عبد الرحمان الخيّر

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٠٠:٢٦، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات) (عبد_الرحمان_الخيّر ایجاد شد)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم عبد الرحمان الخيّر
الاسم الکامل الشيخ عبد الرحمان ابن الشيخ محمّد المعروف بالدرويش ابن الشيخ ديب ابن الشيخ سعيد ابن الشيخ علي الملقّب بالخيّر
تاريخ الولادة
محل الولادة
تاريخ الوفاة
المهنة
الأساتید
الآثار
المذهب

الشيخ عبد الرحمان ابن الشيخ محمّد المعروف بالدرويش ابن الشيخ ديب ابن الشيخ سعيد ابن الشيخ علي الملقّب بالخيّر: أحد الأفاضل من روّاد التقريب.
ولد سنة 1904 م في «حي علوش» في موضع «قرداحة» التابع لمحافظة اللاذقية شمال سورية، ودرس في صغره لدى الكتاتيب، ثمّ على والده مبادئ العربية ومقدّمات علوم القرآن وفقه أهل البيت، ودخل المدرسة الرشادية وبها تعلّم الحساب والتاريخ واللغة التركية، وتابع بقرية العنازة قرب بانياس، فلمّا أُغلقت مع الثورة السورية تابع دراسته‏
الدينية والأدبية على العلّامة الشيخ سليمان الأحمد ولازمه، ثمّ تعلّم الفرنسية وأتقنها، وقد عيّن لأوّل مرّة معلّماً في مدرسة قرية الشيخ يونس ب «صافيتنا».
وفي عام 1925 م أسّس وجماعة من أصدقائه جمعية «اللاطائفية» السرّية، وكانت جمعية إصلاحية لمكافحة التعصّب العشائري والعزلة الاجتماعية ومعالجة حالات الجهل والفقر والحرمان التي خلفتها العهود البائدة من ظلم المتسلّطين وتجاوزهم ووحشيتهم بحقّ أبناء الطائفة، وأنتجت الجمعية من عملها خلال سنين عدّة ثمار طيّبة فيما كانت تهدف إليه من طموحات النهوض والرفعة.
وفي عام 1927 م عمل الخيّر في مدرسة الجامع الجديد باللاذقية، وبعد سنة عيّن مديراً لمدرسة (القرداحة)، وفي هذا الأثناء أسّس «المدرسة التهذيبية» في بلدة برمّانة، واستقبلها أبناء الجبل بالترحاب، ولما دأب عليه المستعمرون والمتآمرون على محاربة الفكر وهدم المعاهد فقد حاربوا الخيّر وأغلقوا مدرسته، وبقي طيلة حياته ينتقل من بلد لآخر ومن معهد لآخر، وقد توسّع نشاط الشيخ من خلال إشرافه على بناء المساجد والحسينيات ومحاضراته اليومية وتأسيسه للجمعية الخيرية الإسلامية الجعفرية في اللاذقية سنة 1950 م، والتي قامت ببناء عشرات المساجد في المدن والقرى‏ ونشطت في بثّ الثقافة الدينية.
وقد ضاقت السلطات به ذرعاً، فاعتقلته واضطرّته لمغادرة «الجبل العتيد» الذي احتضنه طفلًا ويافعاً وشابّاً مجاهداً مكافحاً لرفعة شأنه وعّزة أبنائه، فانتقل إلى دمشق بعدما صودرت أوراقه وكتبه. وقد وقف نفسه على بناء جامع وحسينية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في حي الأمين بدمشق، وكان صوته إلى كلّ المسلمين ومن دعاة وحدتهم.
من آثاره وكتبه: العقد النظيم فى مدائح وتأبين الشيخ صالح ناصر الحكيم، ونقد «تاريخ العلويّين» لمحمّد أمين الطويل، وتحفة المؤمن في فضل يوم الجمعة وبعض الأشهر، وقصّة التقريب (أبحاث دينية)، و «قضاء أمير المؤمنين» للشيخ حسين الشفاني (شرح وتعليق)، والعلويّون شيعة أهل البيت، ومن نداء الإيمان (محاضرات دينية أُذيعت‏
من دمشق)، وللحقيقة والتاريخ، وموقف الدين الإسلامي من الإجهاض والتعقيم، ورسائل من أب إلى ابنته، وساعات مع الكتب والرجال، ومن الطلائع، والصلاة والصيام وفق المذهب الجعفري، والغلوّ في الأدب العربي، ويقظة المسلمين العلويّين (مقالات متسلسلة)، والتوجيه الديني، وكتب عديدة أُخرى.
توفّي بدمشق سنة 1986 م، ولابنه الأُستاذ هاني الخيّر كتاب: «من تراث عبد الرحمان الخيّر».
ومن أقواله في التقريب: «إنّنا نجزم بأنّ مصلحة المسلمين جميع المسلمين دون استثناء تقضي بأن يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه من روايات واجتهادات، وأن يشدّ بعضنا أزر بعض فيما اجتمعنا عليه من كتاب ربّنا وسنّة نبيّنا، وبهذا وحده نستطيع الوقوف صفّاً واحداً كأنّنا بنيان مرصوص في وجه الهجمات الإلحادية الغازية لمجتمعاتنا، وفي وجه الإثارات الطائفية المبعثرة لقوّاتنا، وكلا النوعين من الهجمات يخطّط بخبث وغباء لتمكين الهجمات الاستعمارية من السيطرة على بلادنا، واستغلال اقتصادنا، وإضعاف دولنا عن النهوض، وإلهائها عن كلّ اتّحاد ووحدة صحيحين بالتطاحن الداخلي للمحافظة على المكاسب الآنية والمناصب الخادعة والحدود المصطنعة».

المراجع

(انظر ترجمته في: إتمام الأعلام: 228، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 359- 360).