رمضان عبد الله شلح

من ویکي‌وحدت


الدكتور رمضان عبدالله شلّح قيادي بارز في جبهة المقاومة الإسلامية ومن مؤسسين لحركة الجهاد الإسلامي، تولى منصب الأمين العام للحركة عام 1995 بعد استشهاد قائدها فتحي الشقاقي، كان يتقن لغتي الانجليزية و العبرية


مولده ونشأته

وُلد الدكتور/ رمضان عبد الله شلَّح في الأول من كانون الثاني (يناير) 1958م في أسرة محافظة. والتزم من صغره فرائض الصلاة. وبما أنه كان من المرابطين في المسجد ويتمتع بصوت جميل، كان يؤذن في مسجد الحي مذ كان في العاشرة من عمره. وبقي هذا التدين ملازمًا له خلال مراحل دراسته، إلى أن أضيف إليه البعد السياسي والوطني في المراحل الأخيرة من المرحلة الثانوية، فبدأ يكتب الشعر الحماسي.

دراسته وتعلميه

تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في قطاع غزة إلى أن حصل على شهادة الثانوية العامة. أمّا دراسته الجامعية فأكملها في مصر حيث درس الاقتصاد في جامعة الزقازيق وحصل على شهادة بكالوريوس في علم الاقتصاد في سنة 1981. بعد تخرجه عاد إلى غزة وعمل أستاذاً للاقتصاد في الجامعة الإسلامية، وقد اشتهر بخطبه الوطنية التي أثارت غضب الكيان الصهيوني ففرضت سلطات الاحتلال عليه الإقامة الجبرية ومنعته من العمل في الجامعة. غادر شلّح فلسطين في سنة 1986 إلى لندن لإكمال الدراسات العليا وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد في سنة 1990، وقد واصل نشاطه السياسي هناك لفترة ثم سافر إلى الكويت وتزوج، وعاد إلى بريطانيا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث عمل أستاذاً لدراسات الشرق الأوسط في "جامعة جنوبي فلوريدا" بين سنتَي 1993 و1995. في أثناء الدارسة في جامعة الزقازيق المصرية تعرّف إلى الدكتور فتحي الشقاقي، على الرغم من أنهما لا ينتميان إلى التخصص نفسه، فقد كان الشقاقي يدرس الطب في السنة الثانية. وأسفرت صداقتهما عن إهداء الشقاقي للدكتور رمضان كُتباً لقادة الإخوان المسلمين كالبنّا وسيد قطب. وفي سنة 1978 اقترح رمضان على صديقه الشقاقي تشكيل تنظيم، فأخبره الشقاقي أنه ينتمي إلى الإخوان المسلمين، ويترأس مجموعة صغيرة باسم الطلائع الإسلامية، فانضم إليها الدكتور شلّح. وتوسعت هذه المجموعة بعد ذلك بانضمام العشرات من الطلبة الفلسطينين في الجامعات المصرية، وكانت نواة لتأسيس حركة الجهاد الإسلامي في سنة 1981. وفي سنة 1995 جاء إلى سورية راغباً في العودة إلى فلسطين، وفي تلك السنة اغتال الموساد الدكتور الشقاقي، فاجتمعت قيادة الحركة وقررت انتخاب الدكتور رمضان أميناً عاماً. [١].

رئيس إيراني عزا برحيله

وقال الرئيس الايراني السابق (الدكتور حسن روحاني) ان الفقيد "رمضان عبد الله شلح" لطالما شكل مصدرا لخدمات مخلدة في تاريخ المناضلين الفلسطينيين؛ وكرس هذا المجاهد والمفكر المتقي والمثابر حياته المباركة كلها للجهاد ضد الكيان الصهيوني الغاصب وللدفاع عن تطلعات شعب فلسطين المضطهد؛ فان فقدانه يبعث على الحزن والاسى الشديدين. وقدم، حسن روحاني، بهذه المناسبة العزاء والمواساة الى اسرة الفقيد والشعب الفلسطيني الشريف وجميع فصائل المقاومة في فلسطين؛ سائلا الباري تعالى ان يحشر الفقيد مع شهداء فلسطين ويمن على ذويه جميعا بالصبر والسلوان. [٢].