الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الآخوند الخراساني»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر ٨٠: سطر ٨٠:
=جهاده=
=جهاده=


كان الآخوند الخراساني مجاهداّ وحامياّ للبلاد الإسلامية من الغزو الأجنبي الاستعماري، ففي عام 1329هـ/1911م أصدر فتوى بالجهاد ضدّ الجيوش الإيطالية الزاحفة على طرابلس الغرب، وحينما اقتحمت القوّات الروسية ولاية خراسان انتفض الخراساني في وجه الغزاة، فأبرق قائلاً : "لئن تنسحب جيوشكم من خراسان لأصرخن في العالم الإسلامي صرخة"، وما أن وصلت هذه البرقية إلى الغزاة حتّى سحب الروس جيوشهم من خراسان، وكان الآخوند قد أعدّ جيشاً من المجاهدين ، وصمّم على الذهاب بنفسه لمجاهدة الروس، فنصبت الخيام خارج سور النجف من الجهة الشرقية، ولكنّ المنية عاجلته في تلك الليلة في 18 ذي الحجّة سنة 1329هـ ، المصادف ليوم 29 أيلول 1911م، وكانت هذه الليلة هي ليلة عيد الغدير، فحضر رؤساء العشائر إلى النجف وبايعوا الآخوند وتعهّد كلّ واحد منهم أن يحضر ومعه عدّة آلاف من الرجال المسلّحين، وقد وصل النجف مائتا ألف شخص خلال يومين كما تعهّد رؤساء عشائر كرمانشاه بالالتحاق بركب الشيخ الآخوند، واستعدّ طلّاب العلم للجهاد، ولكنّ الحدث المفاجئ كان وفاة الشيخ الآخوند في تلك الليلة، وقد أحاطت الشكوك في وفاته لأنّه كان صحيحاً معافى في الليلة الماضية، وعند السحر من ليلة عيد الغدير فارق الحياة تاركاً ثلاث مدارس دينية حملت اسمه في مدينة النجف الأشرف، هي "مدرسة الآخوند الكبرى والوسطى والصغرى"، وكتباً في الفقه والأصول بقيت مدار التدريس يدور عليها طلبة الحوزة حتّى الوقت الحاضر، سنأتي على ذكرها.
كان الآخوند الخراساني مجاهداّ وحامياّ للبلاد الإسلامية من الغزو الأجنبي الاستعماري، ففي عام 1329هـ/1911م أصدر فتوى بالجهاد ضدّ الجيوش الإيطالية الزاحفة على [[طرابلس الغرب]]، وحينما اقتحمت القوّات الروسية [[خراسان]] انتفض الخراساني في وجه الغزاة، فأبرق قائلاً : "لئن تنسحب جيوشكم من خراسان لأصرخنّ في العالم الإسلامي صرخة"، وما أن وصلت هذه البرقية إلى الغزاة حتّى سحب الروس جيوشهم من خراسان، وكان الآخوند قد أعدّ جيشاً من المجاهدين، وصمّم على الذهاب بنفسه لمجاهدة الروس، فنصبت الخيام خارج سور النجف من الجهة الشرقية، ولكنّ المنية عاجلته في تلك الليلة في 18 ذي الحجّة سنة 1329هـ ، المصادف ليوم 29 أيلول 1911م، وكانت هذه الليلة هي ليلة [[عيد الغدير]]، فحضر رؤساء العشائر إلى النجف وبايعوا الآخوند وتعهّد كلّ واحد منهم أن يحضر ومعه عدّة آلاف من الرجال المسلّحين، وقد وصل النجف مائتا ألف شخص خلال يومين، كما تعهّد رؤساء عشائر [[كرمانشاه]] بالالتحاق بركب الشيخ الآخوند، واستعدّ طلّاب العلم للجهاد، ولكنّ الحدث المفاجئ كان وفاة الشيخ الآخوند في تلك الليلة، وقد أحاطت الشكوك في وفاته لأنّه كان صحيحاً معافى في الليلة الماضية، وعند السحر من ليلة عيد الغدير فارق الحياة تاركاً ثلاث مدارس دينية حملت اسمه في مدينة النجف الأشرف، هي "مدرسة الآخوند الكبرى والوسطى والصغرى"، وكتباً في الفقه والأصول بقيت مدار التدريس يدور عليها طلبة الحوزة حتّى الوقت الحاضر، سنأتي على ذكرها.


=مؤلّفاته=
=مؤلّفاته=
سطر ٩٢: سطر ٩٢:
3. تعليقة على كتاب الطهارة.
3. تعليقة على كتاب الطهارة.


4. تعليقة على أسفار ملّا صدرا الشيرازي.
4. تعليقة على أسفار [[ملّا صدرا الشيرازي]].


5. تعليقة على منظومة السبزواري.
5. تعليقة على منظومة الشيخ [[هادي السبزواري]].


6. التكملة للتبصرة ، تلخيص كتاب التبصرة للعلّامة الحلّي.
6. التكملة للتبصرة ، تلخيص كتاب تبصرة [[العلّامة الحلّي]].


7. تعليقة (حاشية) على رسائل الشيخ الأنصاري في الأصول.
7. تعليقة (حاشية) على رسائل الشيخ الأنصاري في الأصول.
سطر ١٤٦: سطر ١٤٦:
وقد أحدثت وفاته صدمة أليمة في نفوس المجاهدين، وأذهل نبأ الوفاة الأوساط العلمية والطبقات الاجتماعية.
وقد أحدثت وفاته صدمة أليمة في نفوس المجاهدين، وأذهل نبأ الوفاة الأوساط العلمية والطبقات الاجتماعية.


وقد شكّ بعض الباحثين في وفاة الشيخ الآخوند المفاجئة هذه، بل وجّهوا أصابع الاتّهام نحو الاستعمار البريطاني، فربطوا بين زيارة الجاسوسة البريطانية المس بيل للنجف عام 1911م وبين وفاة الآخوند المفاجئة، حيث إنّه توفّى بعد مغادرة المس بيل لمدينة النجف بأيّام. وقد أذهل نبأ الوفاة الأوساط العلمية والطبقات الاجتماعية.
وقد شكّ بعض الباحثين في وفاة الشيخ الآخوند المفاجئة هذه، بل وجّهوا أصابع الاتّهام نحو الاستعمار البريطاني، فربطوا بين زيارة الجاسوسة البريطانية [[المس بيل]] للنجف عام 1911م وبين وفاة الآخوند المفاجئة، حيث إنّه توفّى بعد مغادرة المس بيل لمدينة النجف بأيّام. وقد أذهل نبأ الوفاة الأوساط العلمية والطبقات الاجتماعية.


يقول الشيخ هادي كاشف الغطاء: "بعد صلاة الفجر من يوم الثلاثاء 20 ذي الحجّة 1329هـ، غسّل خارج البلد في خيمة ضربت على نهر الحيدرية، وجيء به محمولاً على أعناق العلماء وطلبة العلم والجمع الغفير الذي لا يحصى وهم بين بكاء وعويل ولطم على الصدور والرؤوس، حتّى وصل الصحن الشريف وصلّى عليه الشيخ عبد الله المازندراني، ودفن في الحجرة الواقعة في باب السوق الكبير على يسار الداخل إلى الصحن العلوي الشريف، وكان ذلك اليوم يوم غيث ومطر وبرد، ولم يشعر الناس لحرّ المصاب".  
يقول الشيخ [[هادي كاشف الغطاء]]: "بعد صلاة الفجر من يوم الثلاثاء 20 ذي الحجّة 1329هـ، غسّل خارج البلد في خيمة ضربت على [[نهر الحيدرية]]، وجيء به محمولاً على أعناق العلماء وطلبة العلم والجمع الغفير الذي لا يحصى وهم بين بكاء وعويل ولطم على الصدور والرؤوس، حتّى وصل الصحن الشريف وصلّى عليه الشيخ [[عبد الله المازندراني]]، ودفن في الحجرة الواقعة في باب السوق الكبير على يسار الداخل إلى الصحن العلوي الشريف، وكان ذلك اليوم يوم غيث ومطر وبرد، ولم يشعر الناس لحرّ المصاب".  


وبعد وفاة الآخوند الخراساني انتظم أمر المرجعية العليا للسيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي.  
وبعد وفاة الآخوند الخراساني انتظم أمر المرجعية العليا للسيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي.  
سطر ١٦١: سطر ١٦١:


[[تصنيف: مراجع التقليد]]
[[تصنيف: مراجع التقليد]]
[[تصنيف: علماء الدين في العراق]]
[[تصنيف: علماء الدين في العراق]]
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٢

تعديل