أحمد بن عامر بن سليمان

أحمد بن عامر بن سليمان: وهو صحابي وأحد الرواة المشتركين بین الشيعة و أهل السنة. وهو من أحفاد وهب بن عامر الذي ينتهي نسبه إلى‏ قبيلة طي، وكان وهب من أنصار الحسين بن علي عليه السلام يوم كربلاء، واستشهد فيها. قال ابن حجر: له ذكر في الأصل في ترجمة ابنه عبداللَّه، وقال ابن الجوزي في الموضوعات: هو محلّ التهمة، وتكلّم فيه البيهقي في الشعب.

أحمد بن عامر بن سليمان.jpg

أحمد بن عامر بن سليمان (157ــ ب 260هـ)

وهو من الرواة المشترکين. [١]
كنيته: أبو الجعد. [٢]
نسبه: الطائي. [٣]
هو من أحفاد وَهب بن عامر الذي ينتهي نسبه إلى‏ قبيلة طي، وكان وهب من أنصار الحسين بن علي عليه السلام يوم كربلاء، واستشهد فيها. [٤] وقد ذكره أصحاب التراجم باختصار وإجمال. وينقل النجاشي عن عبداللَّه بن أحمد ابنه أنّه قال: لقي أبي الإمام الرضا عليه السلام سنة 194 هـ، وشاهدت أبا الحسن وأبا محمدعليهما السلام، وكان أبي مؤذّنهما[٥] وذكر أيضاً: أنّ أحمد له أصل في الرواية[٦] وقال الخطيب: «سكن أحمد بن عامر في مدينة سامراء، وحدّث بها عن علي بن موسى‏ الرضا عليه السلام».[٧]

موقف الرجاليّين منه

قال ابن حجر: «له ذكر في الأصل في ترجمة ابنه عبداللَّه، وقال ابن الجوزي في الموضوعات: هو محلّ التهمة، وتكلّم فيه البيهقي في الشعب».[٨] وقال في ترجمة ابنه: «عبداللَّه بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفكّ عن وضعه أو وضع أبيه».[٩]
وعدّه المزني من الضعفاء. [١٠]
وقال المامقاني: «هو إمامي مجهول الحال».[١١] إلّا أنّ التستري صرّح بأنّ كونه مؤذّناً للإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام ممّا يدلّ على‏ مدحه. [١٢]

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن الإمام علي بن موسى‏ الرضا عليه السلام، وروى‏ عنه ابنه عبداللَّه، وإبراهيم بن رجاء المقرئ. [١٣]

من رواياته

روى‏ أحمد عن علي بن موسى الرضا عليه السلام بسنده عن آبائه عليه السلام، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «من قرأ «إذا زلزلت الأرض» أربع مرّات، كان كمن قرأ القرآن كلّه».[١٤]
وفي العمدة لـ ابن البطريق مسنداً عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «حرمت الجنّة على‏ من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي، ومن صنع صنيعةً إلى أحدٍ من ولد عبدالمطلب، ولم يجازه عليها، فأنا أُجازيه غداً إذا لقيني يوم القيامة».[١٥]

وفاته

قال المامقاني: «مقتضى‏ الجمع بين تاريخ ولادة أحمد (157 هـ) وبين تاريخ روايته عن أبيه وهي سنة ستّين ومائتين، كون ما بين ولادته ووفاته مائة وثلاث سنين، فعمر أحمد فوق مائة سنة، فيكون من المعمّرين».[١٦]

المصادر

  1. رجال النجاشي: رقم (250).
  2. تنقيح المقال 6: 194، رجال النجاشي: رقم (250).
  3. رجال الطوسي: 367.
  4. رجال النجاشي: رقم (250)، إيضاح الاشتباه: 111.
  5. رجال النجاشي: رقم (250).
  6. المصدر السابق.
  7. تاريخ بغداد 4: 336، وانظر: رجال الطوسي: 367. وسامراء: مدينة تقع على‏ ساحل نهر دجلة، على‏ بُعد (30) فرسخاً من بغداد (معجم البلدان 3: 173).
  8. لسان الميزان 1: 190.
  9. المصدر السابق 3: 252.
  10. تهذيب الكمال 21: 148.
  11. تنقيح المقال 6: 198.
  12. قاموس الرجال 1: 484.
  13. تاريخ بغداد 4: 336، رجال الطوسي: 367.
  14. عيون أخبار الرضاعليه السلام 2: 41.
  15. العمدة: 53.
  16. تنقيح المقال 6: 197 - 198.