حقل الصحابة والتابعين التقريبي
مجال الصحابة والتابعين ===
1 - من المسلّم به أنّ الحوادث التاريخية التي وقعت في صدر الإسلام أصبحت تمتاز برؤىً مختلفةٍ من قبل الفرق الإسلامية بالنسبة للصحابة والتابعين، وهي من أكبر المشاكل التي واجهت وتواجه الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الإسلامية في الماضي والحاضر.
2 - في هذا المجال يجب اختيار الأُسلوب الحكيم عند التعرّض للصحابة والتابعين؛ كي لا تظهر ولا تُثار الاختلافات والعداوات، ولا تُخدش عواطف الآخرين، وهذا الأمر يحتاج إلى جهود ومساعي العلماء الأفاضل، وهو أُمنية جميع المصلحين في العالم الإسلامي.
3 - إنّ الآيات القرآنية وفقرات من كتاب «نهج البلاغة» إذا أُخِذَتا معياراً حيادياً فإنّهما ستساعدان كثيراً في هذا الأمر.
4 - يمكن تبنّي الأساليب والطرق الصالحة التي اتّبعها علماء المسلمين كقدوةٍ حسنةٍ في هذا السبيل، فمن علماء الشيعة: الشيخ الطوسي، والشيخ الطبرسي قديماً، والسيّد شرف الدين، وآية اللّٰه البروجردي، والسيّد محسن الأمين، والشيخ كاشف الغطاء، والسيّد الإمام الخميني في العصر الحاضر. ومن علماء أهل السنّة: شيوخ الأزهر: الشيخ سليم البشري، والشيخ عبدالمجيد سليم، والشيخ محمود شلتوت، وكذا جميع مؤسّسي وحماة (دار التقريب) من علماء المسلمين.