الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صِدام الحضارات»

من ویکي‌وحدت
(صِدام_الحضارات ایجاد شد)
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
كتاب من تصنيف الدكتور رجب البنّا رئيس تحرير مجلّة «أُكتوبر» المصرية، وهو من الرجال المنفتحين والمنصفين، وله مؤلّفات عدّة، منها : البحث عن المستقبل، تاريخ ليس للبيع، الأُمّية الدينية والحرب ضدّ الإسلام، الغرب والإسلام، المصريّون في المرآة، صناعة العداء للإسلام، أمريكا.. رؤية من الداخل.<br>وقد نشرت له مجلّة «رسالة التقريب» الطهرانية في عددها الرابع والأربعين مقالةً بعنوان «بين السنّة والشيعة... هل تنجح الفتنة الطائفية ؟ !».<br>وقد أهدى الدكتور البنّا كتابه هذا إلى «كلّ مَن يؤمن بأنّ الإسلام دين واحد لا يقبل التعدّد ولا التجزئة، إلى كلّ من لا يضيق صدره بالاختلاف في الرأي فيما يجوز فيه الاختلاف، إلى كلّ من يؤمن بأنّ الحقيقة ضالّة المؤمن وبأنّ الإسلام دين التسامح وليس دين العنف»، وذكر في مقدّمته أنّ تأليف هذا الكتاب جاء محاولة لفهم الأفكار الأساسية لمذهب الشيعة والسنّة وما بينهما من اتّفاق واختلاف، ومع الالتزام بالحياد والموضوعية في عرض آراء الفريقين استناداً إلى أدقّ وأوثق المراجع القديمة والحديثة وآراء أكبر علماء الشيعة والسنّة، والكشف عن جذور الخلافات التاريخية والسياسية.<br>وقد قامت دار المعارف في القاهرة بنشر هذا الكتاب، ويقع في 355 صفحة.<br>ومن مواضيعه : لمصلحة من نهدم الجسور ؟ !، المتطرّفون أساؤوا إلى الشيعة، أهل السنّة كما يراهم الشيعة، تجديد المذهب الشيعي، التقريب ممكن أو مستحيل ؟ !، نظام الحكم عند الشيعة.<br>ولا يخلو كتاب الدكتور البنّا من بعض المؤاخذات، ليس هذا محلّ بيانها.<br>
'''صِدام الحضارات'''صِدام الحضارات ({L : (Clash of Civilizations L}‏اصطلاح أطلقه ساسة الغرب على الحرب القادمة مع العرب والإسلام كعالم حضاري !<br>
وفي هذا السياق ظهر في فرنسا كتاب الراهب المتزمّت «[[أوليفييه كارّي]]» مدير معهد الدراسات الدولية في باريس سنة 1984 م الذي يحمل عنوان «[[الإسلام حرب على الغرب]]»، معلناً بدء مرحلة جديدة من الصراع، ما لبث أن رسم حدودها وأهدافها في الولايات المتّحدة «صموئيل ب. هونتينغتون» المنظّر للإدارة الأميركية ومدير معهد «جون م. أولين» للدراسات الاستراتيجية في جامعة «هارفارد»، حيث وضع مقالته الشهيرة عن صِدام الحضارات، أي: صراعاتها وحروبها المقبلة، في إطار مشروع «البيئة المتغيّرة والمصالح الأمريكية القومية»، فاختار الثقافة العربية - الإسلامية أُنموذجاً للخصومة مع الثقافة الأميركية، وسعىٰ تالياً إلى ستر الصراع السياسي - الإيديولوجي والمصالح الاقتصادية التي تحرّكه بقناع الصراع الثقافي !<br>
يصادر هذا الكتاب على أنّ الغرب الأميركي هو الصانع الوحيد والأخير للتاريخ المعاصر، وأنّ على الآخرين بدون استثناء أن يقلّدوه !<br>
والحقيقة أنّ هذا الغرب لا يقود حضارة، بقدر ما يقود مدنية مادّية غير ثقافية، قوامها الاعتقاد بأنّ السلعة هي محرّك السوق، وأنّ السوق هو محرّك التاريخ وحضاراته.<br>
ويرىٰ أحد الكتّاب اللبنانيّين - وهو جيلبر الأشقر في كتابه الذي وضعه بالفرنسية «صِدام الهمجيّات : {L - «Choc des Barbaries L}أنّ ما يحدث في الساحة هو صِدام همجيّات، غذّاها التنّين الأميركي وشركاؤه منذ خمسين عاماً ونيّف، لكن بعضها انقلب عليه، ومهما يكن الساحر ماهراً فلا بدّ من انقلاب سحره عليه في نهاية اللعبة.<br>
ومن هنا يبرز دور الوحدة في مقاومة هكذا تصوّرات فاسدة ونوايا شرّيرة من قبل الغرب وبعض قياداته تجاه الأُمّة الإسلامية.<br>
 
[[تصنيف: الكتب التقریبیة]]

مراجعة ١٠:٢٥، ٢ فبراير ٢٠٢١

صِدام الحضاراتصِدام الحضارات ({L : (Clash of Civilizations L}‏اصطلاح أطلقه ساسة الغرب على الحرب القادمة مع العرب والإسلام كعالم حضاري !
وفي هذا السياق ظهر في فرنسا كتاب الراهب المتزمّت «أوليفييه كارّي» مدير معهد الدراسات الدولية في باريس سنة 1984 م الذي يحمل عنوان «الإسلام حرب على الغرب»، معلناً بدء مرحلة جديدة من الصراع، ما لبث أن رسم حدودها وأهدافها في الولايات المتّحدة «صموئيل ب. هونتينغتون» المنظّر للإدارة الأميركية ومدير معهد «جون م. أولين» للدراسات الاستراتيجية في جامعة «هارفارد»، حيث وضع مقالته الشهيرة عن صِدام الحضارات، أي: صراعاتها وحروبها المقبلة، في إطار مشروع «البيئة المتغيّرة والمصالح الأمريكية القومية»، فاختار الثقافة العربية - الإسلامية أُنموذجاً للخصومة مع الثقافة الأميركية، وسعىٰ تالياً إلى ستر الصراع السياسي - الإيديولوجي والمصالح الاقتصادية التي تحرّكه بقناع الصراع الثقافي !
يصادر هذا الكتاب على أنّ الغرب الأميركي هو الصانع الوحيد والأخير للتاريخ المعاصر، وأنّ على الآخرين بدون استثناء أن يقلّدوه !
والحقيقة أنّ هذا الغرب لا يقود حضارة، بقدر ما يقود مدنية مادّية غير ثقافية، قوامها الاعتقاد بأنّ السلعة هي محرّك السوق، وأنّ السوق هو محرّك التاريخ وحضاراته.
ويرىٰ أحد الكتّاب اللبنانيّين - وهو جيلبر الأشقر في كتابه الذي وضعه بالفرنسية «صِدام الهمجيّات : {L - «Choc des Barbaries L}أنّ ما يحدث في الساحة هو صِدام همجيّات، غذّاها التنّين الأميركي وشركاؤه منذ خمسين عاماً ونيّف، لكن بعضها انقلب عليه، ومهما يكن الساحر ماهراً فلا بدّ من انقلاب سحره عليه في نهاية اللعبة.
ومن هنا يبرز دور الوحدة في مقاومة هكذا تصوّرات فاسدة ونوايا شرّيرة من قبل الغرب وبعض قياداته تجاه الأُمّة الإسلامية.