الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد باقر الصدر»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
</div>
</div>


===ولادته ونشأته===
=ولادته ونشأته=


ولد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر، في مدينة الكاظمية المقدسة في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 1353 هـ(1932) وكان والده العلامة المرحوم السيد حيدر الصدر ذا منزلة عظيمة، وقد حمل لواء التحقيق والتدقيق والفقه والأصول، وكان عابداً زاهداً عالماً عاملا، ومن علماء الإسلام البارزين.
ولد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر، في مدينة الكاظمية المقدسة في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 1353 هـ(1932) وكان والده العلامة المرحوم السيد حيدر الصدر ذا منزلة عظيمة، وقد حمل لواء التحقيق والتدقيق والفقه والأصول، وكان عابداً زاهداً عالماً عاملا، ومن علماء الإسلام البارزين.
سطر ٣٥: سطر ٣٥:
وكان جده لأبيه وهو السيد إسماعيل الصدر، زعيماً للطائفة، ومربياً للفقهاء، وفخراً للشيعة، زاهداً ورعاً ظالعاً بالفقه والأصول، وأحد المراجع العِظام للشيعة في العراق.
وكان جده لأبيه وهو السيد إسماعيل الصدر، زعيماً للطائفة، ومربياً للفقهاء، وفخراً للشيعة، زاهداً ورعاً ظالعاً بالفقه والأصول، وأحد المراجع العِظام للشيعة في العراق.


===دراسته===
=دراسته=


تعلم القراءة والكتابة وتلقى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية، في مدينة الكاظمية المقدسة بدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره، في بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأصول عند أخيه السيد إسماعيل الصدر، وكان يعترض على صاحب المعالم، فقال له أخوه: إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم.
تعلم القراءة والكتابة وتلقى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية، في مدينة الكاظمية المقدسة بدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره، في بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأصول عند أخيه السيد إسماعيل الصدر، وكان يعترض على صاحب المعالم، فقال له أخوه: إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم.
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
-أنهى دراسته الفقهية عام 1379 هـ (1958) والأصولية ـ عند آية الله السيد الخوئي ( رحمه الله).
-أنهى دراسته الفقهية عام 1379 هـ (1958) والأصولية ـ عند آية الله السيد الخوئي ( رحمه الله).


===تدريسه===
=تدريسه=


بدأ السيد الصدر في إلقاء دروسه ولم يتجاوز عمره خمسًا وعشرين عاماً، فقد بدأ بتدريس الدورة الأولى في علم الأصول بتاريخ في نهاية 1378(1957) وأنهاها في 1391.
بدأ السيد الصدر في إلقاء دروسه ولم يتجاوز عمره خمسًا وعشرين عاماً، فقد بدأ بتدريس الدورة الأولى في علم الأصول بتاريخ في نهاية 1378(1957) وأنهاها في 1391.


===طلابه===
=طلابه=


من أبرز طلابه : السيد كاظم الحائري، والسيد محمود الهاشمي الشاهرودي، والسيد محمد باقر الحكيم.
من أبرز طلابه : السيد كاظم الحائري، والسيد محمود الهاشمي الشاهرودي، والسيد محمد باقر الحكيم.
   
   
===دوره في تأسيس حزب الدعوة===
=دوره في تأسيس حزب الدعوة=


في 12 ديسمبر عام 1957 عقد أول اجتماع في كربلاء في بيت آية الله السيد محسن الحكيم لمناقشة مسألة تأسيس حزب إسلامي، حضر هذا الاجتماع: السيد محمد باقر الصدر والسيد مرتضى العسكري والسيد مهدي الحكيم، وتمخض عنه وضع اللبنات الأساسية لحزب الدعوة الإسلامية وكان السيد الصدر يدير الاجتماعات التحضيرية والتأسيسية لهذا الحزب ويرسي قواعده وأسسه التنظيمية وفي 14 تموز 1958 أخذ الحزب شكله التنظيمي النهائي.
في 12 ديسمبر عام 1957 عقد أول اجتماع في كربلاء في بيت آية الله السيد محسن الحكيم لمناقشة مسألة تأسيس حزب إسلامي، حضر هذا الاجتماع: السيد محمد باقر الصدر والسيد مرتضى العسكري والسيد مهدي الحكيم، وتمخض عنه وضع اللبنات الأساسية لحزب الدعوة الإسلامية وكان السيد الصدر يدير الاجتماعات التحضيرية والتأسيسية لهذا الحزب ويرسي قواعده وأسسه التنظيمية وفي 14 تموز 1958 أخذ الحزب شكله التنظيمي النهائي.
سطر ٦٢: سطر ٦٢:


ومن الأمور التي كانت موضع اهتمام السيد الشهيد ( رضوان الله عليه ) وضع الحوزة العلمية، الذي لم يكن يتناسب مع تطور الأوضاع في العراق ـ على الأقل ـ لا كماً ولا كيفاً، وكانت أهم عمل في تلك الفترة هو جذب الطاقات الشابة المثقفة الواعية، وتطعيم الحوزة بها.
ومن الأمور التي كانت موضع اهتمام السيد الشهيد ( رضوان الله عليه ) وضع الحوزة العلمية، الذي لم يكن يتناسب مع تطور الأوضاع في العراق ـ على الأقل ـ لا كماً ولا كيفاً، وكانت أهم عمل في تلك الفترة هو جذب الطاقات الشابة المثقفة الواعية، وتطعيم الحوزة بها.
===الخروج من الحزب===


مسألة خروج الصدر من حزب الدعوة من الأمور التي أثارت التساؤلات فهناك من يرى أن المرجع السيد محسن الحكيم دعا السيد الصدر والسيد مهدي الحكيم إلى عدم الانتماء إلى الأحزاب السياسية، فكان خروج الصدر من هذا المنطلق. وقد جاء ذلك لأمرين إما أنه شعر بخطر على السيد الصدر وحزب الدعوة الإسلامية من قبل حزب البعث ،فأراد أن يكون الصدر أبا راعيا للحركة من خارجها وإما أنه لم يدع أولاده وأطرافه أن تنتمي إلى حزب سياسي حفاظا على الصفة العمومية للمرجعية.
مسألة خروج الصدر من حزب الدعوة من الأمور التي أثارت التساؤلات فهناك من يرى أن المرجع السيد محسن الحكيم دعا السيد الصدر والسيد مهدي الحكيم إلى عدم الانتماء إلى الأحزاب السياسية، فكان خروج الصدر من هذا المنطلق. وقد جاء ذلك لأمرين إما أنه شعر بخطر على السيد الصدر وحزب الدعوة الإسلامية من قبل حزب البعث ،فأراد أن يكون الصدر أبا راعيا للحركة من خارجها وإما أنه لم يدع أولاده وأطرافه أن تنتمي إلى حزب سياسي حفاظا على الصفة العمومية للمرجعية.


===الصراع مع نظام العراقي===  
=الصراع مع النظام البعثي=  


للسيد محمد باقر الصدر مواقف سياسية كبيرة ضد النظام العراقي، في عام ـ 1969م بدا ينسق مع المرجع السيد محسن الحكيم لإقامة اجتماع جماهيري حاشد، عقب توجيه التجسس لنجله العلامة السيد مهدي الحكيم، منقبل نظام حزب البعث، وليؤكد علي مستوى تغلغل المرجعية الدينية وامتدادها في أوساط الأمة، وقوتها وقدرتها الشعبية وحصل الاجتماع في الصحن الشريف لمرقد الإمام امير المؤمنين [[علي بن أبي طالب]] ( عليه السلام )، وكان حاشداً ومهيباً ضمّ كل طبقات المجتع العراقي وأصنافه.
للسيد محمد باقر الصدر مواقف سياسية كبيرة ضد النظام العراقي، في عام ـ 1969م بدا ينسق مع المرجع السيد محسن الحكيم لإقامة اجتماع جماهيري حاشد، عقب توجيه التجسس لنجله العلامة السيد مهدي الحكيم، منقبل نظام حزب البعث، وليؤكد علي مستوى تغلغل المرجعية الدينية وامتدادها في أوساط الأمة، وقوتها وقدرتها الشعبية وحصل الاجتماع في الصحن الشريف لمرقد الإمام امير المؤمنين [[علي بن أبي طالب]] ( عليه السلام )، وكان حاشداً ومهيباً ضمّ كل طبقات المجتع العراقي وأصنافه.
سطر ٧٧: سطر ٧٥:
وأصدر الصدر فتوي بحرمة الانتماء لحزب البعث، وأعلن ذلك على رءوس الأشهاد، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك، وحزب البعث في أوج قوته وكان ذلك جزءاً من العلة وأحد الأسباب التي أدت إلى استشهاده.
وأصدر الصدر فتوي بحرمة الانتماء لحزب البعث، وأعلن ذلك على رءوس الأشهاد، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك، وحزب البعث في أوج قوته وكان ذلك جزءاً من العلة وأحد الأسباب التي أدت إلى استشهاده.


===اعتقاله===
=اعتقاله=


الاعتقال الأول: بعد نجاح الثورة الإيرانية في يناير 1979م، تم اعتقال السيد محمد باقر الصدر بتاريخ 17 رجب 1399هـ الموافق 13-يونيو-1979م، وبعد التحقيق معه تم الإفراج عنه وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية.
الاعتقال الأول: بعد نجاح الثورة الإيرانية في يناير 1979م، تم اعتقال السيد محمد باقر الصدر بتاريخ 17 رجب 1399هـ الموافق 13-يونيو-1979م، وبعد التحقيق معه تم الإفراج عنه وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية.
سطر ٨٩: سطر ٨٧:
وعقب الحكم عليه تم اعدامه مساء يوم 9 أبريل 1980 مع أخته بنت الهدى رميا بالرصاص بأمر من الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وعقب الحكم عليه تم اعدامه مساء يوم 9 أبريل 1980 مع أخته بنت الهدى رميا بالرصاص بأمر من الرئيس العراقي السابق صدام حسين.


===مؤلفاته===
=مؤلفاته=


ألّف آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (رحمه الله) العديد من الكتب القيمة في مختلف حقول المعرفة، وكان لها دور بارز في انتشار الفكر الإسلامي على الساحة الإسلامية وهذه الكتب هي:
ألّف آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (رحمه الله) العديد من الكتب القيمة في مختلف حقول المعرفة، وكان لها دور بارز في انتشار الفكر الإسلامي على الساحة الإسلامية وهذه الكتب هي:
سطر ١٠٣: سطر ١٠١:


وكتاب البنك اللاربوي في الإسلام: وهذا الكتاب أطروحة للتعويض عن الربا، ودراسة لنشاطات البنوك على ضوء الفقه الإسلامي، وغيرها من المؤلفات في المجالات المختلفة.
وكتاب البنك اللاربوي في الإسلام: وهذا الكتاب أطروحة للتعويض عن الربا، ودراسة لنشاطات البنوك على ضوء الفقه الإسلامي، وغيرها من المؤلفات في المجالات المختلفة.
محمّد باقر بن حيدر بن إسماعيل بن محمّد (صدر الدين) بن صالح الموسوي الكاظمي النجفي الصدر المعروف بالشهيد الصدر أو الشهيد الرابع: من أبرز علماء الإسلام في العصر الحديث.
محمّد باقر بن حيدر بن إسماعيل بن محمّد (صدر الدين) بن صالح الموسوي الكاظمي النجفي الصدر المعروف بالشهيد الصدر أو الشهيد الرابع: من أبرز علماء الإسلام في العصر الحديث.
<br>ولد في الكاظمية سنة 1933 م، وتوفّي والده وله من العمر أربع سنوات، فتولّت والدته الفاضلة تربيته، وتلقّى في ريعان صباه العلوم الإسلامية على يد أخيه السيّد إسماعيل الصدر، وعندما أتمّ دراسته التمهيدية هاجر إلى‏ النجف الأشرف عام 1365 ه لمواصلة دراساته العليا، فدرس على يد كبار العلماء، والذين من جملتهم: الشيخ محمّد رضا آل ياسين (خال المترجم)، والشيخ عبّاس الرميثي، والسيّد أبو القاسم الخوئي، وحصل على إجازة الاجتهاد وهو في سنّ مبكّرة، وقام بتدريس أُصول الفقه سنة 1378 ه وهو ابن ستّ وعشرين سنة، وبدأ بتدريس الفقه سنة 1381 ه، وأصبح علماً بارزاً في النبوغ والتحقيق والتدقيق، وواحداً من مراجع الدين المرموقين.
<br>ولد في الكاظمية سنة 1933 م، وتوفّي والده وله من العمر أربع سنوات، فتولّت والدته الفاضلة تربيته، وتلقّى في ريعان صباه العلوم الإسلامية على يد أخيه السيّد إسماعيل الصدر، وعندما أتمّ دراسته التمهيدية هاجر إلى‏ النجف الأشرف عام 1365 ه لمواصلة دراساته العليا، فدرس على يد كبار العلماء، والذين من جملتهم: الشيخ محمّد رضا آل ياسين (خال المترجم)، والشيخ عبّاس الرميثي، والسيّد أبو القاسم الخوئي، وحصل على إجازة الاجتهاد وهو في سنّ مبكّرة، وقام بتدريس أُصول الفقه سنة 1378 ه وهو ابن ستّ وعشرين سنة، وبدأ بتدريس الفقه سنة 1381 ه، وأصبح علماً بارزاً في النبوغ والتحقيق والتدقيق، وواحداً من مراجع الدين المرموقين.
٢٬٧٩٦

تعديل