الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التعددية الدينية المعرفية»

من ویکي‌وحدت
(التعدّدية_الدينية_المعرفية ایجاد شد)
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
يقول أصحاب هذا الاتّجاه : إنّه يكفي في سعادة الإنسان أن يؤمن بخالقه، وأن يلتزم في حياته بإحدى تعاليم الشرائع أو الأديان، وعليه فهذه الأديان توفّر مسألة الخلاص والسعادة في جميع العصور، فالمهمّ عمل الإنسان بأوامر هذه الأديان، أمّا شكل هذه الأوامر فلا أهمّية له.<br>ومن المتبنّين لهذه الفكرة أو هذا الاتّجاه جورج جرداق وجبران خليل جبران، على ما قيل.<br>ولسنا في مقام الردّ على هذه الفكرة، وللبحث محلّه الخاصّ به.<br>
ترتكز هذه الفكرة على مبدأ الفيلسوف الألماني المثالي «[[عمانوئيل كانت]]» المتوفّىٰ سنة 1804 م الذي كان يقول : «إنّ الشيء في نفسه غير الشيء عندنا»، لذا لا يمكن أن نصل إلىٰ الحقائق التي لم تقع بأيدينا، وإنّما نعي ما ندركه وفق قوالب ذهنية سابقة، فعليه لا يمكن للإنسان إصابة الحقيقة.<br>
وهذا الحكم يسري إلىٰ الأنبياء ؛ لأنّهم سيتأثّرون خلال بيانهم لما يتلقّونه من شهود الوجود المطلق، وسيتأثّرون بعدّة عوامل، وبالتالي سيكون فهم أحدهم مغايراً لفهم الآخر، ومن هنا تتعدّد الأديان، ولا يمكن إلباس أحدهم لباس الحقّ أو الباطل ؛ لأنّ كلّ واحد يطرح ما يفهمه وفق تجربته الدينية.<br>
وعليه يُبحث في هذه [[التعدّدية]] بلحاظ المسائل المتعلّقة بها من طريق نظري معرفي.<br>
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]

مراجعة ٠٩:٢٠، ١ ديسمبر ٢٠٢٠

ترتكز هذه الفكرة على مبدأ الفيلسوف الألماني المثالي «عمانوئيل كانت» المتوفّىٰ سنة 1804 م الذي كان يقول : «إنّ الشيء في نفسه غير الشيء عندنا»، لذا لا يمكن أن نصل إلىٰ الحقائق التي لم تقع بأيدينا، وإنّما نعي ما ندركه وفق قوالب ذهنية سابقة، فعليه لا يمكن للإنسان إصابة الحقيقة.
وهذا الحكم يسري إلىٰ الأنبياء ؛ لأنّهم سيتأثّرون خلال بيانهم لما يتلقّونه من شهود الوجود المطلق، وسيتأثّرون بعدّة عوامل، وبالتالي سيكون فهم أحدهم مغايراً لفهم الآخر، ومن هنا تتعدّد الأديان، ولا يمكن إلباس أحدهم لباس الحقّ أو الباطل ؛ لأنّ كلّ واحد يطرح ما يفهمه وفق تجربته الدينية.
وعليه يُبحث في هذه التعدّدية بلحاظ المسائل المتعلّقة بها من طريق نظري معرفي.