السيد عبد الملك الحوثي
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد بارز في جبهة المقاومة وقائد انصار الله في اليمن ولد في محافظة صعدة في عائلة متدينة، وكان والده أحد كبار المرجعيات الدينية الزيدية الذي تتلمذ على يدها العشرات من رجال الدين.
موقفه عن طوفان الأقصى
أكّد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الثلاثاء أن عملية طوفان الأقصى عملية عظيمة ومهمة أتت في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطيني. وقال:ان أمريكا والغرب الكافر يؤيد ويساند ويدعم كيان العدو في كل جرائمه ليبقى مسيطرا ومحتلا لفلسطين. وأضاف: لا اعتبار ولا قيمة لكل عناوين الغرب الكافر في الحقوق والحريات إذا ما تعلق الأمر بالشعب الفلسطيني. وأشار السيد الحوثي إلى أن الدول الغربية أباحت للعدو الصهيوني قتل النساء والأطفال وداخل السجون بكل الوسائل كالغارات الجوية وإطلاق النار المباشر. وأضاف: الغرب الكافر أطلق يد الكيان لارتكاب كل أنواع الجرائم من مصادرة الأراضي إلى مصادرة الحقوق والاستقلال والحرية. وتابع: دول الغرب أرادت للعدو الصهيوني أن يكون رأس الحربة لهم في المنطقة العربية وليكون وكيلا وذراعا لاستهداف الأمة بكلها. وأكد السيد الحوثي أن الأمريكي شريك في كل جرائم العدو الصهيوني وكل ممارساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني والأمة بشكل عام. وأضاف: إسرائيل ربيبة أمريكا، وهذه النظرة الصحيحة يجب أن تبقى لمعرفة من هو العدو الذي يستهدفنا كأمة مسلمة ويستهدف الشعب الفلسطيني. وأضاف: إن عملية طوفان الأقصى أتت في ظرف واضح بلغت فيه مستويات الاستهداف للأقصى إلى شكل غير مسبوق. وتابع: طوفان الأقصى يجب أن يحظى بالمساندة، ولا بد من موقف واضح للمسلمين، فأين هي منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لماذا لا تجتمعان لاتخاذ مواقف جادة. ولفت السيد الحوثي إلى أن القرار في عملية طوفان الأقصى هو قرار فلسطيني يمتلك الشرعية، وتفاجأ بها العدو والصديق من واقع مظلومية واضحة في كل الدينا.[١].
سيرته الذاتية
ولد السيد عبد الملك الحوثي عام 1979، في مدينة ضحيان في محافظة صعدة، وهو أصغر أبناء الزعيم الروحي للحوثيين بدر الدين الحوثي الذي كان واحدا من أبرز المراجع الفقهية في المذهب الزيدي باليمن
دراسته
درس السيد عبد الملك على يد والده الكتابة والعلوم الدينية وفق "المذهب الزيدي" في حلقات تدريس في مسجد القرية منذ سن مبكرة، وقيل أن والده خصص له منهجا تدريسيا خاصا عندما بلغ الثالثة عشر، فكان والده يقول عنه ""طارقة" (أي "علامة") وانه قطع شوطا متقدما في التحصيل الدراسي. في منتصف التسعينات ترك السيد محافظة صعدة إلى العاصمة اليمنية صنعاء للعيش مع أخيه الأكبر السيد حسين مؤسس حركة "الشباب المؤمن" (التي عرفت فيما بعد بجماعة انصار الله) وتأثر به كثيراً حتى صار فيما بعد بمثابة الأب الروحي له وقدوة له، وعمل كحارس شخصي لأخيه حسين الذي كان أنذاك عضواً في البرلمان اليمني عن حزب الحق، وبالرغم انه كان حارساً لأخيه إلا أنه قيل أنه تعلم في صنعاء ثقافة المدن المختلفة عن ثقافة القرى، وتفتحت مداركه للانتمائات الحزبية والجغرافية والايديولوجية والجانب السياسي.[٢].
قيادة انصار الله
بعد إستشهاد شقيقه الأكبر مؤسس حركة انصار الله السيد حسين الحوثي الذي قتل في 10 سبتمبر/أيلول 2004 خلال حرب سلطه على انصار الله من جهة الجيش اليمني أثناء حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وبدأ اسمه يتردد باعتباره قائد الحركة خلال جولات الحرب في صعدة مع القوات الحكومية التي تواصلت فترات متقطعة حتى 2010، وبرز أكثر بعد نجاح الثورة اليمنية في إرغام علي عبد الله صالح 2012 على التخلي عن الحكم وفق بنود المبادرة الخليجية. بعد سقوط صالح، دخل انصار الله بزعامته في الحوار الوطني اليمني. وفي منتصف عام 2014 أَشْفَعَتْ حركة انصار الله-بقيادته- تصعيدها اللفظي بعمليات عسكرية أدت إلى سيطرتها على محافظة عمران في 8 يوليو/تموز 2014 بعد مواجهات مع الجيش اليمني. وفي أغسطس/آب 2014 بدأ يطالب بإقالة الحكومة وإلغاء قرارات اتخذتها برفع الدعم عن المحروقات، ودعا أنصاره إلى لاعتصام على تخوم العاصمة صنعاء وداخلها، كما دعا للعصيان المدني وهدد بتصعيد "مزعج" إذا لم تستجب الحكومة لمطالبه.
وبعد بضعة أسابيع من الصراع والمواجهات -تخللتها مفاوضات فاشلة- أحكم الحوثيون قبضتهم على مفاصل صنعاء بدون مقاومة تذكر، وفي 23 سبتمبر/أيلول 2014 ظهر عبد الملك الحوثي على التلفزيون يتحدث عن انتصار تاريخي.
وقد جاءت احتفالات الحوثيين بسقوط صنعاء متزامنة مع الذكرى 52 لثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962، التي أدت إلى إنهاء الحكم الإمامي الزيدي، وإعلان قيام الجمهورية اليمنية. وقد تبع سقوط صنعاء بقبضة الحوثيين، سقوط مدن أخرى بأيديهم.
وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من كبار القادة العسكريين للحوثيين هما عبد الخالق الحوثي (شقيق عبد الملك) وعبد الله يحيى الحكيم المعروف بـ"أبو علي الحاكم" لاتهامهم بتهديد السلام والاستقرار في اليمن، وقامت الولايات المتحدة بإجراءات مماثلة في العاشر من الشهر نفسه.
وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة على القائمة السوداء كلا من عبد الملك الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم إضافة الى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بتهم منها "الضلوع في أعمال تهدد بشكل مباشر أو غير مباشر السلام والأمن والاستقرار في اليمن".
كرست جماعة الحوثيين بقيادة عبد الملك سيطرتها على الحكم في اليمن بإصدار إعلان دستوري يوم 6 فبراير/شباط 2015 حُل بموجبه البرلمان، وأُنشأ مجلس وطني مؤقت، وشُكل مجلس رئاسي.
ودفعت التطورات الجديدة الرئيس عبد ربه منصور هادي للاستقالة، قبل أن ينجح في الوصول إلى عدن يوم 20 فبراير/شباط 2015، ويعلن سحب استقالته، ويجدد رفضه لانقلاب الحوثيين، ويشرع في استقبال مسؤولين كبارا كان من بينهم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الذي التقاه يوم الأربعاء 25 فبراير/شباط 2015.