية التي جاء بها القرآن الكريم والنبي العظيم (صلى الله عليه وآله) . | يبدو -ولأوّل وهلة- أنّ « العالمية » الإسلامية تعني من الناحية الواقعية : أن تكون الرسالة في خطابها ومضمونها العقائدي والاجتماعي والسياسي مضموناً لا يخصّ جماعة من الناس دون أُخرى ، ولا منطقة من الأرض دون غيرها ، وهذا ما تكفّلت به العقيدة الإلهية والشريعة الإسلامية التي جاء بها القرآن الكريم والنبي العظيم (صلى الله عليه وآله) . | ||
والعالمية هي : تعبير أيضاً عن مرحلة تكاملية نظرية وعملية في مسير الرسالة الإلهية ، وكانت تمثّل هذه « المرحلة » الهدف الأسمى لمسيرة الرسالات الإلهية ، وقد بشّرت الرسالات الإلهية بهذه المرحلة التكاملية في آخر مسيرة هذه الرسالات : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّورَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ( سورة الأعراف : 157 ). | والعالمية هي : تعبير أيضاً عن مرحلة تكاملية نظرية وعملية في مسير الرسالة الإلهية ، وكانت تمثّل هذه « المرحلة » الهدف الأسمى لمسيرة الرسالات الإلهية ، وقد بشّرت الرسالات الإلهية بهذه المرحلة التكاملية في آخر مسيرة هذه الرسالات : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّورَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ( سورة الأعراف : 157 ). | ||
فالعالمية في مضمونها الإسلامي الخاصّ تعبير عن مرحلة تاريخية خارجية جديدة وصلت فيها مسيرة الرسالات الإلهية إلى تجسيد العالمية نظرياً وعملياً ، وقد واكب هذا التطوّر في المسيرة منهاج وتفصيل تشريعي ، يُلبّي متطلّبات هذه المرحلة ، ويفي بحاجاتها ، ويحقّق أهدافها . | فالعالمية في مضمونها الإسلامي الخاصّ تعبير عن مرحلة تاريخية خارجية جديدة وصلت فيها مسيرة الرسالات الإلهية إلى تجسيد العالمية نظرياً وعملياً ، وقد واكب هذا التطوّر في المسيرة منهاج وتفصيل تشريعي ، يُلبّي متطلّبات هذه المرحلة ، ويفي بحاجاتها ، ويحقّق أهدافها . |
تعديل