الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التعددية الاعلامية في العراق بعد سقوط النظام البعثي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٥٥: سطر ٥٥:
==خطاب الإعلام المستحدث==
==خطاب الإعلام المستحدث==


لا شك أن الإعلام مهنة تكاد تكون أكثر من باقي المهن الأخرى تأثيرًا في نفسية الآخرين لكونها تتعامل مع حركة الإنسان وتفاعلاته، وتمنحه في لحظة ما الشهرة التي تعد رغبة الغالبية من الناس.  
لا شك أن الإعلام مهنة تكاد تكون أكثر من باقي المهن الأخرى تأثيرًا في نفسية الآخرين لكونها تتعامل مع حركة الإنسان وتفاعلاته، وتمنحه في لحظة ما الشهرة التي تعد رغبة الغالبية من الناس.  


من هنا فإن براعة الأمريكان بهذا الجانب قديمة في دراسة النفسية الإنسانية، ولكنها مشروطة بدعم حملتهم العسكرية. وانطلاقًا من هذه المسألة هب الجميع للانخراط في ميدان الإعلام، وصدرت في الشهور الستة الأولى للاحتلال عام2003، بحدود 200صحيفة وحوالي 70محطة فضائية وإذاعية ومواقع إخبارية بعضها مسجل لدى نقابة الصحفيين العراقيين، وبعضها الآخر غير مرخص قانونًا، مستفيدة من الفوضى التي دبت في ساحة العراق عامة، وتحديدًا الإعلامية منها. ومن الملاحظ على الإذاعات أنها استخدمت نظام (إف إم) وهو الأسهل والأرخص من ناحية الإرسال والبث.
من هنا فإن براعة الأمريكان بهذا الجانب قديمة في دراسة النفسية الإنسانية، ولكنها مشروطة بدعم حملتهم العسكرية. وانطلاقًا من هذه المسألة هب الجميع للانخراط في ميدان الإعلام، وصدرت في الشهور الستة الأولى للاحتلال عام2003، بحدود 200صحيفة وحوالي 70محطة فضائية وإذاعية ومواقع إخبارية بعضها مسجل لدى نقابة الصحفيين العراقيين، وبعضها الآخر غير مرخص قانونًا، مستفيدة من الفوضى التي دبت في ساحة العراق عامة، وتحديدًا الإعلامية منها. ومن الملاحظ على الإذاعات أنها استخدمت نظام (إف إم) وهو الأسهل والأرخص من ناحية الإرسال والبث.
سطر ٦٧: سطر ٦٧:
وفي كل دول العالم هناك قانون الإعلام الذي يتضمن التنظيم القانوني الخاص، إضافة إلى اللوائح التي تتعلق بوضع المهنيين وكيفية ممارستهم لنشاطاتهم من خلال المنظمات والاتحادات والجمعيات الخاصة بالعاملين في المؤسسات الإعلامية وأصحاب تلك المؤسسات، وكان العراق يخضع لها. لكنه مع حل وزارة الإعلام اختفت تلك الأنظمة القانونية، واستشرت الفوضى الإعلامية في الساحة العراقية التي أصبحت إلى حد ما شبيهة بالفوضى الأمنية والسياسية. وإن كانت في حقيقة الأمر انعكاسًا سلبيًا لها. أما على المستوى المهني، فإن الجسد الصحافي العراقي لا يملك جهازًا تمثيليًا موحدًا للصحافيين العراقيين، حيث دب الانشقاق في صفوف أهل المهنة إلى عدة تكتلات وتجمعات، ولاسيما في السنوات الأولى من الاحتلال حتى عام 2008، حيث نجحت بعض الأجندات الخارجية، ومنها الأمريكية والغربية ، باستمالة الكثير من أصحاب الأقلام من الصحفيين والكتاب والمؤسسات الصحفية إليها، من خلال التمويل. ومع ذلك فلم يدم الأمر بعد أن انكشفت الأغطية عنهم، وضغط الجماهير على كل من يسير خلف الأجنبي، لكن هذا لا يعني أن الساحة العراقية أصبحت نقية تمامًا، بل على العكس، فإنها لا تزال تحتضن الكثير من الألغام.
وفي كل دول العالم هناك قانون الإعلام الذي يتضمن التنظيم القانوني الخاص، إضافة إلى اللوائح التي تتعلق بوضع المهنيين وكيفية ممارستهم لنشاطاتهم من خلال المنظمات والاتحادات والجمعيات الخاصة بالعاملين في المؤسسات الإعلامية وأصحاب تلك المؤسسات، وكان العراق يخضع لها. لكنه مع حل وزارة الإعلام اختفت تلك الأنظمة القانونية، واستشرت الفوضى الإعلامية في الساحة العراقية التي أصبحت إلى حد ما شبيهة بالفوضى الأمنية والسياسية. وإن كانت في حقيقة الأمر انعكاسًا سلبيًا لها. أما على المستوى المهني، فإن الجسد الصحافي العراقي لا يملك جهازًا تمثيليًا موحدًا للصحافيين العراقيين، حيث دب الانشقاق في صفوف أهل المهنة إلى عدة تكتلات وتجمعات، ولاسيما في السنوات الأولى من الاحتلال حتى عام 2008، حيث نجحت بعض الأجندات الخارجية، ومنها الأمريكية والغربية ، باستمالة الكثير من أصحاب الأقلام من الصحفيين والكتاب والمؤسسات الصحفية إليها، من خلال التمويل. ومع ذلك فلم يدم الأمر بعد أن انكشفت الأغطية عنهم، وضغط الجماهير على كل من يسير خلف الأجنبي، لكن هذا لا يعني أن الساحة العراقية أصبحت نقية تمامًا، بل على العكس، فإنها لا تزال تحتضن الكثير من الألغام.


 
=المرجع=
مقال مقتبس من موقع:WWW.ACRSEG.ORG
مقال مقتبس من موقع:WWW.ACRSEG.ORG
Write
١٩٦

تعديل