الظاهرية

من ویکي‌وحدت

الظاهرية مذهب إسلامي ظهر في العصر العبّاسي الثاني على يد أبي سليمان داود بن علي الأصبهاني المتوفّىٰ سنة 270 ه‍، وكان هذا الرجل الفقيه في بداية أمره شافعي المذهب، لكنّه سرعان ما انفصل عن مذهبه وأسّس هذا المذهب الذي عُرِف بالمذهب الظاهري، حيث اتّبع طريقة خاصّة تتلخّص في الأخذ بظاهر القرآن والسنّة وعدم قبول التأويل والرأي والقياس والاجتهاد.

والظاهرية يقولون : دين اللّٰه تعالى ظاهر لا باطن فيه، وجهر لا سرّ تحته، كلّه برهان لا مسامحة فيه.
ومن أبرز من انضمّ إلى هذا المذهب ابن حزم الأندلسي المتوفّىٰ سنة 456 ه‍ صاحب المؤلّفات الكثيرة.
وقد انتشر المذهب الظاهري في عهد مؤسّسه داود، ومن ثمّ في عهد ابن حزم، وقام بعبء الدعوة إليه بعدهما أبو عبداللّٰه محمّد بن أبي نصر الحميدي المتوفّىٰ سنة 488 ه‍، وفي أواخر القرن السادس الهجري وأوائل القرن السابع تولّىٰ الدعوة إليه أبو الخطّاب مجد الدين بن عمر بن الحسن المعروف بأبي الخطّاب بن دَحية.
وراج المذهب الظاهري في دولة الموحّدين، حتّىٰ أنّهم أحرقوا كلّ كتب الفقه، بخلاف كتب الظاهرية والقرآن والحديث، وكانت الأحمال من الكتب يؤتىٰ بها فتوضع وتُشعل فيها النار !
ومن أشهر كتب المذهب الظاهري