الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفقه الحنبلي»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
 
(٨ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
''الفقه الحنفي''': العلم المتضمّن للمسائل الفقهية لأحد المذاهب الإسلامية المعروفة ([[الحنفية]])، والأحناف هم أتباع مذهب الإمام [[أبي حنيفة]] النعمان بن ثابت المتوفّى سنة 150 ه‍ في [[بغداد]].
'''الفقه الحنبلي''': العلم المتضمّن للمسائل الفقهية لأحد [[المذاهب الإسلامية]] المعروفة ([[الحنبلية]])، والحنابلة هم أتباع مذهب الإمام [[أحمد بن محمّد بن حنبل]] المتوفّى سنة 241 ه‍، ولم يقيّض لهذا المذهب الانتشار الواسع؛ لما عرف عن أتباعه من الشدّة والتعصّب على ما قيل!
[[ملف:الفقه الحنبلي.jpg|تصغير|صورة تعبيرية]]
   
   
[[ملف:لبفقه الحنفي.jpg|تصغير|صورة رمزية]]
=مدخل=
=مدخل=


من أبسط معاني الفقه في اللغة هوَ الفهم، فيُقال: فَقِهَ فُلان، أي: فهم، وأفقه فُلاناً، أي: أفهمه، ويُقال: فقهَ الشيخُ المسألة، أي: عقِلَها وفهمها وعرف المُراد منها. وقد وصفَ الله سُبحانهُ وتعالى تسبيحَ كُلّ شيءٍ له وبأنّنا لا نفهُم هذا التسبيح بقولهِ: (ولكن لا تفقهونَ تسبيحهُم)، أي: لا نفهم هذا التسبيح.
من أبسط معاني الفقه في اللغة هوَ الفهم، فيُقال: فَقِهَ فُلان، أي: فهم، وأفقه فُلاناً، أي: أفهمه، ويُقال: فقهَ الشيخُ المسألة، أي: عقِلَها وفهمها وعرف المُراد منها. وقد وصفَ الله سُبحانهُ وتعالى تسبيحَ كُلّ شيءٍ له وبأنّنا لا نفهُم هذا التسبيح بقولهِ: (ولكن لا تفقهونَ تسبيحهُم)، أي: لا نفهم هذا التسبيح.


ويقع المعنى الاصطلاحيّ للفقه على نوعين أو يُفسّرُ اصطلاحاً على أمرين، وهُما: أن يُقصد بهِ معرفة [[الأحكام الشرعية]] المُتعلّقة بأعمال المُكلّفين وأقوالهم، والمُكتسبة من أدلّتها التفصيليّة.. وهذه الأدلّة التفصيليّة هيَ [[القرآن الكريم]] و[[السنّة النبوية]] الشريفة وما يتعلّق بهما من إجماع واجتهاد.. فهذهِ المعرفة للأحكام الفقهيّة تكون بالفهم الصحيح لمصادر التشريع الرئيسيّة، وهيَ: كلامُ الله تعالى الذي لا يأتيهِ الباطل من بينِ يديهِ ولا من خلفه، وأيضاً سُنّةُ النبيّ مُحمّد (عليهِ الصلاةُ والسلام)، وهيَ: كُلّ ما وردَ عنهُ (صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم) من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة، وكذلك إجماع [[الأمّة]] بعُلمائها على حُكمٍ من الأحكام. أمّا المعنى الآخر للفقه فالمقصود بهِ: الأحكام الشرعيّة نفسها، أي: أنَّ أحكامَ الصلاة وأحكامَ الصيام والزكاة والحجّ والبيوع والمُعاملات بشتّى أنواعها هيَ فقه، فكُلّ هذهِ الأحكام وغيرها يُقصد بها أيضاً فقه، ففي الأمر الأوّل أنتَ تعرف الأحكام الشرعيّة وتفهمها، وهذا فقهٌ، والحُكم نفسهُ هوَ أيضاً فقه.
ويقع المعنى الاصطلاحي للفقه على نوعين، أو يُفسّرُ اصطلاحاً على أمرين، وهُما: أن يُقصد بهِ معرفة [[الأحكام الشرعية]] المُتعلّقة بأعمال المُكلّفين وأقوالهم، والمُكتسبة من أدلّتها التفصيليّة.. وهذه الأدلّة التفصيليّة هيَ [[القرآن الكريم]] و[[السنّة النبوية]] الشريفة وما يتعلّق بهما من إجماع واجتهاد.. فهذهِ المعرفة للأحكام الفقهيّة تكون بالفهم الصحيح لمصادر التشريع الرئيسيّة، وهيَ: كلامُ الله تعالى الذي لا يأتيهِ الباطل من بينِ يديهِ ولا من خلفه، وأيضاً سُنّةُ النبيّ مُحمّد (عليهِ الصلاةُ والسلام)، وهيَ: كُلّ ما وردَ عنهُ (صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم) من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة، وكذلك إجماع [[الأمّة]] بعُلمائها على حُكمٍ من الأحكام. أمّا المعنى الآخر للفقه فالمقصود بهِ: الأحكام الشرعيّة نفسها، أي: أنَّ أحكامَ الصلاة وأحكامَ الصيام والزكاة والحجّ والبيوع والمُعاملات بشتّى أنواعها هيَ فقه، فكُلّ هذهِ الأحكام وغيرها يُقصد بها أيضاً فقه، ففي الأمر الأوّل أنتَ تعرف الأحكام الشرعيّة وتفهمها، وهذا فقهٌ، والحُكم نفسهُ هوَ أيضاً فقه.
   
   
أمّا المذهب فهو: الطريقة والمعتقد الذي يذهب إليه صاحبه، ويبنى منه [[مراجع الدين]]. وهو مجموعة من الآراء والنظريات العلمية، ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسّقة لفكر أو مدرسة. ومنه المذاهب الفقهية، والعقدية، والأدبية، والعلمية، والفلسفية.  
أمّا المذهب فهو: الطريقة والمعتقد الذي يذهب إليه صاحبه، ويبنى منه [[مراجع الدين]]. وهو مجموعة من الآراء والنظريات العلمية، ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسّقة لفكر أو مدرسة. ومنه: المذاهب الفقهية، والعقدية، والأدبية، والعلمية، والفلسفية.


=أسس وقواعد الفقه الحنبلي=


أساسيّات الفقه الحنبلي: التوقيف في العبادات، والعفو في المعاملات.. وليس للقياس ولا للاستحسان ولا للإجماع مكان في العبادات.


'''الحنابلة''' أحد المذاهب الإسلامية الشهيرة، وهم أتباع مذهب الإمام [[أحمد بن محمّد بن حنبل]] المتوفّى سنة 241 ه‍، ولم يقيّض لهذا المذهب الانتشار الواسع ؛<br>
ومصدر العلم عندهم: كتاب اللّه، وسنّة رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله)، وإجماع أهل العصر (أهل الحلّ والعقد)، وإجماع [[الصحابة]] و[[التابعين]]، والقياس، والاستصلاح، والأخذ بالمرسل والخبر الضعيف خير من القياس، والاستصحاب في المعاملات، وسدّ الذرائع.
لما عرف عن أتباعه من الشدّة والتعصّب على ما قيل !<br>وأساس [[الفقه الحنبلي]] : التوقيف في العبادات، والعفو في المعاملات، وليس للقياس ولا للاستحسان ولا للإجماع مكان في العبادات. ومصدر العلم عندهم : كتاب اللّه، وسنّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله،<br>
وإجماع أهل العصر (أهل الحلّ والعقد)، وإجماع الصحابة والتابعين، والقياس، والاستصلاح والأخذ بالمرسل، والخبر الضعيف خير من القياس، والاستصحاب في المعاملات،<br>
وسدّ الذرائع والاجتهاد مقرّر عند الحنابلة، والعالِم منهي عن التقليد


وسيأتي مزيد بيان لهذه المصادر الاستنباطية.


=أشهر علماء الفقه الحنفي=
و[[الاجتهاد]] مقرّر عند الحنابلة، والعالِم منهي عن [[التقليد]].


من أشهر فقهاء المذهب الحنفي: '''عبدالعزيز بن جعفر''' (غلام الخلّال) المتوفّى سنة 363 ه‍، و'''محمّد الحسين الفرّاء''' المتوفّى سنة 458 ه‍، و'''علي بن سليمان المرداوي''' المتوفّى سنة 885 ه‍، و'''أحمد بن علي الخطيب البغدادي''' المتوفّى سنة 463 ه‍، و'''عبداللّه بن أحمد بن محمّد بن قدامة المقدسي''' المتوفّى سنة 620 ه‍، و'''يوسف بن عبدالرحمان الجوزي البغدادي''' المتوفّى سنة 656 ه‍، و'''ابن العماد الدمشقي''' المتوفّى سنة 1089 ه‍، و'''ابن العزّ المقدسي''' المتوفّى سنة 846 ه‍، و'''إسماعيل بن عبدالكريم الجراعي''' المتوفّى سنة 1202 ه‍، وابن رجب البغدادي المتوفّى سنة 495 ه‍، و'''منصور بن يونس البهوتي''' المتوفّى سنة 1046 ه‍.<br>
هذا، وقد اعتمد الفقه الحنبلي على الأسس والمعطيات التالية:


=أشهر الكتب الفقهية عند الحنفية=
1 ـ الكتاب.


من أشهر كتب المذهب في علم الفقه: المغني، وعمدة الفقه، والطرق الحكمية، والإنصاف، ومنار السبيل، وكشّاف القناع، ومنتهى الإرادات، ودليل الطالب، والمبدع
2 ـ السنَّة.


3 ـ [[الإجماع]].


=أسس وقواعد الفقه الحنفي=
4 ـ [[القياس]].


اعتمد الفقه الحنفي على الأسس والمعطيات التالية:
5 ـ [[الاستصحاب]].


==1 ـ الكتاب==
6 ـ [[الاستحسان]].
والکتاب مشترک بين المذاهب.


==2 ـ السنَّة==
وفي مجال الاستحسان وردت عدَّة عبارات عن الإمام أحمد بن حنبل تفيد إيمانه بهذا الأصل، من قبيل قوله: «أستحسنُ أن يُتيمَّم لكلِّ صلاة...»، وقوله فيمن غصب أرضاً فزرعها: «الزرع لربِّ الأرض، وعليه النفقة، وهذا شيء لا يوافق القياس، ولكن أستحسنُ أن يدفع إليه نفقته»، وموارد أخرى.  
<ref> الواضح في أصول الفقه 1: 18 ـ 19 و3: 6 ـ 10، روضة الناظر: 46 ـ 66، المسوّدة: 209 ـ 282، قواعد الأصول: 15 ـ 19.</ref>


==3 ـ الإجماع==
7 - [[الاستصلاح]] و[[المصالح المرسلة]].
<ref> الواضح في أصول الفقه 1: 19 ـ 20 و3: 11 ـ 15 و4 ق2: 248 ـ 301، روضة الناظر: 67 ـ 79، المسوّدة: 282 ـ 299.</ref>


==4 ـ القياس==
8 ـ [[سدّ الذرائع]].
<ref> الواضح في أصول الفقه 2: 94 ـ 102 و3: 20 ـ 66، روضة الناظر: 145 ـ 190، المسوّدة: 327 ـ 400، قواعد الأصول: 32 ـ 40، أعلام الموقعين 1: 130.</ref>


==5 ـ الاستصحاب==
وقد ورد عن [[ابن قدامة المقدسي]] قوله: «والذرائع معتبرة». كما استشهد هذا الفقيه الحنبلي بأصل سدّ الذرائع لإثبات آرائه في موارد كثيرة، من قبيل: تحريم [[الحيل الشرعية]] لمناقضتها لسدّ الذرائع، ومنع العقود المؤدّية إلى أكل الربا بدليل سدّ الذرائع.  
<ref> الواضح في أصول الفقه 1: 21 و3: 190 ـ 200، روضة الناظر: 79 ـ 82، قواعد الأصول: 30 ـ 31، المسوّدة: 434 ـ 436، أعلام الموقعين 1: 339.</ref>


==6 ـ الاستحسان==
وحدَّد [[ابن قيّم الجوزية]] أصول مذهب أحمد بن حنبل بنحو مختلف، وقال: باعتماده أصولاً خمسة، هي:
<ref> قواعد الأصول: 31 ـ 32، المسوّدة: 401 ـ 405.</ref>
<br>وفي مجال الاستحسان وردت عدَّة عبارات عن أحمد بن حنبل تفيد إيمانه بهذا الأصل من قبيل قوله: «أستحسنُ أن يُتيمَّم لكلِّ صلاة...» وقوله في من غصب أرضا فزرعها: «الزرع لربِّ الأرض، وعليه النفقة، وهذا شيء لايوافق القياس ولكن أستحسنُ أن يدفع إليه نفقته»<ref> المسوّدة: 402.</ref> وموارد اُخرى. <ref> المدوّنة الكبرى 6: 400، مواهب الجليل 3: 460.</ref>


==7 - الاستصلاح والمصالح المرسلة==
1 ـ النصوص من القرآن والسنّة.
<ref> ابن حنبل أبو زُهرة: 297 ـ 298، ضوابط المصلحة في الشريعة: 378 ـ 381.</ref>


==8 ـ سد الذرائع==
2 ـ فتوى الصحابي إذا لم يكن لها مخالف.
<ref> أعلام الموقعين 3: 135.</ref>
 
<br>وقد ورد عن ابن قدامة قوله: «والذرائع معتبرة».<ref> المغني 4: 257 و5: 598.</ref> كما استشهد هذا الفقيه الحنبلي بأصل سدّ الذرائع لإثبات آرائه في موارد كثيرة، من قبيل تحريم الحيل لمناقضتها لسدّ الذرائع ومنع العقود المؤدية إلى أكل الربا؛ بدليل سدّ الذرائع. <ref> المصدر السابق: 257، 258، أنظر: سدّ الذرائع: 639 ـ 650.</ref>
3 ـ اختيار الأقرب إلى الكتاب والسنّة من فتاوى الصحابة عند اختلافها.
<br>وحدَّد [[ابن قيّم الجوزية]] أصول مذهب [[أحمد بن حنبل]] بنحو مختلف، وقال باعتماده اصولاً خمسة هي:
 
<br>1 ـ النصوص من القرآن والسنّة.
4 ـ الأخذ بالحديث المرسل والضعيف إذا لم يكن هناك ما يدفعه.
<br>2 - فتوى الصحابي إذا لم يكن لها مخالف.
 
<br>3 ـ اختيار الأقرب إلى الكتاب والسنّة من فتاوى الصحابة عند اختلافها.
5 ـ الأخذ بالقياس عند الضرورة وانعدام الأصول الأربعة المتقدِّمة.
<br>4 ـ الأخذ بالحديث المرسل والضعيف إذا لم يكن هناك ما يدفعه.
<br>5 ـ الأخذ بالقياس عند الضرورة وانعدام الأصول الأربعة المتقدِّمة. <ref> أعلام الموقعين 1: 29 ـ 33.</ref>
وحدَّدها بعض آخر بالنحو التالي: «أصول الأدلَّة أربعة: الكتاب، والسنّة، والإجماع.. وهي سمعية، ويتفرَّع عنها: القياس، والاستدلال، والرابع عقلي، وهو: استصحاب الحال في النفي الأصلي الدالّ على براءة الذمّة».
<br>وحدَّدها بعض آخر بالنحو التالي:
 
<br>«وأصول الأدلَّة أربعة: [[الكتاب]]، و [[السنّة]]، و [[الإجماع]]، وهي سمعية، ويتفرَّع عنها: [[القياس]]، والاستدلال، والرابع: عقلي، وهو استصحاب الحال في النفي الأصلي الدالّ على براءة الذمّة».<ref> قواعد الأصول : 14 ، المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل : 41  ـ 45.</ref>
وبعض آخر حدَّدها بالنحو التالي:  
<br>وبعض آخر حدَّدها بالنحو التالي:
 
<br>1 ـ القرآن
1 ـ القرآن.
<br>2 ـ السنة
 
<br>3 ـ فتاوى الصحابة؛ باعتبارها منقولة عن الرسول(ص).
2 ـ السنّة.
<br>4 ـ التخيير بين فتاوى الصحابة المختلف فيها واختيار الأقرب إلى الكتاب والسنّة، والجمع بينها عند استحالة الترجيح بينها.
 
<br>5 ـ الحديث المرسل والضعيف.
3 ـ فتاوى الصحابة؛ باعتبارها منقولة عن الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
<br>6 ـ القياس عند الضرورة وفقدان الحديث المرسل أو الضعيف.
 
<br>7 ـ الاستصلاح والمصالح المرسلة.
4 ـ التخيير بين فتاوى الصحابة المختلف فيها، واختيار الأقرب إلى الكتاب والسنّة، والجمع بينها عند استحالة الترجيح بينها.
<br>8 ـ سدّ الذرائع.
 
5 ـ الحديث المرسل والضعيف.
 
6 ـ القياس عند الضرورة وفقدان الحديث المرسل أو الضعيف.
 
7 ـ الاستصلاح والمصالح المرسلة.
 
8 ـ سدّ الذرائع.
 
=أشهر علماء الفقه الحنبلي=
 
من أشهر فقهاء المذهب الحنبلي: [[محمّد الحسين الفرّاء]] المتوفّى سنة 458 ه‍، و[[علي بن سليمان المرداوي]] المتوفّى سنة 885 ه‍، وعبداللّه بن أحمد بن محمّد بن قدامة المقدسي المتوفّى سنة 620 ه‍، ويوسف بن عبدالرحمن [[ابن الجوزي البغدادي]] المتوفّى سنة 656 ه‍، و[[ابن العزّ المقدسي]] المتوفّى سنة 846 ه‍، و[[إسماعيل بن عبدالكريم الجراعي]] المتوفّى سنة 1202 ه‍، و[[ابن رجب البغدادي]] المتوفّى سنة 495 ه‍، و[[منصور بن يونس البهوتي]] المتوفّى سنة 1046 ه‍.
 
=أشهر الكتب الفقهية عند الحنبلية=
 
من أشهر كتب المذهب في علم الفقه: [[المغني]]، و[[عمدة الفقه]]، و[[الطرق الحكمية]]، و[[الإنصاف]]، و[[منار السبيل]]، و[[كشّاف القناع]]، و[[منتهى الإرادات]]، و[[دليل الطالب]]، و[[المبدع]]، و[[الفروع]].
 
=المصدر=
 
المقال مقتبس مع تعديلات من المواقع الألكترونية التالية:
 
www.almosleh.com/www.islamic-content.com/www.sotor.com
 
[[تصنيف: المذاهب الإسلامية]]
[[تصنيف: الفقه الحنبلي]]
[[تصنيف: فقهاء الحنبلية]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٣:١٤، ٧ سبتمبر ٢٠٢١

الفقه الحنبلي: العلم المتضمّن للمسائل الفقهية لأحد المذاهب الإسلامية المعروفة (الحنبلية)، والحنابلة هم أتباع مذهب الإمام أحمد بن محمّد بن حنبل المتوفّى سنة 241 ه‍، ولم يقيّض لهذا المذهب الانتشار الواسع؛ لما عرف عن أتباعه من الشدّة والتعصّب على ما قيل!

صورة تعبيرية

مدخل

من أبسط معاني الفقه في اللغة هوَ الفهم، فيُقال: فَقِهَ فُلان، أي: فهم، وأفقه فُلاناً، أي: أفهمه، ويُقال: فقهَ الشيخُ المسألة، أي: عقِلَها وفهمها وعرف المُراد منها. وقد وصفَ الله سُبحانهُ وتعالى تسبيحَ كُلّ شيءٍ له وبأنّنا لا نفهُم هذا التسبيح بقولهِ: (ولكن لا تفقهونَ تسبيحهُم)، أي: لا نفهم هذا التسبيح.

ويقع المعنى الاصطلاحي للفقه على نوعين، أو يُفسّرُ اصطلاحاً على أمرين، وهُما: أن يُقصد بهِ معرفة الأحكام الشرعية المُتعلّقة بأعمال المُكلّفين وأقوالهم، والمُكتسبة من أدلّتها التفصيليّة.. وهذه الأدلّة التفصيليّة هيَ القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة وما يتعلّق بهما من إجماع واجتهاد.. فهذهِ المعرفة للأحكام الفقهيّة تكون بالفهم الصحيح لمصادر التشريع الرئيسيّة، وهيَ: كلامُ الله تعالى الذي لا يأتيهِ الباطل من بينِ يديهِ ولا من خلفه، وأيضاً سُنّةُ النبيّ مُحمّد (عليهِ الصلاةُ والسلام)، وهيَ: كُلّ ما وردَ عنهُ (صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم) من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة، وكذلك إجماع الأمّة بعُلمائها على حُكمٍ من الأحكام. أمّا المعنى الآخر للفقه فالمقصود بهِ: الأحكام الشرعيّة نفسها، أي: أنَّ أحكامَ الصلاة وأحكامَ الصيام والزكاة والحجّ والبيوع والمُعاملات بشتّى أنواعها هيَ فقه، فكُلّ هذهِ الأحكام وغيرها يُقصد بها أيضاً فقه، ففي الأمر الأوّل أنتَ تعرف الأحكام الشرعيّة وتفهمها، وهذا فقهٌ، والحُكم نفسهُ هوَ أيضاً فقه.

أمّا المذهب فهو: الطريقة والمعتقد الذي يذهب إليه صاحبه، ويبنى منه مراجع الدين. وهو مجموعة من الآراء والنظريات العلمية، ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسّقة لفكر أو مدرسة. ومنه: المذاهب الفقهية، والعقدية، والأدبية، والعلمية، والفلسفية.

أسس وقواعد الفقه الحنبلي

أساسيّات الفقه الحنبلي: التوقيف في العبادات، والعفو في المعاملات.. وليس للقياس ولا للاستحسان ولا للإجماع مكان في العبادات.

ومصدر العلم عندهم: كتاب اللّه، وسنّة رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله)، وإجماع أهل العصر (أهل الحلّ والعقد)، وإجماع الصحابة والتابعين، والقياس، والاستصلاح، والأخذ بالمرسل والخبر الضعيف خير من القياس، والاستصحاب في المعاملات، وسدّ الذرائع.

وسيأتي مزيد بيان لهذه المصادر الاستنباطية.

والاجتهاد مقرّر عند الحنابلة، والعالِم منهي عن التقليد.

هذا، وقد اعتمد الفقه الحنبلي على الأسس والمعطيات التالية:

1 ـ الكتاب.

2 ـ السنَّة.

3 ـ الإجماع.

4 ـ القياس.

5 ـ الاستصحاب.

6 ـ الاستحسان.

وفي مجال الاستحسان وردت عدَّة عبارات عن الإمام أحمد بن حنبل تفيد إيمانه بهذا الأصل، من قبيل قوله: «أستحسنُ أن يُتيمَّم لكلِّ صلاة...»، وقوله فيمن غصب أرضاً فزرعها: «الزرع لربِّ الأرض، وعليه النفقة، وهذا شيء لا يوافق القياس، ولكن أستحسنُ أن يدفع إليه نفقته»، وموارد أخرى.

7 - الاستصلاح والمصالح المرسلة.

8 ـ سدّ الذرائع.

وقد ورد عن ابن قدامة المقدسي قوله: «والذرائع معتبرة». كما استشهد هذا الفقيه الحنبلي بأصل سدّ الذرائع لإثبات آرائه في موارد كثيرة، من قبيل: تحريم الحيل الشرعية لمناقضتها لسدّ الذرائع، ومنع العقود المؤدّية إلى أكل الربا بدليل سدّ الذرائع.

وحدَّد ابن قيّم الجوزية أصول مذهب أحمد بن حنبل بنحو مختلف، وقال: باعتماده أصولاً خمسة، هي:

1 ـ النصوص من القرآن والسنّة.

2 ـ فتوى الصحابي إذا لم يكن لها مخالف.

3 ـ اختيار الأقرب إلى الكتاب والسنّة من فتاوى الصحابة عند اختلافها.

4 ـ الأخذ بالحديث المرسل والضعيف إذا لم يكن هناك ما يدفعه.

5 ـ الأخذ بالقياس عند الضرورة وانعدام الأصول الأربعة المتقدِّمة.

وحدَّدها بعض آخر بالنحو التالي: «أصول الأدلَّة أربعة: الكتاب، والسنّة، والإجماع.. وهي سمعية، ويتفرَّع عنها: القياس، والاستدلال، والرابع عقلي، وهو: استصحاب الحال في النفي الأصلي الدالّ على براءة الذمّة».

وبعض آخر حدَّدها بالنحو التالي:

1 ـ القرآن.

2 ـ السنّة.

3 ـ فتاوى الصحابة؛ باعتبارها منقولة عن الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم).

4 ـ التخيير بين فتاوى الصحابة المختلف فيها، واختيار الأقرب إلى الكتاب والسنّة، والجمع بينها عند استحالة الترجيح بينها.

5 ـ الحديث المرسل والضعيف.

6 ـ القياس عند الضرورة وفقدان الحديث المرسل أو الضعيف.

7 ـ الاستصلاح والمصالح المرسلة.

8 ـ سدّ الذرائع.

أشهر علماء الفقه الحنبلي

من أشهر فقهاء المذهب الحنبلي: محمّد الحسين الفرّاء المتوفّى سنة 458 ه‍، وعلي بن سليمان المرداوي المتوفّى سنة 885 ه‍، وعبداللّه بن أحمد بن محمّد بن قدامة المقدسي المتوفّى سنة 620 ه‍، ويوسف بن عبدالرحمن ابن الجوزي البغدادي المتوفّى سنة 656 ه‍، وابن العزّ المقدسي المتوفّى سنة 846 ه‍، وإسماعيل بن عبدالكريم الجراعي المتوفّى سنة 1202 ه‍، وابن رجب البغدادي المتوفّى سنة 495 ه‍، ومنصور بن يونس البهوتي المتوفّى سنة 1046 ه‍.

أشهر الكتب الفقهية عند الحنبلية

من أشهر كتب المذهب في علم الفقه: المغني، وعمدة الفقه، والطرق الحكمية، والإنصاف، ومنار السبيل، وكشّاف القناع، ومنتهى الإرادات، ودليل الطالب، والمبدع، والفروع.

المصدر

المقال مقتبس مع تعديلات من المواقع الألكترونية التالية:

www.almosleh.com/www.islamic-content.com/www.sotor.com