الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تحرير المجلّة (كتاب)»

من ویکي‌وحدت
(تحرير_المجلّة ایجاد شد)
 
لا ملخص تعديل
 
(٦ مراجعات متوسطة بواسطة ٤ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
المشاكل التي تواجه الأُمّة الإسلامية في مسيرتها الوحدوية، والتي منها :
'''تحرير المجلّة''' من أبرز الكتب في حقل [[الفقه المقارن]] والتقنين الفقهي.
==أوّلاً : النعرة الطائفية.==
=المؤلف=
ينبغي أن يُميّز بين الانتماء المذهبي والنعرة الطائفية، فالانتماء المذهبي تعبير مشروع عن ارتباط المسلم بمذهب فقهي معيّن يعتقد هو ببراءة ذمّته حين يعمل بموجبه، فيما تكون النعرة الطائفية حالة من العصبية تنطلق من تعصّب مقيت يولّد كراهية لأبناء الطوائف الأُخرى، وفي الوقت الذدي يعزّز الانتماء المذهبي روح الأُخوّة الإسلامية بين كافّة أبناء المذاهب الإسلامية تكون النعرة الطائفية على عكس ذلك ؛ إذ تطرح نمطية الاحتراب وثقافة التشاتم بين أبناء الأُمّة الإسلامية، حتّى أنّها قد تصل - أي: النعرة الطائفية - إلى أسوأ مدياتها في استباحة دماء المسلمين من أبناء الطوائف الأُخرى ! وقد تفرز هذه رموزاً طائفية وخطاباً طائفياً وفقهاً طائفياً يعطي للنعرة الطائفية مبرّراً شرعياً ويعبّئ أبناء الطائفة بالاتّجاه المضاد.
كتبه الشيخ [[محمّد الحسين كاشف الغطاء|محمّد الحسين آل كاشف الغطاء]] المتوفّىٰ سنة 1373 ه‍ أحد [[روّاد التقريب]] وأحد مراجع النجف المعروفين، كتبه تعليقاً على كتاب «[[مجلّة الأحكام العدلية]]»
==ثانياً : التسييس الطائفي.==
=حول كتاب مجلة الأحكام العدلية=
المقصود به النظرة إلى الأفكار والمفاهيم إلى كلّ مذهب من المذاهب من منظور سياسي وليس من منظور معرفي محدّد. وتسييس الحالة الطائفية يحول دون التعرّف الإيجابي بين أبناء المذاهب، وهو ما لا ينسجم مع المفاهيم القرآنية التي أرادت لكلّ المختلفين من أبناء الشعوب والقبائل التعارف فيما بينهم، ومن موقع التعارف يجري بينهم الحوار والتعامل.
دوّن فقهاء [[الدولة العثمانية]] كتاب مجلة الأحكام العدلية مستمدّاً من [[الفقه الحنفي]] الذي كان هو الفقه السائد في الدولة العثمانية آنذاك.<br>
==ثالثاً : العقدة الماضوية.==
=حول كتاب تحرير المجلة=
إنّ قراءة التاريخ قراءة متأنّية تعبر بجيلنا الحاضر إلى الأجيال الماضية لاستلهام التجارب والاستفادة من العبر أمر مطلوب إلى حدّ كبير، غير أنّ تحويل التاريخ إلى عقدة ماضوية تؤثّر على الحاضر تأثيراً سليباً يجعله حاجزاً يحول دون التعامل بين أبناء الأُمّة الإسلامية فهو أمر مختلف. من هنا كان علينا أن نقرأ التاريخ قراءة مستقبلية، بمعنى : أنّنا نستفيد من نجاحاتنا في التاريخ ونجاحات الآخرين ؛ لدفع عجلة التعاون في مجال الوحدة نحو الأمام، كما أنّنا نستفيد من أخطائنا التاريخية، لتلافي تكرارها وعدم تحوّلها إلى عقبات في الطريق.
كتاب «تحرير المجلّة» شرح ونقد واستدراك وتهذيب للكتاب سالف الذكر، وهو نموذج ممتاز من الفقه المقارن المعاصر.<br>
==رابعاً : الانكفاء الذاتي.==
=تحقيق المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حول كتاب تحرير المجلة=
ما تتميّز به بعض الفرق الإسلامية في التاريخ من انكفاء ذاتي أضفى عليها نمطية باطنية في الأداء، وجعلها تعيش حصاراً داخلياً ربّما يولّد في لا شعورها وشعورها كراهية عارمة تجاه الآخرين. كما أنّها أصبحت - والحالة هذه - تعاني من عقدة الاضطهاد بسبب عزلتها عنهم. والانكفاء الذاتي هذا تتسبّب فيه عدّة عوامل، منها ما ينطلق من الظرف الاجتماعي الضاغط على مجموعة ما أو طائفة معيّنة، ومنها ما ينطلق من ذات المجموعة أو أبناء الطائفة، ومن أجل التخلّص من هذه الظاهرة السلبية لا بدّ أن تتوفّر أجواء الصحّة الاجتماعية الكافية التي تحترم كلّ معتقدات ومتبنّيات أبناء الطوائف الأُخرى، كما لا بدّ لذات الطائفة أن تتمتّع بالثقة الكافية والتخلّص من الشعور بعقدة الاضطهاد وتطوير خطابها للتعامل مع الوسط الاجتماعي الذي تتحرّك فيه.
وقد وفّق [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]] إلى تحقيق هذا الكتاب القيّم في خمسة مجلّدات بجهد من الباحث الإسلامي الوحدوي [[محمد الساعدي]]،  وقام بنشره المجمع، سنة 1422 ه‍.<br>
==خامساً : عقدة الإقصاء والتسيّد الطائفي.==
==حصول كتاب تحرير المجلة على جائزة الكتاب التقريبي==
حاول بعض السلاطين أن يقصي أبناء المذاهب الأُخرى ممّن لا ينتمون إلى مذهبه، وقد أدّت هذه النعرة إلى وقوع ضحايا كثيرة، وألحقت الظلم بأبناء المذاهب الأُخرى. إنّ مثل هذه السياسات والممارسات وإن حقّقت نتائج شخصية لواضيعها، ولكنّها لا شكّ مضرّة في مصلحة الأُمّة، وإنّها لا محالة زائلة في حسابات الأُمّة وعلى مدى عمرها الذي يتجاوز عمر واضعيها.<br>
ومن الجدير بالذكر أنّ تحقيق هذا الكتاب انتُخب بعنوان أفضل تحقيق وأفضل كتاب سنوي للتقريب في الدورة الثانية التي نظّمها [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|المجمع العالمي للتقريب]] لانتخاب كتب السنة التقريبية.<br>
 
 
[[تصنيف: الکتب التقريبية]][[تصنيف: فقه المقارن]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٤:٥٧، ٩ فبراير ٢٠٢٢

تحرير المجلّة من أبرز الكتب في حقل الفقه المقارن والتقنين الفقهي.

المؤلف

كتبه الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء المتوفّىٰ سنة 1373 ه‍ أحد روّاد التقريب وأحد مراجع النجف المعروفين، كتبه تعليقاً على كتاب «مجلّة الأحكام العدلية»

حول كتاب مجلة الأحكام العدلية

دوّن فقهاء الدولة العثمانية كتاب مجلة الأحكام العدلية مستمدّاً من الفقه الحنفي الذي كان هو الفقه السائد في الدولة العثمانية آنذاك.

حول كتاب تحرير المجلة

كتاب «تحرير المجلّة» شرح ونقد واستدراك وتهذيب للكتاب سالف الذكر، وهو نموذج ممتاز من الفقه المقارن المعاصر.

تحقيق المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حول كتاب تحرير المجلة

وقد وفّق المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية إلى تحقيق هذا الكتاب القيّم في خمسة مجلّدات بجهد من الباحث الإسلامي الوحدوي محمد الساعدي، وقام بنشره المجمع، سنة 1422 ه‍.

حصول كتاب تحرير المجلة على جائزة الكتاب التقريبي

ومن الجدير بالذكر أنّ تحقيق هذا الكتاب انتُخب بعنوان أفضل تحقيق وأفضل كتاب سنوي للتقريب في الدورة الثانية التي نظّمها المجمع العالمي للتقريب لانتخاب كتب السنة التقريبية.