الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسن مأمون»

من ویکي‌وحدت
(أنشأ الصفحة ب'مولده ونشــأته: هو فضيلة الإمام الأكبر الشيخ حسن مصطفى مأمون، ولد يوم 10 من ذي الحجة عام 1311هـ ا...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
مولده ونشــأته:
=مولده ونشــأته=
هو فضيلة الإمام الأكبر الشيخ حسن مصطفى مأمون، ولد يوم 10 من ذي الحجة عام 1311هـ الموافق 13 من يونيه سنة 1894م بحي الخليفة بالقاهرة، وكان والده الشيخ مصطفى مأمون إمامًا لمسجد الفتح بقصر عابدين وكان إمام هذا المسجد يُعدُّ إمامًا للملك، وقد عني بتربيته منذ صغره التربية الدينية القويمة، فحفظ القرآن وجوَّده، ثم التحق بالأزهر الشريف، ولما أنهى دراسته اتِّجه إلى مدرسة القضاء الشرعي وتخرج فيها عام 1918م. وكان إلى جانب إتقانه للعربية مُلمًّا باللغة الفرنسية فجمع بذلك بين الثقافتين العربية والفرنسية.


مناصبــه:
ولد الشيخ حسن مصطفى مأمون يوم 10 من ذي الحجة عام 1311هـ الموافق 13 من يونيه سنة 1894م بحي الخليفة بالقاهرة.  
عُيِّن مُوظفًا قضائيًّا بمحكمة الزقازيق الشرعية في 10 من محرم عام 1338هـ الموافق 4 أكتوبر سنة 1919م، وفي شهر شوال من نفس العام الموافق أول يوليو سنة 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعية، وفي 5 من شهر رجب لعام 1339هـ الموافق 14 مارس سنة 1921م تمت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية ونُقِلَ إلى محكمة طنطا الشرعية، وفي 16 من جمادى الآخرة عام 1348هـ الموافق 18 نوفمبر سنة 1929م نقل إلى محكمة مصر الشرعية، ثم تمت ترقيته إلى قاض من الدرجة الأولى في نفس هذا الشهر، ثم رقي إلى منصب قاض عام أول فبراير عام 1939م، وكانت شهرته العلمية وفضائله الخلقية ومعارفه الفقهية كفيلة للفت الأنظار إليه، ولذا فإنه ظل يترقى في القضاء الشرعي حتى صدر مرسوم ملكي بتعيينه قاضيًا لقضاة السودان في 5 من ذي الحجة عام 1359هـ الموافق 3 من يناير سنة 1941م.


وقد أمضى في منصبه هذا قرابة 6 سنوات قام بواجبه فيها خير قيام. ثم عاد إلى القاهرة حيث تم تعيينه رئيسًا لمحكمة القاهرة الشرعية الابتدائية وذلك في 27 من ربيع الأول لعام 1366هـ الموافق 17 فبراير 1947م، ثم ترقى ليكون عضوًا في المحكمة الشرعية العليا في 25 من محرم عام 1367هـ الموافق 18 ديسمبر 1947م ثم أصبح نائبًا لها في 7 من شعبان عام 1370هـ الموافق 13 مايو 1951م ثم عُيِّن رئيسًا للمحكمة الشرعية العليا في الأول من جمادى الآخرة لعام 1371هـ الموافق 26 فبراير 1952م. ولما قربت سن إحالته للمعاش قام مجلس الوزراء بمد عمله سنة أخرى بناءً على طلب وزير العدل وذلك للحاجة الماسة إلى كفاءة فضيلته وفي 24 من جمادى الآخرة عام 1374هـ الموافق 16 فبراير سنة 1955م اقترح وزير العدل على مجلس الوزراء إسناد منصب المفتي إلى فضيلة الشيخ «حسن مأمون» للانتفاع بعلمه الغزير وكفاءته الممتازة وواسع خبرته، فوافق مجلس الوزراء على تعيين فضيلته مفتيًا للديار المصرية اعتبارًا من أول مارس سنة 1955م وظل في هذا المنصب حتى 17 من ربيع الأول عام 1384هـ الموافق 26 يوليو سنة 1964م، حيث صدر القرار الجمهوري رقم 2444 لسنة 1964م بتعيين فضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ حسن مأمون شيخًا للأزهر ليكون الشيخ التاسع والثلاثين في تعداد شيوخ الأزهر.
وكان والده الشيخ مصطفى مأمون إماماً لمسجد الفتح بقصر عابدين، وكان إمام هذا المسجد يُعدُّ إماماً للملك، وقد عني بتربيته منذ صغره التربية الدينية القويمة، فحفظ القرآن وجوَّده، ثمّ التحق بالأزهر الشريف، ولمّا أنهى دراسته اتِّجه إلى مدرسة القضاء الشرعي وتخرّج فيها عام 1918م. وكان إلى جانب إتقانه للعربية مُلمّاً باللغة الفرنسية، فجمع بذلك بين الثقافتين العربية والفرنسية.
 
=مناصبــه=
 
عُيِّن الشيخ مُوظفاً قضائيّاً بمحكمة الزقازيق الشرعية في 10 من محرم عام 1338هـ الموافق 4 أكتوبر سنة 1919م، وفي شهر شوّال من نفس العام الموافق أوّل يوليو سنة 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعية، وفي 5 من شهر رجب لعام 1339هـ الموافق 14 مارس سنة 1921م تمّت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية ونُقِلَ إلى محكمة طنطا الشرعية، وفي 16 من جمادى الآخرة عام 1348هـ الموافق 18 نوفمبر سنة 1929م نقل إلى محكمة مصر الشرعية، ثمّ تمّت ترقيته إلى قاض من الدرجة الأولى في نفس هذا الشهر، ثمّ رقي إلى منصب قاض عامّ أوّل فبراير عام 1939م.
 
وكانت شهرته العلمية وفضائله الخلقية ومعارفه الفقهية كفيلة للفت الأنظار إليه، ولذا فإنّه ظلّ يترقّى في القضاء الشرعي حتّى صدر مرسوم ملكي بتعيينه قاضيّاً لقضاة السودان في 5 من ذي الحجّة عام 1359هـ الموافق 3 من يناير سنة 1941م. وقد أمضى في منصبه هذا قرابة 6 سنوات قام بواجبه فيها خير قيام. ثمّ عاد إلى القاهرة، حيث تمّ تعيينه رئيساً لمحكمة القاهرة الشرعية الابتدائية، وذلك في 27 من ربيع الأوّل لعام 1366هـ الموافق 17 فبراير 1947م، ثمّ ترقّى ليكون عضواً في المحكمة الشرعية العليا في 25 من محرّم عام 1367هـ الموافق 18 ديسمبر 1947م، ثمّ أصبح نائباً لها في 7 من شعبان عام 1370هـ الموافق 13 مايو 1951م، ثمّ عُيِّن رئيساً للمحكمة الشرعية العليا في الأوّل من جمادى الآخرة لعام 1371هـ الموافق 26 فبراير 1952م. ولمّا قربت سنّ إحالته للمعاش قام مجلس الوزراء بمدّ عمله سنة أخرى بناءً على طلب وزير العدل؛ وذلك للحاجة الماسّة إلى كفاءته. وفي 24 من جمادى الآخرة عام 1374هـ الموافق 16 فبراير سنة 1955م اقترح وزير العدل على مجلس الوزراء إسناد منصب المفتي إلى الشيخ «حسن مأمون» للانتفاع بعلمه الغزير وكفاءته الممتازة وواسع خبرته، فوافق مجلس الوزراء على تعيينه مفتياً للديار المصرية اعتباراً من أوّل مارس سنة 1955م، وظلّ في هذا المنصب حتّى 17 من ربيع الأوّل عام 1384هـ الموافق 26 يوليو سنة 1964م، حيث صدر القرار الجمهوري رقم 2444 لسنة 1964م بتعيين الشيخ حسن مأمون شيخاً للأزهر ليكون الشيخ التاسع والثلاثين في تعداد شيوخ الأزهر.
 
=أعماله=


أعماله:
أصدر فضيلته خلال فترة توليه منصب الإفتاء حوالي (12311) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء، وأثناء توليه مشيخة الأزهر ذلَّلَ الكثير من العقبات التي كانت تعترض الأزهر، ومع المناصب العليا التي شغلها فضيلته فإنه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء بكلية الشريعة. كما ظل رئيسًا لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي -رحمه الله- وظل الشيخ يباشر عمله في مشيخة الأزهر حتى تناوشته الأمراض، وأحس المسؤولون حاجته إلى الراحة فاستجابوا لرغبته في التقاعد؛ حيث تفرغ فضيلته للراحة والعبادة والعلاج وإن كان لم يتوقف عن البحث والدراسة والتدوين، كما ظل يواصل الإشراف على الهيئة العلمية القائمة على تصنيف الموسوعة الفقهية الكبرى التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وللإمام فضل كبير في تنظيم هذه الموسوعة، وكتابة ومراجعة بعض موادها الفقهية. وكان الإمام -رحمه الله- يجد لذة كبرى في الدراسات الفقهية تنسيه ما يقاسيه من أمراض وآلام.
أصدر فضيلته خلال فترة توليه منصب الإفتاء حوالي (12311) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء، وأثناء توليه مشيخة الأزهر ذلَّلَ الكثير من العقبات التي كانت تعترض الأزهر، ومع المناصب العليا التي شغلها فضيلته فإنه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء بكلية الشريعة. كما ظل رئيسًا لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي -رحمه الله- وظل الشيخ يباشر عمله في مشيخة الأزهر حتى تناوشته الأمراض، وأحس المسؤولون حاجته إلى الراحة فاستجابوا لرغبته في التقاعد؛ حيث تفرغ فضيلته للراحة والعبادة والعلاج وإن كان لم يتوقف عن البحث والدراسة والتدوين، كما ظل يواصل الإشراف على الهيئة العلمية القائمة على تصنيف الموسوعة الفقهية الكبرى التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وللإمام فضل كبير في تنظيم هذه الموسوعة، وكتابة ومراجعة بعض موادها الفقهية. وكان الإمام -رحمه الله- يجد لذة كبرى في الدراسات الفقهية تنسيه ما يقاسيه من أمراض وآلام.



مراجعة ٠٧:١٩، ٦ يوليو ٢٠٢١

مولده ونشــأته

ولد الشيخ حسن مصطفى مأمون يوم 10 من ذي الحجة عام 1311هـ الموافق 13 من يونيه سنة 1894م بحي الخليفة بالقاهرة.

وكان والده الشيخ مصطفى مأمون إماماً لمسجد الفتح بقصر عابدين، وكان إمام هذا المسجد يُعدُّ إماماً للملك، وقد عني بتربيته منذ صغره التربية الدينية القويمة، فحفظ القرآن وجوَّده، ثمّ التحق بالأزهر الشريف، ولمّا أنهى دراسته اتِّجه إلى مدرسة القضاء الشرعي وتخرّج فيها عام 1918م. وكان إلى جانب إتقانه للعربية مُلمّاً باللغة الفرنسية، فجمع بذلك بين الثقافتين العربية والفرنسية.

مناصبــه

عُيِّن الشيخ مُوظفاً قضائيّاً بمحكمة الزقازيق الشرعية في 10 من محرم عام 1338هـ الموافق 4 أكتوبر سنة 1919م، وفي شهر شوّال من نفس العام الموافق أوّل يوليو سنة 1920م نُقِلَ إلى محكمة القاهرة الشرعية، وفي 5 من شهر رجب لعام 1339هـ الموافق 14 مارس سنة 1921م تمّت ترقيته إلى قاضٍ من الدرجة الثانية ونُقِلَ إلى محكمة طنطا الشرعية، وفي 16 من جمادى الآخرة عام 1348هـ الموافق 18 نوفمبر سنة 1929م نقل إلى محكمة مصر الشرعية، ثمّ تمّت ترقيته إلى قاض من الدرجة الأولى في نفس هذا الشهر، ثمّ رقي إلى منصب قاض عامّ أوّل فبراير عام 1939م.

وكانت شهرته العلمية وفضائله الخلقية ومعارفه الفقهية كفيلة للفت الأنظار إليه، ولذا فإنّه ظلّ يترقّى في القضاء الشرعي حتّى صدر مرسوم ملكي بتعيينه قاضيّاً لقضاة السودان في 5 من ذي الحجّة عام 1359هـ الموافق 3 من يناير سنة 1941م. وقد أمضى في منصبه هذا قرابة 6 سنوات قام بواجبه فيها خير قيام. ثمّ عاد إلى القاهرة، حيث تمّ تعيينه رئيساً لمحكمة القاهرة الشرعية الابتدائية، وذلك في 27 من ربيع الأوّل لعام 1366هـ الموافق 17 فبراير 1947م، ثمّ ترقّى ليكون عضواً في المحكمة الشرعية العليا في 25 من محرّم عام 1367هـ الموافق 18 ديسمبر 1947م، ثمّ أصبح نائباً لها في 7 من شعبان عام 1370هـ الموافق 13 مايو 1951م، ثمّ عُيِّن رئيساً للمحكمة الشرعية العليا في الأوّل من جمادى الآخرة لعام 1371هـ الموافق 26 فبراير 1952م. ولمّا قربت سنّ إحالته للمعاش قام مجلس الوزراء بمدّ عمله سنة أخرى بناءً على طلب وزير العدل؛ وذلك للحاجة الماسّة إلى كفاءته. وفي 24 من جمادى الآخرة عام 1374هـ الموافق 16 فبراير سنة 1955م اقترح وزير العدل على مجلس الوزراء إسناد منصب المفتي إلى الشيخ «حسن مأمون» للانتفاع بعلمه الغزير وكفاءته الممتازة وواسع خبرته، فوافق مجلس الوزراء على تعيينه مفتياً للديار المصرية اعتباراً من أوّل مارس سنة 1955م، وظلّ في هذا المنصب حتّى 17 من ربيع الأوّل عام 1384هـ الموافق 26 يوليو سنة 1964م، حيث صدر القرار الجمهوري رقم 2444 لسنة 1964م بتعيين الشيخ حسن مأمون شيخاً للأزهر ليكون الشيخ التاسع والثلاثين في تعداد شيوخ الأزهر.

أعماله

أصدر فضيلته خلال فترة توليه منصب الإفتاء حوالي (12311) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء، وأثناء توليه مشيخة الأزهر ذلَّلَ الكثير من العقبات التي كانت تعترض الأزهر، ومع المناصب العليا التي شغلها فضيلته فإنه كان حريصًا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء بكلية الشريعة. كما ظل رئيسًا لمجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي -رحمه الله- وظل الشيخ يباشر عمله في مشيخة الأزهر حتى تناوشته الأمراض، وأحس المسؤولون حاجته إلى الراحة فاستجابوا لرغبته في التقاعد؛ حيث تفرغ فضيلته للراحة والعبادة والعلاج وإن كان لم يتوقف عن البحث والدراسة والتدوين، كما ظل يواصل الإشراف على الهيئة العلمية القائمة على تصنيف الموسوعة الفقهية الكبرى التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وللإمام فضل كبير في تنظيم هذه الموسوعة، وكتابة ومراجعة بعض موادها الفقهية. وكان الإمام -رحمه الله- يجد لذة كبرى في الدراسات الفقهية تنسيه ما يقاسيه من أمراض وآلام.

مؤلفاته: 1- الفتاوى. وقد أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها وطبعته دار التحرير بالقاهرة سنة 1969م. 2- دراسات وأبحاث فقهية متنوعة نشرها الإمام أو راجعها في الموسوعة الفقهية الكبرى التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة. 3- السيرة العطرة. وهي سلسة أبحاث كتبها الإمام وأذاعها وهي مكتوبة على الآلة الكاتبة. 4- الجهاد في الإسلام. دراسة تناول فيها الإمام هذا الموضوع وقد كتبت بالآلة الكاتبة ولم تطبع. 5- تفسير موجز لسور: الضحى والانشراح والقدر، وهو مكتوب على الآلة الكاتبة.

أبرز صفاته: كان الإمام -رحمه الله- فقيهًا مستنيرًا، قضى معظم حياته الوظيفية قاضيًا يستعرض أدلة الفقهاء في المذاهب الفقهية المختلفة، وكان ذا بصيرة ملهمة في فقه النصوص الشرعية والإلمام بمقاصد التشريع ومعرفة أنماط الفتوى وأسباب تنوعها.

وفاتــه: وفي السابع عشر من ربيع الآخر لعام 1393هـ الموافق 19 مايو سنة 1973م انتقل فضيلة الشيخ حسن مأمون إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال.

من مصادر الترجمة: - الأزهر في ألف عام للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي. ج1 ص ( 348، 349). - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن للشيخ علي عبد العظيم. ج2 ص (611- 633).