الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النعمان بن بشير بن سعد»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم
!الاسم
|
|النعمان بن بشير بن سعد <ref>3098) الاستيعاب 4: 1496، مختصر تاريخ دمشق 26: 160، تاريخ الاسلام 5: 260، كتاب الثقات 3: 409، تاريخ خليفة: 37، 194، سير أعلام النبلاء 3: 411، سفينة البحار 8: 288، تنقيح المقال 3: 272، تهذيب الأسماء واللغات 2: 129.</ref>
|-
|تاريخ الولادة
| هجري قمري
|-
|-
|تاريخ الوفاة
|تاريخ الوفاة
| هجري قمري
|بحدود سنة 65 هجري قمري
|-
|-
|كنيته
|كنيته
|
|أبو عبداللَّه <ref>3099) المعارف: 294، كتاب التاريخ الكبير 8: 75، الجرح والتعديل 8: 444.</ref>.
|-
|-
|نسبه
|نسبه
|
|الخَزرجي <ref>3100) أُسد الغابة 5: 22، سير أعلام النبلاء 3: 411.</ref>.
|-
|-
|لقبه
|لقبه
|
|الأنصاري، المدني <ref>3101) البداية والنهاية 8: 244، تهذيب الكمال 29: 410، تهذيب التهذيب 10: 399، رجال صحيح مسلم 2: 293.</ref>.
|-
|-
|طبقته
|طبقته
|
|صحابي <ref>3102) تقريب التهذيب 2: 303.</ref>.
|}
|}
</div>
</div>
النعمان بن بشير بن سعد <ref>3098) الاستيعاب 4: 1496، مختصر تاريخ دمشق 26: 160، تاريخ الاسلام 5: 260، كتاب الثقات 3: 409، تاريخ خليفة: 37، 194، سير أعلام النبلاء 3: 411، سفينة البحار 8: 288، تنقيح المقال 3: 272، تهذيب الأسماء واللغات 2: 129.</ref>
'''النعمان بن بشير بن سعد''' هو أول مولود [[أنصاري]] بعد هجرة النبي ‏صلى الله عليه وآله إلى‏ [[المدينة]]، حيث ولد في سنة ثنتين من الهجرة، وأُمّه [[عَمُرة بنت رواحة]]، أُخت [[عبداللَّه بن رواحة]]، وكان عمره حين وفاة الرسول ‏صلى الله عليه وآله تسع سنوات <ref>3103) الجمهرة: 364، أُسد الغابة 5: 22، تاريخ خليفة: 37، تهذيب الكمال 29: 411، 412، كتاب الثقات 3: 410.</ref>. وذكروا أنّه كان كريماً جواداً، شاعراً شجاعاً <ref>3104) أُسد الغابة 5: 23.</ref>.
بحدود سنة 65ه
 
كنيته: أبو عبداللَّه <ref>3099) المعارف: 294، كتاب التاريخ الكبير 8: 75، الجرح والتعديل 8: 444.</ref>.
وعندما بايع الناس علياً عليه السلام بايعه الأنصار أيضاً سوى‏ عدد منهم، ومن جملتهم كان النُعمان بن بشير الذي أخذ أصابع نائلة - زوجة عثمان - التي قُطعت، وقميص عثمان الذي قُتل فيه، وهرب فلحق بالشام <ref>3105) الإمامة والسياسة 1: 64،65، الكامل في التاريخ 3: 192، قاموس الرجال 10: 374، مستدركات علم رجال الحديث 8: 79.</ref>. ويبدو أنّه بقي عند معاوية حتّى‏ انتهت حرب الجمل، ثم أمره معاوية بالذهاب إلى‏ علي‏ عليه السلام مع أبي هريرة ليطلبا منه قَتَلة عثمان، ولمّا حضرا عند علي‏ عليه السلام قال للنعمان بن بشير: حدّثني عنك يا نعمان، أنت أهدى‏ قومك سبيلاً؟ قال: لا، فقال: كلّ قومك قد اتّبعني إلّا شذاذاً منهم ثلاثة أو أربعة، أفتكون أنت من الشذاذ؟ فقال النعمان: أصلحك اللَّه، إنّما جئت لأكون معك وألزمك، وقد كان معاوية سألني أن أُؤدّي هذا الكلام، وقد كنت رجوتُ أن يكون لي موقف اجتمع فيه معك، وطمعت أن يجري اللَّه بينكما صلحاً، فإذا كان غير ذلك رأيك فأنا ملازمك وكائن معك! فأقام النعمان أشهراً، ثم خرج فارّاً من علي‏ عليه السلام حتّى‏ إذا مرّ بعين التمر أخذه مالك بن كعب الأرحبي - عامل علي‏ عليه السلام - فحبسه، وأراد أن يكتب فيه إلى‏ أميرالمؤمنين علي ‏عليه السلام، فأرسل النعمان إلى‏ قرظة بن كعب، فجاء مسرعاً وطلب من مالك أن يخلي سبيل النعمان، وظلّ يقسم عليه حتّى‏ أخلى‏ سبيله <ref>3106) الغارات 2: 446، 447، شرح نهج البلاغة 2: 301.</ref>.
نسبه: الخَزرجي <ref>3100) أُسد الغابة 5: 22، سير أعلام النبلاء 3: 411.</ref>.
 
لقبه: الأنصاري، المدني <ref>3101) البداية والنهاية 8: 244، تهذيب الكمال 29: 410، تهذيب التهذيب 10: 399، رجال صحيح مسلم 2: 293.</ref>.
وفي حرب صفّين وقف النعمان إلى‏ جانب معاوية وقاتل علياًعليه السلام ، وكان قد ذهب مرّةً إلى‏ قيس بن سعد والأنصار على‏ أمل أن يصرف الأنصار عن نصرة علي ‏عليه السلام، فقال له قيس ضاحكاً: ما كنت أراك يا نعمان تجترئ على‏ هذه المقالة! إنّه لاينصح أخاه من غشّ نفسه... <ref>3107) وقعة صفّين: 449، الغدير 2: 82.</ref>.
طبقته: صحابي <ref>3102) تقريب التهذيب 2: 303.</ref>.
 
هو أول مولود أنصاري بعد هجرة النبي‏صلى الله عليه وآله إلى‏ المدينة، حيث ولد في سنة ثنتين من الهجرة، وأُمّه عَمُرة بنت رواحة، أُخت عبد اللَّه بن رواحة، وكان عمره حين وفاة الرسول‏صلى الله عليه وآله تسع سنوات <ref>3103) الجمهرة: 364، أُسد الغابة 5: 22، تاريخ خليفة: 37، تهذيب الكمال 29: 411، 412، كتاب الثقات 3: 410.</ref>. وذكروا أ نّه كان كريماً جواداً، شاعراً شجاعاً <ref>3104) أُسد الغابة 5: 23.</ref>.
وفي زمن معاوية كان والي اليمن، ثم نصب والياً على‏ الكوفة لسبعة أشهر حتّى‏ عُزل بعد موت معاوية وبداية نهضة الإمام الحسين ‏عليه السلام، ونصب يزيد محلّه عبيداللَّه بن زياد، وعند استشهاد الإمام الحسين‏ عليه السلام كان النعمان في الشام، وعندما أقبلت قافلة أسرى‏ أهل البيت‏ عليهم السلام إلى‏ الشام أشار على‏ يزيد أن يتعامل بهم بالإحسان، وقام النعمان بعد ذلك بردّهم إلى‏ المدينة بأمر يزيد <ref>3108) البداية والنهاية 8: 244، معجم رجال الحديث 20: 177، 178، كتاب التاريخ الكبير 8: 75.</ref>.
وعندما بايع الناس علياًعليه السلام بايعه الأنصار أيضاً سوى‏ عدد منهم، ومن جملتهم كان النُعمان بن بشير الذي أخذ أصابع نائلة - زوجة عثمان - التي قُطعت، وقميص عثمان الذي قُتل فيه، وهرب فلحق بالشام <ref>3105) الإمامة والسياسة 1: 64،65، الكامل في التاريخ 3: 192، قاموس الرجال 10: 374، مستدركات علم رجال الحديث 8: 79.</ref>. ويبدو أنّه بقي عند معاوية حتّى‏ انتهت حرب الجمل، ثم أمره معاوية بالذهاب إلى‏ علي‏عليه السلام مع أبي هريرة ليطلبا منه قَتَلة عثمان، ولمّا حضرا عند علي‏عليه السلام قال للنعمان بن بشير: حدّثني عنك يا نعمان، أنت أهدى‏ قومك سبيلاً؟ قال: لا، فقال: كلّ قومك قد اتّبعني إلّا شذاذاً منهم ثلاثة أو أربعة، أفتكون أنت من الشذاذ؟ فقال النعمان: أصلحك اللَّه، إنّما جئت لأكون معك وألزمك، وقد كان معاوية سألني أن أُؤدّي هذا الكلام، وقد كنت رجوتُ أن يكون لي موقف اجتمع فيه معك، وطمعت أن يجري اللَّه بينكما صلحاً، فإذا كان غير ذلك رأيك فأنا ملازمك وكائن معك! فأقام النعمان أشهراً، ثم خرج فارّاً من علي‏عليه السلام حتّى‏ إذا مرّ بعين التمر أخذه مالك بن كعب الأرحبي - عامل علي‏عليه السلام - فحبسه، وأراد أن يكتب فيه إلى‏ أمير المؤمنين علي‏عليه السلام، فأرسل النعمان إلى‏ قرظة بن كعب، فجاء مسرعاً وطلب من مالك أن يخلي سبيل النعمان، وظلّ يقسم عليه حتّى‏ أخلى‏ سبيله <ref>3106) الغارات 2: 446، 447، شرح نهج البلاغة 2: 301.</ref>.
 
وفي حرب صفّين وقف النعمان إلى‏ جانب معاوية وقاتل علياًعليه السلام ، وكان قد ذهب مرّةً إلى‏ قيس بن سعد والأنصار على‏ أمل أن يصرف الأنصار عن نصرة علي‏عليه السلام، فقال له قيس ضاحكاً: ما كنت أراك يا نعمان تجترئ على‏ هذه المقالة! إنّه لاينصح أخاه من غشّ نفسه... <ref>3107) وقعة صفّين: 449، الغدير 2: 82.</ref>.
وفي زمان [[عبداللَّه بن الزبير]] صار والياً على‏ حمص، ولمّا جاء مروان بن الحكم إلى‏ عمله خالفه النعمان ودعا الناس للوفاء لعبداللَّه بن الزبير، إلّا أنّه لم يسمع منهم جواباً، فاضطرّ إلى‏ الفرار من حمص، وأدّى‏ ذلك إلى‏ قتله <ref>3109) الكامل في التاريخ 4: 150 - 151، العبر في خبر من غبر 1: 52، البداية والنهاية 8: 244، 245، تاريخ الطبري 5: 531.</ref>.
وفي زمن معاوية كان والي اليمن، ثم نصب والياً على‏ الكوفة لسبعة أشهر حتّى‏ عُزل بعد موت معاوية وبداية نهضة الإمام الحسين‏عليه السلام، ونصب يزيد محلّه عبيداللَّه بن زياد، وعند استشهاد الإمام الحسين‏عليه السلام كان النعمان في الشام، وعندما أقبلت قافلة أسرى‏ أهل البيت‏عليهم السلام إلى‏ الشام أشار على‏ يزيد أن يتعامل بهم بالإحسان، وقام النعمان بعد ذلك بردّهم إلى‏ المدينة بأمر يزيد <ref>3108) البداية والنهاية 8: 244، معجم رجال الحديث 20: 177، 178، كتاب التاريخ الكبير 8: 75.</ref>.
 
وفي زمان عبداللَّه بن الزبير صار والياً على‏ حمص، ولمّا جاء مروان بن الحكم إلى‏ عمله خالفه النعمان ودعا الناس للوفاء لعبداللَّه بن الزبير، إلّا أ نّه لم يسمع منهم جواباً، فاضطرّ إلى‏ الفرار من حمص، وأدّى‏ ذلك إلى‏ قتله <ref>3109) الكامل في التاريخ 4: 150 - 151، العبر في خبر من غبر 1: 52، البداية والنهاية 8: 244، 245، تاريخ الطبري 5: 531.</ref>.
=موقف الرجاليّين منه=
=موقف الرجاليّين منه=
كان النعمان صحابياً، ولذا وثّقه أهل السنّة، ومن بين رجاليّي الشيعة فقد عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب ورواة النبي‏صلى الله عليه وآله <ref>3110) رجال الطوسي: 30.</ref>، وأورده ابن داود في القسم الأول من كتابه <ref>3111) رجال ابن داود: 196.</ref>.
كان النعمان صحابياً، ولذا وثّقه أهل السنّة، ومن بين رجاليّي الشيعة فقد عدّه [[الشيخ الطوسي]] في أصحاب ورواة النبي ‏صلى الله عليه وآله <ref>3110) رجال الطوسي: 30.</ref>، وأورده ابن داود في القسم الأول من كتابه <ref>3111) رجال ابن داود: 196.</ref>.
وذُكر أنّ عدد رواياته عن النبي‏صلى الله عليه وآله قد بلغت 142 روايةً <ref>3112) شذرات الذهب 1: 63.</ref>، وقد وردت في المصادر الحديثية لأهل السنّة والشيعة <ref>3113) كتاب الخصال 1: 31، أمالي الطوسي 1: 381، مسند أحمد 4: 267، المسند الجامع 15: 502 - 539، تهذيب الكمال 29: 417، تهذيب التهذيب 1: 399.</ref>.
وذُكر أنّ عدد رواياته عن النبي ‏صلى الله عليه وآله قد بلغت 142 روايةً <ref>3112) شذرات الذهب 1: 63.</ref>، وقد وردت في المصادر الحديثية لأهل السنّة والشيعة <ref>3113) كتاب الخصال 1: 31، أمالي الطوسي 1: 381، مسند أحمد 4: 267، المسند الجامع 15: 502 - 539، تهذيب الكمال 29: 417، تهذيب التهذيب 1: 399.</ref>.
 
=من روى‏ عنهم ومن رووا عنه <ref>3114) تهذيب الكمال 29: 412 - 413، تهذيب التهذيب 10: 400.</ref>=
=من روى‏ عنهم ومن رووا عنه <ref>3114) تهذيب الكمال 29: 412 - 413، تهذيب التهذيب 10: 400.</ref>=
روى‏ عن النبي‏صلى الله عليه وآله، وعن خاله: عبداللَّه بن رَوَاحة وعمر وعائشة.
روى‏ عن النبي‏ صلى الله عليه وآله، وعن خاله: [[عبداللَّه بن رَوَاحة]] وعمر وعائشة.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: الحسن البصري، الشعبي، عبداللَّه بن عُتْبة بن مسعود، عُرْوَة بن الزُبير، مولاه وكاتبه: حبيب بن سالم، ابنه: محمد، أبو إسحاق السَبِيعي.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: [[الحسن البصري]]، [[الشعبي]]، [[عبداللَّه بن عتبة بن مسعود]]، [[عروة بن الزبير]]، مولاه وكاتبه: [[حبيب بن سالم]]، ابنه: محمد، [[أبو إسحاق السبيعي]].
 
=من رواياته=
=من رواياته=
روى‏ النعمان بن بشير عن رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله أنّه قال: «الحلال بيِّنٌ، والحرام بيِّنٌ، وبينهما مشتبهات لايعلمها كثير من الناس، فمن اتّقى‏ الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى‏ حول الحمى‏ يوشك يرتع فيه، ألا وإنّ لكلّ ملك حمىً، ألا وإنّ حمى‏ اللَّه محارمه» <ref>3115) جامع أحاديث الشيعة 1: 335، عوالي اللآلي 3: 190، المسند الجامع 15: 529، أُسد الغابة 5: 23.</ref>.
روى‏ النعمان بن بشير عن رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله أنّه قال: «الحلال بيِّنٌ، والحرام بيِّنٌ، وبينهما مشتبهات لايعلمها كثير من الناس، فمن اتّقى‏ الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى‏ حول الحمى‏ يوشك يرتع فيه، ألا وإنّ لكلّ ملك حمىً، ألا وإنّ حمى‏ اللَّه محارمه» <ref>3115) جامع أحاديث الشيعة 1: 335، عوالي اللآلي 3: 190، المسند الجامع 15: 529، أُسد الغابة 5: 23.</ref>.
وروى‏ أيضاً عن النبي‏صلى الله عليه وآله أنّه قال: «في الإنسان مضغة إذا سلمت وصحّت سلم بها سائر الجسد، فإذا سقمت سقم بها سائر الجسد وفسد، وهي القلب» <ref>3116) كتاب الخصال 1: 31، البداية والنهاية 8: 245.</ref>.
 
وروى‏ أيضاً عن النبي‏ صلى الله عليه وآله أنّه قال: «في الإنسان مضغة إذا سلمت وصحّت سلم بها سائر الجسد، فإذا سقمت سقم بها سائر الجسد وفسد، وهي القلب» <ref>3116) كتاب الخصال 1: 31، البداية والنهاية 8: 245.</ref>.
 
=وفاته=
=وفاته=
ذكرنا أنّه هرب من حمص، حيث كان والياً عليها من قبل عبداللَّه بن الزبير، فأتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله. وذكر بعض: أنّه توفّي في آخر سنة 64 ه، فيما قال آخرون: في سنة 65 ه <ref>3117) الكامل في التاريخ 4: 150 - 151، العبر في خبر من غبر 1: 52، البداية والنهاية 8: 244، 245، تاريخ الطبري 5: 531.</ref>.
ذكرنا أنّه هرب من [[حمص]]، حيث كان والياً عليها من قبل [[عبداللَّه بن الزبير]]، فأتبعه [[خالد بن خلي الكلاعي]] فقتله. وذكر بعض: أنّه توفّي في آخر سنة 64 ه، فيما قال آخرون: في سنة 65 ه <ref>3117) الكامل في التاريخ 4: 150 - 151، العبر في خبر من غبر 1: 52، البداية والنهاية 8: 244، 245، تاريخ الطبري 5: 531.</ref>.


=المراجع=
=المراجع=


[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
[[تصنيف:الرواة المشتركون]]

مراجعة ٠٨:٣٣، ٧ مايو ٢٠٢١

الاسم النعمان بن بشير بن سعد [١]
تاريخ الوفاة بحدود سنة 65 هجري قمري
كنيته أبو عبداللَّه [٢].
نسبه الخَزرجي [٣].
لقبه الأنصاري، المدني [٤].
طبقته صحابي [٥].

النعمان بن بشير بن سعد هو أول مولود أنصاري بعد هجرة النبي ‏صلى الله عليه وآله إلى‏ المدينة، حيث ولد في سنة ثنتين من الهجرة، وأُمّه عَمُرة بنت رواحة، أُخت عبداللَّه بن رواحة، وكان عمره حين وفاة الرسول ‏صلى الله عليه وآله تسع سنوات [٦]. وذكروا أنّه كان كريماً جواداً، شاعراً شجاعاً [٧].

وعندما بايع الناس علياً عليه السلام بايعه الأنصار أيضاً سوى‏ عدد منهم، ومن جملتهم كان النُعمان بن بشير الذي أخذ أصابع نائلة - زوجة عثمان - التي قُطعت، وقميص عثمان الذي قُتل فيه، وهرب فلحق بالشام [٨]. ويبدو أنّه بقي عند معاوية حتّى‏ انتهت حرب الجمل، ثم أمره معاوية بالذهاب إلى‏ علي‏ عليه السلام مع أبي هريرة ليطلبا منه قَتَلة عثمان، ولمّا حضرا عند علي‏ عليه السلام قال للنعمان بن بشير: حدّثني عنك يا نعمان، أنت أهدى‏ قومك سبيلاً؟ قال: لا، فقال: كلّ قومك قد اتّبعني إلّا شذاذاً منهم ثلاثة أو أربعة، أفتكون أنت من الشذاذ؟ فقال النعمان: أصلحك اللَّه، إنّما جئت لأكون معك وألزمك، وقد كان معاوية سألني أن أُؤدّي هذا الكلام، وقد كنت رجوتُ أن يكون لي موقف اجتمع فيه معك، وطمعت أن يجري اللَّه بينكما صلحاً، فإذا كان غير ذلك رأيك فأنا ملازمك وكائن معك! فأقام النعمان أشهراً، ثم خرج فارّاً من علي‏ عليه السلام حتّى‏ إذا مرّ بعين التمر أخذه مالك بن كعب الأرحبي - عامل علي‏ عليه السلام - فحبسه، وأراد أن يكتب فيه إلى‏ أميرالمؤمنين علي ‏عليه السلام، فأرسل النعمان إلى‏ قرظة بن كعب، فجاء مسرعاً وطلب من مالك أن يخلي سبيل النعمان، وظلّ يقسم عليه حتّى‏ أخلى‏ سبيله [٩].

وفي حرب صفّين وقف النعمان إلى‏ جانب معاوية وقاتل علياًعليه السلام ، وكان قد ذهب مرّةً إلى‏ قيس بن سعد والأنصار على‏ أمل أن يصرف الأنصار عن نصرة علي ‏عليه السلام، فقال له قيس ضاحكاً: ما كنت أراك يا نعمان تجترئ على‏ هذه المقالة! إنّه لاينصح أخاه من غشّ نفسه... [١٠].

وفي زمن معاوية كان والي اليمن، ثم نصب والياً على‏ الكوفة لسبعة أشهر حتّى‏ عُزل بعد موت معاوية وبداية نهضة الإمام الحسين ‏عليه السلام، ونصب يزيد محلّه عبيداللَّه بن زياد، وعند استشهاد الإمام الحسين‏ عليه السلام كان النعمان في الشام، وعندما أقبلت قافلة أسرى‏ أهل البيت‏ عليهم السلام إلى‏ الشام أشار على‏ يزيد أن يتعامل بهم بالإحسان، وقام النعمان بعد ذلك بردّهم إلى‏ المدينة بأمر يزيد [١١].

وفي زمان عبداللَّه بن الزبير صار والياً على‏ حمص، ولمّا جاء مروان بن الحكم إلى‏ عمله خالفه النعمان ودعا الناس للوفاء لعبداللَّه بن الزبير، إلّا أنّه لم يسمع منهم جواباً، فاضطرّ إلى‏ الفرار من حمص، وأدّى‏ ذلك إلى‏ قتله [١٢].

موقف الرجاليّين منه

كان النعمان صحابياً، ولذا وثّقه أهل السنّة، ومن بين رجاليّي الشيعة فقد عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب ورواة النبي ‏صلى الله عليه وآله [١٣]، وأورده ابن داود في القسم الأول من كتابه [١٤]. وذُكر أنّ عدد رواياته عن النبي ‏صلى الله عليه وآله قد بلغت 142 روايةً [١٥]، وقد وردت في المصادر الحديثية لأهل السنّة والشيعة [١٦].

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه [١٧]

روى‏ عن النبي‏ صلى الله عليه وآله، وعن خاله: عبداللَّه بن رَوَاحة وعمر وعائشة. وروى‏ عنه جماعة، منهم: الحسن البصري، الشعبي، عبداللَّه بن عتبة بن مسعود، عروة بن الزبير، مولاه وكاتبه: حبيب بن سالم، ابنه: محمد، أبو إسحاق السبيعي.

من رواياته

روى‏ النعمان بن بشير عن رسول اللَّه‏ صلى الله عليه وآله أنّه قال: «الحلال بيِّنٌ، والحرام بيِّنٌ، وبينهما مشتبهات لايعلمها كثير من الناس، فمن اتّقى‏ الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى‏ حول الحمى‏ يوشك يرتع فيه، ألا وإنّ لكلّ ملك حمىً، ألا وإنّ حمى‏ اللَّه محارمه» [١٨].

وروى‏ أيضاً عن النبي‏ صلى الله عليه وآله أنّه قال: «في الإنسان مضغة إذا سلمت وصحّت سلم بها سائر الجسد، فإذا سقمت سقم بها سائر الجسد وفسد، وهي القلب» [١٩].

وفاته

ذكرنا أنّه هرب من حمص، حيث كان والياً عليها من قبل عبداللَّه بن الزبير، فأتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله. وذكر بعض: أنّه توفّي في آخر سنة 64 ه، فيما قال آخرون: في سنة 65 ه [٢٠].

المراجع

  1. 3098) الاستيعاب 4: 1496، مختصر تاريخ دمشق 26: 160، تاريخ الاسلام 5: 260، كتاب الثقات 3: 409، تاريخ خليفة: 37، 194، سير أعلام النبلاء 3: 411، سفينة البحار 8: 288، تنقيح المقال 3: 272، تهذيب الأسماء واللغات 2: 129.
  2. 3099) المعارف: 294، كتاب التاريخ الكبير 8: 75، الجرح والتعديل 8: 444.
  3. 3100) أُسد الغابة 5: 22، سير أعلام النبلاء 3: 411.
  4. 3101) البداية والنهاية 8: 244، تهذيب الكمال 29: 410، تهذيب التهذيب 10: 399، رجال صحيح مسلم 2: 293.
  5. 3102) تقريب التهذيب 2: 303.
  6. 3103) الجمهرة: 364، أُسد الغابة 5: 22، تاريخ خليفة: 37، تهذيب الكمال 29: 411، 412، كتاب الثقات 3: 410.
  7. 3104) أُسد الغابة 5: 23.
  8. 3105) الإمامة والسياسة 1: 64،65، الكامل في التاريخ 3: 192، قاموس الرجال 10: 374، مستدركات علم رجال الحديث 8: 79.
  9. 3106) الغارات 2: 446، 447، شرح نهج البلاغة 2: 301.
  10. 3107) وقعة صفّين: 449، الغدير 2: 82.
  11. 3108) البداية والنهاية 8: 244، معجم رجال الحديث 20: 177، 178، كتاب التاريخ الكبير 8: 75.
  12. 3109) الكامل في التاريخ 4: 150 - 151، العبر في خبر من غبر 1: 52، البداية والنهاية 8: 244، 245، تاريخ الطبري 5: 531.
  13. 3110) رجال الطوسي: 30.
  14. 3111) رجال ابن داود: 196.
  15. 3112) شذرات الذهب 1: 63.
  16. 3113) كتاب الخصال 1: 31، أمالي الطوسي 1: 381، مسند أحمد 4: 267، المسند الجامع 15: 502 - 539، تهذيب الكمال 29: 417، تهذيب التهذيب 1: 399.
  17. 3114) تهذيب الكمال 29: 412 - 413، تهذيب التهذيب 10: 400.
  18. 3115) جامع أحاديث الشيعة 1: 335، عوالي اللآلي 3: 190، المسند الجامع 15: 529، أُسد الغابة 5: 23.
  19. 3116) كتاب الخصال 1: 31، البداية والنهاية 8: 245.
  20. 3117) الكامل في التاريخ 4: 150 - 151، العبر في خبر من غبر 1: 52، البداية والنهاية 8: 244، 245، تاريخ الطبري 5: 531.