زينب الكبرى

من ویکي‌وحدت
الاسم زينب الكبرى
تاريخ الولادة 2 الهجري القمري
تاريخ الوفاة 62 الهجري القمري
كنيتها
نسبها القرشية الهاشمية
لقبها عقيلة بني هاشم
طبقتها التابعية

زينب الكبرى: بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب القرشية الهاشمية، تُعرف بعقيلة بني هاشم، وأُمها فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). ولدت بالمدينة في بيتٍ تُتلى فيه آيات اللَّه و الحکمة جدّها المصطفى (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). وكانت عالمة، خطيبة، فصيحة، جليلة الشأن، موصوفة بالصبر الجميل والثبات والتسليم إلى اللَّه تعالى، وكانت ذات عبادة وتهجّد. وكانت لها نيابة خاصة عن الإمام الحسين (عليه السّلام)، وكان يُرجع إليها في الحلال و الحرام في وقت مرض الإمام زين العابدين. ولها خطب وكلمات تتجلى فيها بلاغتها ورجاحة عقلها، وقوة حجتها، ووعيها لـ لقرآن الكريم و السنّة الشريفة.

زينب الكبرى (5 ــ 62ق)

زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب القرشية الهاشمية، تُعرف بعقيلة بني هاشم، وأُمها فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). [١]
ولدت بالمدينة في الخامس من شهر جمادى الأولى من السنة الخامسة للهجرة[٢]، في بيتٍ تُتلى فيه آيات اللَّه والحكمة جدّها المصطفى (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وعاشت في كنف والديها المطهّريْن، وشملها كما شمل أخويها الحسن و الحسين من قبل عطف جدِّها وحنانه، ولما توفي المصطفى (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وأُمَّها التي كانت أوّل أهل بيته لحوقاً به، حظيت برعاية أبيها (عليه السّلام)، فتنسَمت عَرفَه، وسمعت حديثه وكلِمَه، ووعت مواقفه وبأسه، فانعكس ذلك كله على شخصيتها، فكان منها ما كان في طفّ كربلاء، وفي الكوفة والشام.

من روت عنهم ومن رووا عنها

روت عن: أبيها الإمام علی، وأُمها فاطمة الزهراء، وعن أُمّ أيمن، و أم سلمة، وآخرين. [٣]
روى عنها: ابن أخيها الإمام زين العابدين، و جابر بن عبد الله الأنصاري، و عبدالله بن العباس، وكان يقول: حدثتني عقيلتنا، زينب بنت علي[٤] وكانت عالمة، خطيبة، فصيحة، جليلة الشأن، موصوفة بالصبر الجميل والثبات والتسليم إلى اللَّه تعالى، وكانت ذات عبادة وتهجّد.
وكانت لها نيابة خاصة عن الإمام الحسين (عليه السّلام)، وكان يُرجع إليها في الحلال والحرام في وقت مرض الإمام زين العابدين.[٥] (عليه السّلام)، ولها خطب وكلمات تتجلى فيها بلاغتها ورجاحة عقلها، وقوة حجتها، ووعيها لـ لقرآن الكريم و السنّة الشريفة.

عالمة غير معلمة

قال الإمام زين العابدين (عليه السّلام) وهو يخاطب عمته زينب: أنت بحمد اللَّه عالمة غير معلَّمة، وفهمة غير مفهَّمة.
وقال ابن الأثير: كانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة، ثم قال: وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أُختها فاطمة بنت علي من يزيد مشهور مذكور في التواريخ، وهو يدلّ على عقل وقوة جنان.[٦]

دورها في نهضة أخيها الحسين

وكان لزينب ( عليها السلام ) في نهضة الإمام الحسين (عليه السّلام) مواقف بطولية في مجابهة الظالمين وفضحهم، وفي تذكير المسلمين وتعريفهم بمقام أهل البيت ومظلوميتهم، حتى عُرفت بأنّها حاملة لواء الثورة بعد استشهاد الحسين ( عليه السّلام ).
قالت وهي تخاطب الجموع المحتشدة حول ركب الأسارى من آل محمّد (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) في الكوفة: لقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً، وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنّة، وملاذ حيرتكم، ومفزع نازلتكم، ومنار حجّتكم ومِدْرَه ألسنتكم، ألا ساء ما تزرون، وبُعداً لكم وسحقا.. أتدرون أيّ كبد لـ رسول اللّه فريتم؟ ! وأيّ كريمة له أبرزتم؟ ! وأيّ دم له سفكتم؟ ! وأيّ حرمة له انتهكتم؟ !..
وكان لمواقف العقيلة زينب وخطبتها بالكوفة المارة الذكرة واحتجاجها على ابن زياد[٧] وعلى يزيد[٨] وخطبتها بالشام[٩] كان لكل ذلك مع ما قام به زين العابدين أكبر الأثر في إحداث هزة في الضمائر، وإثارة الرأي العام، الامر الذي اضطر معه يزيد إلى التظاهر بالندم، واستنكار ما فعله ابن زياد من جرائم بحق آل الرسول (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم).
قال السيوطي: ولما قُتل الحسين وبنو أبيه بعث ابن زياد بروَوسهم إلى يزيد، فسُرَّ بقتلهم أوّلًا، ثم ندم لما مقته المسلمون على ذلك، وأبغضه الناس، وحُقّ لهم أن يبغضوه.[١٠] قالت الدكتورة بنت الشاطي في كتابها «بطلة كربلاء»: لقد أفسدت زينب أُخت الحسين على ابن زياد وبني أُمية لذة النصر، وسكبت قطرات من السم الزعاف في كئوس الظافرين.

تزويجها من ابن عمّها عبد اللّه بن جعفر الطيار

وكانت زينب قد تزوجت من ابن عمّها عبدالله بن جعفر الطيار، فولدت له علياً، وعون الأكبر، وعباساً، ومحمداً، وأُم كلثوم،[١١] وقد استشهد عون ومحمد[١٢] مع خالهما الحسين (عليه السّلام) في معركة الطف في العاشر من المحرم سنة إحدى وستين.

وفاتها

اختُلف في مكان وفاة زينب ومدفنها، فقيل: إنّها توفيت ودفنت بالمدينة، وقيل: توفيت بالشام.
وقال النسابة العبيدلي: توفيت بمصر عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة اثنتين وستين.

المصادر

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 6- 212 و 8- 463 و 465، أخبار الزينبات ليحيى بن الحسن 111، 122، مقاتل الطالبيين 91، 116، 119، 120، الارشاد 186، 243، 246، الاحتجاج للطبرسي 2 305- 303، مقتل الحسين للخوارزمي 2، 64- 62، الكامل في التأريخ 4، 86- 81، أُسد الغابة 5- 469، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 9- 177 برقم 77، الاصابة في تمييز الصحابة 4- 314 برقم 510، مجمع الرجال 7- 175، جامع الرواة 2- 457، بحار الانوار 45- 108، عوالم العلوم للبحراني 11- 2، نور الابصار للشبلنجي 376 381، ناسخ التواريخ (زينب الكبرى)، تنقيح المقال 3- 79، أعيان الشيعة 7- 137، سفينة البحار 3- 496) زينب)، نفس المهموم 208، عقيلة الوحي للسيد عبد الحسين شرف الدين، زينب الكبرى للنقدي، الاعلام 3، 67- 66، أدب الطف للسيد جواد شبر 1- 236، بطلة كربلاء لبنت الشاطي.
  2. و قيل: في السنة السادسة.
  3. انظر روايتها عن علي- عليه السّلام- و عن أُم أيمن و رواية زين العابدين عنها: كامل الزيارات: باب 88، ص 261، 266.
  4. مقاتل الطالبيين: 91.
  5. كمال الدين: 501، الباب 45، الحديث 27، و تنقيح المقال: 3- 79.
  6. أُسد الغابة: 5- 469.
  7. الإرشاد: 243 244، و تاريخ ابن الاثير: 4- 81.
  8. الإرشاد 246، و تاريخ ابن الاثير: 4- 86.
  9. رواها ابن طاوس في كتاب «الملهوف على قتلي الطفوف» منها: أ ظننتَ يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض و آفاق السماء فأصبحنا نُساق كما تُساق الاسارى أنّ بنا هواناً على اللّه و بك عليه كرامة!! .. فمهلًا مهلًا لا تطش جهلًا، أنسيت قول اللّه تعالى: (لٰا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمٰا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمٰا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدٰادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذٰابٌ مُهِينٌ) «آل عمران- 178».
  10. تاريخ الخلفاء: 208 ترجمة يزيد بن معاوية.
  11. أسد الغابة: 5- 469.
  12. و في مقاتل الطالبيين (ص 91) أنّ أُمّ محمد بن عبد اللّه بن جعفر هي الخوصا بنت حفصة بن ثقيف.