الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تحریف القرآن»

لا تغيير في الحجم ،  ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣
سطر ٨٢: سطر ٨٢:
لم يتّفق لأمرٍ تاريخي من بداهة البقاء مثلما اتّفق للقرآن الكريم، فهو الكتاب السماوي الوحيد الذي تعهّدت المشيئة الإلٰهية ببقائه مصوناً من تلاعب أهل الاهواء ومن التحريف وإلىٰ الأبد حيثُ قال تعالىٰ :  إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ*<ref>الحجر : ٩</ref>  فالمراد بالذكر ـ كما يقول المفسّرون في هذه الآية : القرآن الكريم، وصيانة القرآن من التحريف من أبرز مصاديق الحفظ المُصرّح به في هذه الآية، ولولا أن تكفّل الله تعالىٰ بحفظ القرآن الكريم وصيانته عن الزيادة والنقصان لدُسّ فيه ما ليس منه، كما دُسّ في الكتب المتقدّمة المنزلة من عند الله، فلم يبقَ فيها سوىٰ مادخل عليها من ركيك الكلام وباطل القول، ولكن الكتاب الكريم قد نفىٰ كلّ غريب، وسلم من الشوائب والدخل، فلم يبق إلّا كلام الربّ سليماً صافياً محفوظا
لم يتّفق لأمرٍ تاريخي من بداهة البقاء مثلما اتّفق للقرآن الكريم، فهو الكتاب السماوي الوحيد الذي تعهّدت المشيئة الإلٰهية ببقائه مصوناً من تلاعب أهل الاهواء ومن التحريف وإلىٰ الأبد حيثُ قال تعالىٰ :  إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ*<ref>الحجر : ٩</ref>  فالمراد بالذكر ـ كما يقول المفسّرون في هذه الآية : القرآن الكريم، وصيانة القرآن من التحريف من أبرز مصاديق الحفظ المُصرّح به في هذه الآية، ولولا أن تكفّل الله تعالىٰ بحفظ القرآن الكريم وصيانته عن الزيادة والنقصان لدُسّ فيه ما ليس منه، كما دُسّ في الكتب المتقدّمة المنزلة من عند الله، فلم يبقَ فيها سوىٰ مادخل عليها من ركيك الكلام وباطل القول، ولكن الكتاب الكريم قد نفىٰ كلّ غريب، وسلم من الشوائب والدخل، فلم يبق إلّا كلام الربّ سليماً صافياً محفوظا
==== ب: نفي الباطل بجميع أقسامه ====
==== ب: نفي الباطل بجميع أقسامه ====
القرآن ينفي الباطل بجميع أقسامه عن نفسه بصريح آياته منها: وَإنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ * لا يأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ .<ref>فصلت ٤١ : ٤١ ـ ٤٢</ref>  والتحريف من أظهر مصاديق الباطل المذكور في الآية، وعليه فالقرآن مصونٌ عن التحريف وعن أن تناله يد التغيير منذ نزوله وإلى يوم القيامة، لأنّه تنزيلٌ من لدن حكيم حميد، ويشهد لدخول التحريف في الباطل   
القرآن ينفي الباطل بجميع أقسامه عن نفسه بصريح آياته منها: وَإنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ * لا يأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ .<ref>فصلت ٤١ : ٤١ ـ ٤٢</ref>  والتحريف من أظهر مصاديق الباطل المذكور في الآية، وعليه فالقرآن مصونٌ عن التحريف وعن أن تناله يد التغيير منذ نزوله وإلى يوم القيامة، لأنّه تنزيلٌ من لدن حكيم حميد، ويشهد لدخول التحريف في الباطل   
الذي نفته الآية عن الكتاب، أنّ الآية وصفت الكتاب بالعِزّة، وعزّة الشيء تقتضي المحافظة عليه من التغيير والضياع والتلاعب، ومن التصرف فيه بما يشينه ويحطّ من كرامته وإلىٰ الأبد.
الذي نفته الآية عن الكتاب، أنّ الآية وصفت الكتاب بالعِزّة، وعزّة الشيء تقتضي المحافظة عليه من التغيير والضياع والتلاعب، ومن التصرف فيه بما يشينه ويحطّ من كرامته وإلىٰ الأبد.
وكل هذا الذي ذكرنا دليل واضح على أنّ القرآن الموجود بين أيدينا هو نفس القرآن الذي كان بين يدي الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم على عهده فما بعد، من غير زيادة ولا نقصان.
وكل هذا الذي ذكرنا دليل واضح على أنّ القرآن الموجود بين أيدينا هو نفس القرآن الذي كان بين يدي الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم على عهده فما بعد، من غير زيادة ولا نقصان.
=== الدليل الرابع: الدليل العقلي ===
=== الدليل الرابع: الدليل العقلي ===
وهذا الدليل يبتني على مقدمات ثلاث:
وهذا الدليل يبتني على مقدمات ثلاث:
confirmed
٤٥٩

تعديل