حماس

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٢٠:٣٥، ١٧ فبراير ٢٠٢٤ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات)

حماس أبرز المقاومة الإسلاميّة الفلسطينية، انبثقت عن جماعة الإخوان المسلمين بفلسطين، تأسّست عام 1987 على يد الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ومحمد طه خلال الانتفاضة الأولى باعتبارها الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين، وتزامن انطلاقها مع اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، تهدف لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم التي هجروا منها، ونفذت حتى الآن عمليات انتحارية وهجمات صاروخية والعديد من الهجمات العسكرية ضد الجنود الإسرائيليين. ولم يقتصروا على نطاق نشاطهم في العمليات العسكرية، ومن خلال تنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية، أصبح لهم حضور بارز في حياة سكان قطاع غزة والضفة الغربية.

نشأتها وتأسيسها

«حماس» هو الإسم المختصر لـ «حركة المقاومة الإسلامية» وهي حركة مقاومة شعبية ـ وطنية تحاول تمهيد الأسس لتحرير أرض فلسطين المحتلّة وتحرير أمّتها من الظلم والإرهاب ومواجهة المخططات الصهيونية المدعومة من قبل قوى الاستكبار. حركة حماس حركة جهادية بالمعنى الأوسع للكلمة، وجزء من مسيرة الحركة الإسلامية التي حسب إعتقادها هي الطريق الأمثل لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر. وهي حركة شعبية واسعة، لها جذورها في الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية.

وجه تسميتها

حركة حماس جناح من أجنحة جماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم فهي تسمى حركة إسلامية، كما أنها بانطلاقتها بدأت طورا جديدا من مواجهة الاحتلال، فهي إذن حركة مقاومة، وبهذا أصبح اسمها حركة المقاومة الإسلامية، واختصرت باسم حماس.[١]


تطوّرها

نشأت الحركة نتيجة تفاعل عوامل عديدة عايشها الشعب الفلسطيني، من نكبة 1948 بشكل عام مرورا بهزيمة 1967 بشكل خاص، وهي في مجملها عوامل داخلية وإقليمية ودولية. فعلى المستوى الداخلي كان استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستفزازية اليومية حافزا على بروز الحركة. وعلى المستوى العربي والإقليمي أثرت هزيمة 1967، والتغييرات الجوهرية في فكر منظمة التحرير الفلسطينية في الثمانينيات من الـ20، وهو تحول من فكر المقاومة إلى فكر المفاوضات السلمية، إضافة إلى تنامي الصحوة الإسلامية داخل المجتمع الفلسطيني، فكان لكل ذلك أثر في التمهيد لبروز حركة حماس على ساحة العمل السياسي الفلسطيني.[٢].انتشر حركة حماس بشكل كبير، بعد المشاركة، التي وصفها مراقبون سياسيون بالفاعلة والقوية، في مواجهة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وحملت حركة حماس السلاح، عام 1987، من خلال تأسيس جهاز عسكري أسمته "المجاهدون الفلسطينيون". أصدرت حركة "حماس" ميثاقها الأول عام 1988، حيث عرّفت نفسها بأنها جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين. وقالت في الميثاق الأول أنها تعتبر أن "منهجها، منه تستمد أفكارها ومفاهيمها وتصوراتها عن الكون والحياة والإنسان، وإليه تحتكم في كل تصرفاتها، ومنه تستلهم ترشيد خطاها". كما عرّفت نفسها أنها "حلقة من حلقات الجهاد في مواجهة الغزوة الصهيونية، تتصل وترتبط بانطلاقة الشهيد عز الدين القسّام وإخوانه المجاهدين من الإخوان المسلمين عام 1936، وتمضي لتتصل وترتبط بحلقة أخرى تضم جهاد الفلسطينيين وجهود وجهاد الإخوان المسلمين في حرب 1948، والعمليات الجهادية للإخوان المسلمين عام 1968 وما بعده". [٣].

شعارها

تحمل "حماس"، شعارا نصّت عليه الوثيقة وهو "الله غايتها، والرسول قدوتها، والقرآن دستورها، والجهاد سبيلها، والموت في سبيل الله أسمى أمانيها".

مبادئها

تعتبر «حماس» المعتقدات والمبادئ الإسلامية مبدأ ثابتاً لأي جهد ضد العدو، الذي هو حامل لواء العداوة لكل الحركات وخطط الصحوة. وتضم «حماس» كل المؤمنين بمبادئ الحركة والمستعدين لقبول نتائج الصراع ومواجهة المشروع الصهيوني في صفوفها. [٤].لا يكاد فكر حركة حماس يخرج عما تتبناه وتطرحه جماعة الإخوان المسلمين، مع وجود خصوصية للحركة، بسبب عيشها تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، وأنها تعد حركة مقاومة، فهي تتخذ الإسلام منهجا لها، مستمدة منه أفكارها ومفاهيمها، وتحتكم إليه في كل تصوراتها. ومن التوجهات المصيرية التي تؤمن بها حركة حماس أن صراعها مع الاحتلال الإٍسرائيلي "صراع وجودي لا حدودي"، وأن الجهاد والمقاومة هو السبيل للتحرير، وتعتبر مفاوضات السلام مع إسرائيل تضييعا للوقت وتفريطا في الحقوق. وتؤكد الحركة أنها تتميز بالمرونة العالية في التعامل مع الأحداث، وتقول إنها أثبتت هذه المرونة من خلال دخولها انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2005 وتشكيل أول حكومة في تاريخها. علما أنها رفضت الدخول في الانتخابات التشريعية عام 1996.[٥].

أبرز قادتها

يعد الشيخ أحمد ياسين أول مؤسسي الحركة وأبرز قادتها التاريخيين، ومعه كوكبة من القادة المؤسسين ومنهم: عبد العزيز الرنتيسي، وعبد الفتاح دخان (المنطقة الوسطى)، محمد شمعة (مخيم الشاطئ) وإبراهيم اليازوري (غزة) وصلاح شحادة (الشمال) وعيسى النشار (رفح). واغتال الاحتلال الإسرائيلي أحمد ياسين في 22 مارس/آذار 2004، ليخلفه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، الذي اغتيل بعد الشيخ ياسين بشهر واحد فقط.

وشارك موسى أبو مرزوق في تأسيس حركة حماس إذ كان مسؤولا عن إعادة بناء التنظيم في الأرض المحتلة بعد عمليات الاعتقال التي قامت بها قوات الاحتلال ضد قيادات وكوادر الحركة، وتولى رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس بين عامي 1993-1995.


وأيضا يعد خالد مشعل أحد المؤسسين، إذ انضم إلى الجناح الفلسطيني من تنظيم الإخوان المسلمين عام 1971، وقاد التيار الإخواني الفلسطيني في جامعة الكويت تحت اسم "كتلة الحق الإسلامية"، وترأس المكتب السياسي للحركة ما بين عامي 1996-2017. تعرض لمحاولة اغتيال في الأردن في 25 سبتمبر/أيلول 1997 ولكنها باءت بالفشل. انتخب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة في مايو/أيار 2017 خلفا لمشعل. كان رئيسا لحكومة السلطة الفلسطينية بعد فوز حركة حماس بتشريعات 2006، ولكن رئيس السلطة محمود عباس أقاله من منصبه في يونيو/حزيران 2007. وكان ممن حكم عليهم النفي إلى منطقة مرج الزهور، ولكنه عاد لقطاع غزة إثر توقيع اتفاقية أوسلو، وأصبح رئيسا للكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة. محمود الزهار عضو في المكتب السياسي للحركة اعتقل عام 1988 بعد الإعلان عن تأسيس الحركة بـ6 أشهر، وكان ممن أبعد لمرج الزهور جنوبي لبنان عام 1992، وقضى هناك عاما كاملا. وتعرض لعملية اغتيال عام 2003 ولكنها باءت بالفشل.[٦].

حوضها في المعارك السياسية

رفضت حركة حماس في العام 1996، المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية في مناطق السلطة الفلسطينية، مُبررة ذلك بأن السلطة التي شكلت بموجب اتفاقية أوسلو كانت تعمل تحت إشراف وقيود تلك الاتفاقية. ومع اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول/سبتمبر من العام 2000، انضمت حماس بقوة إلى المواجهات وشاركت في تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية. وفي عام 2001 نجحت في إطلاق أول صاروخ محلي الصنع بمدى يصل إلى أربع كيلومترات.اتفاق على "هدنة إنسانية" في غزة مقابل إطلاق 50 رهينة لدى حماس

في العام 2005 قررت إسرائيل الانسحاب من قطاع غزة بموجب خطة أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك أرييل شارون. خلال تلك العملية، تم سحب القوات الإسرائيلية بشكل أحادي الجانب من القطاع، وأُخليت المستوطنات التي كانت مقامة داخله. في العام التالي، أجريت انتخابات تشريعية في القطاع وفازت حركة حماس بالأغلبية، مما مكَّنها من السيطرة على المجلس التشريعي بنسبة وصلت إلى 57 بالمئة وتشكيل حكومة برئاسة إسماعيل هنية.

هذا الفوز أثار ردود فعل متباينة، حيث رفضت الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية مواصلة التعامل مع حكومة تديرها حماس، وطالبتاها بالتخلي عن المقاومة والاعتراف بإسرائيل. في أعقاب سيطرة حماس على السلطة في غزة، فرضت إسرائيل حصاراً مشدداً على القطاع، وقامت بإغلاق المعابر التجارية وتقييد تداول السلع والأشخاص وحتى السفر إلى الخارج. هذا الحصار أسفر عن تدهور الوضع الصحي في غزة ووفاة العديد من الأشخاص بسبب الظروف القاسية التي فرضتها هذه الإجراءات. داخلياً، توترت العلاقات بين حماس وحركة فتح، وتصاعدت المواجهات بينهما، الأمر الذي أدى في النهاية إلى انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية وانفرادها بالسيطرة على قطاع غزة عام 2007. من موقع [٧].

تأسيس كتائب القسام

أسست الحركة جناحا عسكريا أطلقت عليه اسم "المجاهدون الفلسطينيون" بقيادة صلاح شحادة عام 1986 وذلك قبل انطلاقها بشكل رسمي، وتمكن من تنفيذ بعض العمليات المسلحة، منها زرع العبوات الناسفة وإطلاق النار على دوريات الاحتلال. ثم أصبح الجناح العسكري يحمل اسم كتائب عز الدين القسام في أواسط عام 1992، وكان يترأسه صلاح شحادة وبعد اغتياله خلفه محمد الضيف الذي يعد من أبرز قادة هذا الجناح. وساهمت الحركة في تعزيز قوتها وعملها العسكري من خلال تنفيذ عمليات استشهادية نوعية بقيادة المهندس يحيى عياش في تسعينيات القرن الماضي، ثم تطورت خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى عام 2000)، وخصوصا اقتحام المستوطنات الإسرائيلية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة الذي انسحب منه الاحتلال الإسرائيلي عام 2005.

وتعتمد الكتائب على التصنيع المحلي للصواريخ، إذ يصنع مهندسوها صواريخ تجاوز مداها 15 كيلومترا. ومن أبرز ما صنعته نموذج طائرات أبابيل بنوعيها (الاستطلاعي والهجومي)، والتي حلقت في بدايات تشغيلها فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية، واستخدمت في معركة "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما نفذت كتائب عز الدين القسام عددا من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي بمختلف أشكال المقاومة، وتبنت عددا من العمليات الاستشهادية وأسرت العديد من الجنود الإسرائيليين. وقصفت تل أبيب وحيفا ومفاعل ديمونا بصواريخها محلية الصنع، واقتحمت معسكرات الاحتلال برا وجوا وعن طريق الغوص تحت البحر بوحدات الكوماندوز البحرية (وحدة الضفادع).

دخولها في المعارك مع اسرائيل

بعد تأسيسها، تعرضت الحركة لضربة قاسية من إسرائيل في كانون الثاني/يناير 1992، حيث تم إبعاد المئات من قادتها إلى لبنان، وتحديداً منطقة مرج الزهور. لم تبدأ حماس عملياتها ضد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلا بعد عامين تقريبًا من تأسيسها، حيث نفذت أولى عملياتها التي استهدفت عسكريين إسرائيليين، وهو ما أدى إلى تصنيفها كجماعة إرهابية من قبل إسرائيل، وتصاعُد المواجهات بين الجانبين. [٨].

شبكة الأنفاق الداخلية

قادت حركة حماس جهودًا هائلة لتعزيز قدراتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية وأبرز تلك الجهود تطوير شبكة متشعبة من الأنفاق الداخلية، كما تشير بعض التقديرات إلى أن شبكة أنفاق حماس هي الأكبر في العالم بعد شبكة المنشآت التي بنتها كوريا الشمالية تحت الأرض. وقد نشرت صحيفة "معاريف" تقريرا بهذا الشأن تحت عنوان "جهنم تحت الأرض، والتحدي الهائل للجيش الإسرائيلي، هذا هو عدد الأنفاق في غزة". ويقول جون سبنسر، رئيس دراسات الحرب المدنية في معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأميركية وست بوينت، إن حجم "التحدي في غزة مع الأنفاق تحت أرضية فريد من نوعه". وفي مقال نشره قبل بضعة أيام قال سبنسر، وهو ضابط سابق في الجيش الأميركي، إن شبكة الأنفاق الكبيرة والمتشعبة تشكل معضلة عصية على الحل، وخطرا يتربص بالقوات البرية الإسرائيلية.[٩]. وتشير بعض التقديرات إلى أن شبكة أنفاق غزة تضم ألفا و300 نفق، ويبلغ طولها نحو 500 كيلومتر، وأن عمق بعضها يبلغ 70 مترا تحت سطح الأرض. ووفقا لبعض التقارير، فإن ارتفاع معظم هذه الأنفاق يصل إلى مترين فقط، في حين يبلغ عرض معظمها مترين أيضا. ويرى بعض الخبراء أن حماس تحتفظ بمن أسرتهم في الهجوم الذي شنته على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في تلك الأنفاق، التي يرجح أيضا أنها تستخدم لتخزين السلاح والغذاء والماء والوقود. ويعتقد باحثون أجروا تحقيقات سابقة حول شبكة أنفاق حماس، أن بعضا من قادة الحركة يحتمون داخل تلك الأنفاق. وتشير التقارير إلى أن الأنفاق في غزة أعدت في البداية لتهريب البضائع بين مصر والقطاع المحاصر، لكن مع مرور الوقت وبسبب زيادة المراقبة الجوية الإسرائيلية بواسطة الطائرات المسيرة، ومعدات التجسس الإلكتروني المتطورة، شرعت حماس بتوسيع تلك شبكة الأنفاق.

لكن الجيش الإسرائيلي لم يكتشف خطرها وتعقيداتها إلا بعد العملية العسكرية التي شنها على غزة في عام 2014. ومنذ ذلك الوقت، شرعت إسرائيل في بناء عوائق حدودية تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة كي تمنع التسلل عبر الأنفاق إلى المدن والبلدات الإسرائيلية. ويقول الخبراء إنه يصعب اكتشاف الأنفاق لكونها أقيمت تحت أبنية مختلفة، لكن هناك طرقا مختلفة لتشخيصها، مثل استخدام الرادار وتقنيات أخرى حديثة [١٠].

إغتيال قياداتها

تعرّض قيادات حركة "حماس" و"كتائب القسام"، منذ إعلان التأسيس، للملاحقة الإسرائيلية والتي وصلت إلى حد تنفيذ عمليات اغتيال بحقّهم، ومن أبرز القيادات التي تم اغتيالها:

  • -اغتيال صلاح شحادة، مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة "حماس"، والذي عُرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون، في 22 من يوليو/ تموز عام 2002.
  • -اغتيال إسماعيل أبو شنب، القيادي البارز في "حماس"، في 21 أغسطس/ آب 2003.
  • -اغتيال أحمد ياسين، مؤسس حركة "حماس"، في 22 مارس/ آذار 2004.
  • -اغتيال عبد العزيز الرنتيسي، أحد مؤسسي الحركة وزعيم حركة حماس، في 14 أبريل/ نيسان 2004.
  • - اغتيال أحمد الجعبري، أبرز قادة كتائب "عز الدين القسّام"، في 14 نوفمبر/ تشرين ثان 2012. [١١].

على القائمة الأميركية للإرهاب

وضعت الولايات المتحدة الأميركية حماس على قائمتها للإرهاب معتبرة المقاومة الوطنية التي تقوم بها داخل فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي عملا مجَرّما. ومن ثم أعطت بهذه القائمة الضوء الأخضر لرئيس الحكومة الإسرائيلي السابق "أرييل شارون" للتخلص منها بوسائله الخاصة التي منها الاغتيال والتصفية الجسدية المباشرة لقادتها وكوادرها.[١٢].

الطوفان الاقصى

"طوفان الأقصى" عملية شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل فجر يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة. وتسلل المقاومون الفلسطينيون إلى مستوطنات غلاف غزة عبر السياج الحدودي وعبر وحدات الضفادع البشرية من البحر، إضافة إلى مظليين من فوج "الصقر" التابع لكتائب القسام.

وقال الضيف، في رسالة صوتية مسجلة فجر يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "نعلن بدء عملية طوفان الأقصى بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو. وأضاف أن هذه الضربة الأولى تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة من العملية. واعتبر الضيف أن "اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض"، ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية وأراضي 48 للانضمام إلى هذه الحرب بكل ما يملكون من أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وبالاحتجاجات والاعتصامات. كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الدعم بالمظاهرات والاعتصامات، وكل أشكال الضغط الشعبي. [١٣].

عملية "السيوف الحديدية

وردا على عملية "طوفان الأقصى"، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة سماها عملية "السيوف الحديدية"، وبدأها بقصف جوي مكثف على القطاع. في حين دوت صافرات الإنذار في المستوطنات المحيطة بغلاف غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتقاء أكثر من 27 ألف شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 66 ألف فلسطيني في القصف الإسرائيلي، 70% منهم من الأطفال والنساء. وأشارت إلى وجود أكثر من 8 آلاف في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإساف إليهم وأعلن الجيش الإسرائيلي إجلاء لكامل سكان الغلاف الى ان قتل 30 الف فلسطيني وجرح اكثر من 70 الف وقتل آلاف من جيوش وما زال يستمر الحرب.....2024/2/20.[١٤].