الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الآخوند الخراساني»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
وكان الآخوند يتحدّث باسم النجف الأشرف بصفته لسانها الناطق، فكان قد أبرق إلى السلطان عبد الحميد الثاني عند إعلانه الدستور بأنّ المجتهدين في النجف يطالبون بالدستور كفرض ديني، وقد أراد أن تسلك إيران الطريق الذي سلكته الدولة العثمانية، وغرضه من ذلك تحجيم سلطة الشاه وتقييد مقرّراته عن طريق إعلان الدستور وتأسيس المجلس، وقد التفّ حول الآخوند أعلام كبار لهم المقام العلمي الرفيع، وكان هو المحور الذي يدور الجميع من حوله.  
وكان الآخوند يتحدّث باسم النجف الأشرف بصفته لسانها الناطق، فكان قد أبرق إلى السلطان عبد الحميد الثاني عند إعلانه الدستور بأنّ المجتهدين في النجف يطالبون بالدستور كفرض ديني، وقد أراد أن تسلك إيران الطريق الذي سلكته الدولة العثمانية، وغرضه من ذلك تحجيم سلطة الشاه وتقييد مقرّراته عن طريق إعلان الدستور وتأسيس المجلس، وقد التفّ حول الآخوند أعلام كبار لهم المقام العلمي الرفيع، وكان هو المحور الذي يدور الجميع من حوله.  


ولعل الكثير من الأعلام قد أيّدوا الآخوند الخراساني بعد إصداره فتواه التي جاء فيها: "إنّ الإقدام على مقاومة المجلس العالي بمنزلة الإقدام على مقاومة أحكام الدين الحنيف ، فواجب المسلمين أن يقفوا دون أيّ حركة ضدّ المجلس".  
ولعلّ الكثير من الأعلام قد أيّدوا الآخوند الخراساني بعد إصداره فتواه التي جاء فيها: "إنّ الإقدام على مقاومة المجلس العالي بمنزلة الإقدام على مقاومة أحكام الدين الحنيف ، فواجب المسلمين أن يقفوا دون أيّ حركة ضدّ المجلس".  


وإنّ ما ورد في كتاب الشيخ محمّد حسين النائيني "تنبيه الأمّة وتنزيه الملّة في وجوب المشروطية" يتّفق مع مضمون فتوى الآخوند، وقد أراد به البرهنة على أنّ مقاومة الاستبداد والعمل من أجل حكم دستوري (شوروي) أمر يتّفق والشريعة الإسلامية ، ولا يتناقض معها. وقد استند في إثبات صحّة ما ذهب إليه على القرآن والسنّة ونهج البلاغة. وقد وجّه الشيخ النائيني نقداً لاذعاً لآراء المؤيّدين للاستبداد والمعارضين للدستورية (المشروطية)، فقد أحدث كتاب النائيني دوياً في الأوساط العلمية والاجتماعية، وذلك بعد أن قام الأستاذ صالح الجعفري من ترجمته من الفارسية إلى اللغة العربية ونشره في مجلّة "العرفان" تحت عنوان "الاستبدادية والديمقراطية".
وإنّ ما ورد في كتاب الشيخ محمّد حسين النائيني "تنبيه الأمّة وتنزيه الملّة في وجوب المشروطية" يتّفق مع مضمون فتوى الآخوند، وقد أراد به البرهنة على أنّ مقاومة الاستبداد والعمل من أجل حكم دستوري (شوروي) أمر يتّفق والشريعة الإسلامية ، ولا يتناقض معها. وقد استند في إثبات صحّة ما ذهب إليه على القرآن والسنّة ونهج البلاغة. وقد وجّه الشيخ النائيني نقداً لاذعاً لآراء المؤيّدين للاستبداد والمعارضين للدستورية (المشروطية)، فقد أحدث كتاب النائيني دوياً في الأوساط العلمية والاجتماعية، وذلك بعد أن قام الأستاذ صالح الجعفري من ترجمته من الفارسية إلى اللغة العربية ونشره في مجلّة "العرفان" تحت عنوان "الاستبدادية والديمقراطية".
سطر ١٠٩: سطر ١٠٩:
27. منهج الرشاد.
27. منهج الرشاد.


=وفاته=
=وفاته ومدفنه=


توفّى الآخوند الخراساني في مدينة النجف الأشرف ليلة 18 ذي الحجّة، وقيل: قبل يومين أو بعد يومين، من عام 1329هـ، المصادف ليوم 29 أيلول 1911م.  
توفّى الآخوند الخراساني في مدينة النجف الأشرف ليلة 18 ذي الحجّة، وقيل: قبل يومين أو بعد يومين، من عام 1329هـ، المصادف ليوم 29 أيلول 1911م.  
سطر ١١٧: سطر ١١٧:
وقد شكّ بعض الباحثين في وفاة الشيخ الآخوند المفاجئة هذه، بل وجّهوا أصابع الاتّهام نحو الاستعمار البريطاني، فربطوا بين زيارة الجاسوسة البريطانية المس بيل للنجف عام 1911م وبين وفاة الآخوند المفاجئة، حيث إنّه توفّى بعد مغادرة المس بيل لمدينة النجف بأيّام. وقد أذهل نبأ الوفاة الأوساط العلمية والطبقات الاجتماعية.
وقد شكّ بعض الباحثين في وفاة الشيخ الآخوند المفاجئة هذه، بل وجّهوا أصابع الاتّهام نحو الاستعمار البريطاني، فربطوا بين زيارة الجاسوسة البريطانية المس بيل للنجف عام 1911م وبين وفاة الآخوند المفاجئة، حيث إنّه توفّى بعد مغادرة المس بيل لمدينة النجف بأيّام. وقد أذهل نبأ الوفاة الأوساط العلمية والطبقات الاجتماعية.


يقول الشيخ هادي كاشف الغطاء : بعد صلاة الفجر من يوم الثلاثاء 20 ذي الحجة 1329هـ، غسل خارج البلد في خيمة ضربت على نهر الحيدرية ، وجيء به محمولا على أعناق العلماء وطلبة العلم والجمع الغفير الذي لا يحصى وهم بين بكاء وعويل ولطم على الصدور والرؤوس حتى وصل الصحن الشريف وصلى عليه الشيخ عبد الله المازندراني ، ودفن في الحجرة الواقعة في باب السوق الكبير ، على يسار الداخل إلى الصحن الشريف ، وكان ذلك اليوم يوم غيث ومطر وبرد ولم يشعر الناس لحر المصاب وقعد وفاة الإمام الآخوند الخراساني أنتظم أمر المرجعية العليا للإمام السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ، وقد أعقب الإمام الآخوند خمسة أبناء ولدوا في مدينة النجف الأشرف وهم : الميرزا مهدي ، والميرزا محمد ، والميرزا أحمد ، والميرزا حسين ، والميرزا حسن وقد أجاد الأستاذ الشهيد السعيد عبد الرحيم محمد علي بكتابه الرائع " المصلح المجاهد الشيخ محمد كاظم الخراساني" فأنه خير مصدر عن هذه الشخصية العلمية الرائدة.
يقول الشيخ هادي كاشف الغطاء: "بعد صلاة الفجر من يوم الثلاثاء 20 ذي الحجّة 1329هـ، غسّل خارج البلد في خيمة ضربت على نهر الحيدرية، وجيء به محمولاً على أعناق العلماء وطلبة العلم والجمع الغفير الذي لا يحصى وهم بين بكاء وعويل ولطم على الصدور والرؤوس، حتّى وصل الصحن الشريف وصلّى عليه الشيخ عبد الله المازندراني، ودفن في الحجرة الواقعة في باب السوق الكبير على يسار الداخل إلى الصحن العلوي الشريف، وكان ذلك اليوم يوم غيث ومطر وبرد، ولم يشعر الناس لحرّ المصاب".
 
وبعد وفاة الآخوند الخراساني انتظم أمر المرجعية العليا للسيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي.
 
=عقبه=
 
أعقب الآخوند خمسة أبناء ولدوا في مدينة النجف الأشرف، وهم: الميرزا مهدي، والميرزا محمّد، والميرزا أحمد، والميرزا حسين، والميرزا حسن.  


=المصدر=
=المصدر=


مقتبس مع نعديلات من موقع: www.dte.ir
مقتبس مع نعديلات من موقع: www.dte.ir