الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الرحمان تاج»

أُضيف ١١٬٤٩١ بايت ،  ٦ يوليو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'الشيخ الدكتور عبد الرحمن تاج هو ثاني شيخ الأزهر يختار لهذا المنصب في عهد الثورة (بعد العلامة...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
اسمه:
عبد الرحمن حسين علي تاج.
الميلاد:
ولد سنة 1896م بأسيوط، وينتسب لأسرة من بلدة (منية الحيط) إحدى قرى مركز إطسا بمحافظة الفيوم انتقل والده مع جده للعمل في إقامة قناطر أسيوط.
نشأته ومراحل تعليمه:
نشأ الشيخ عبد الرحمن تاج في أسيوط، وحفظ القرآن بها وهو في العاشرة من عمره، ثم جوَّده وتلقَّى بعض الروايات في قراءاته على يد كبار القُرَّاء، كما تلقَّى بعض مبادئ العلوم الدينية والعربية، وحفظ عددًا من متون العلوم، وانتقلت أسرته إلى الإسكندرية، فانتقل معها والتحق بالسنة الثانية الابتدائية بمعهد الإسكندرية الديني سنة 1910م، وكان المعهد يمتاز عن بقية المعاهد بما تمَّ فيه من إصلاح سبق به غيره، وبما تهيأ له من أساتذة مرموقين أحسن المسؤولون اختيارهم، فأجادوا وسائل الشرح والتوضيح والتوجيه السلوكي لطلابه، وكان هذا المعهد الكبير يضم جميع مراحل التعليم.
ظل الشيخ الإمام عبد الرحمن تاج يواصل الدراسة فيه، وكان حريصًا على أن يقرأ الدروس قبل أن يتلقاها على أساتذته، ويناقشهم فيها أثناء الدرس مناقشة الفاهم الواعي، فكان أساتذته يثقون به حتى أتاحوا له أن يُلقيَ الدروس في آخر كل أسبوع أمامهم نيابة عنهم، وشهدوا له بالنبوغ، وكان ترتيبه الأول في معظم مراحل التعليم حتى نال الشهادة العَالِمية سنة 1923م، وكان أول الفائزين في هذا العام.
حياته:
كانت حركة الإصلاح في الأزهر قائمة على قدم وساق، وكان من نتائج هذه الحركة إلغاء مدرسة القضاء الشرعي، وإقامة قسم للتخصص في القضاء الشرعي، فالتحق الشيخ الإمام عبد الرحمن تاج به ونال منه شهادة التخصص سنة 1926م وأدَّى فريضة الحج في هذه السنة، وتم تعيينه بمعهد أسيوط الدِّيني عقب تخرجه، وظلَّ مُدَرِّسًا بهذا المعهد حتى تمَّ نقله إلى القاهرة مُدرِّسًا بقسم التخصص للقضاء في كلية الشريعة الإسلامية وفي سنة 1935م عُيِّنَ عضوًا بلجنة الفتوى مُمَثلا للمذهب الحنفي مع قيامه بعمله في كلية الشريعة.
وفي سنة 1936م وقع الاختيار عليه ليكون عضوًا في بعثة الأزهر إلى جامعة السوربون بفرنسا، فصحب أسرته معه وكانت مكونة منه ومن زوجه وثلاثة أطفال، فدرس اللغة الفرنسية وأجادها، ثم واصل دراسته الجامعية وكانت الحرب العَالَمية قد بدأت واشتدت، فلم تعقه أعباء الأسرة ولا أهوال الحرب عن التعمق في دراساته حتى نال الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان عن بحثه القيم (البابية والإسلام) سنة 1942م، وعاد من باريس سنة 1943م، فعُيِّن مُدَرِّسًا بكلية الشريعة في قسم تخصص القضاء الشرعي، وعضوًا بلجنة الفتوى كما كان، ثم سكرتيرًا فَنِيًّا لها، ثم عُيِّن مُفَتِّشًا للعلوم الدينية والعلوم العربية بالمعاهد الدينية، ثم قائمًا بإدارة كلية الشريعة، ثم بإدارة معهد الزقازيق، ثم عُيِّن شَيخًا للقسم العام والبعوث الإسلامية بالأزهر ومُشرفًا على بعث البعوث الدينية للأقطار الإسلامية، فوضع الأسس الدقيقة الكفيلة بتحقيق الغاية من هذه البعوث، وفي هذا الأثناء كتب رسالته القيمة في (السياسة الشرعية) حيث نال بها عضوية جماعة كبار العلماء سنة 1951م، ثم اختير أُستاذًا للشريعة الإسلامية بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، مع بقائه عضوًا بجماعة كبار العلماء، وعضوًا بلجنة الفتوى، ثم وقع عليه الاختيار ليكون عضوًا في لجنة الدستور إلى أن أتمت عملها.
أخلاقه:
كان الشيخ الإمام عبد الرحمن تاج -رحمه الله- يتمتع بخلق قويم إلى جانب علمه الغزير، وقد صقلته التجارب العديدة التي خاض غمارها، وسمت به عقيدته الدينية إلى آفاق عالية، فقد كان -رحمه الله- شديد التمسك بالشعائر الإسلامية والفضائل الدينية علمًا وعملا وتطبيقًا، فكان إمامًا في المعارف العلمية، وقدوة طيبة في الآداب السلوكية، وكان مع تواضعه يعتز بكرامته كل الاعتزاز، وخاصة مع كبار المسؤولين.
مؤلفاته:
- البابية وعلاقتها بالإسلام (بالفرنسية) وهي رسالته التي نال بها درجة الدكتوراه من جامعة السوربون.
- السياسة الشرعية في الفقه الإسلامي، وهي الرسالة التي نال بها عضوية كبار العلماء.
- الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية.
- مذكرة في الفقه المقارن.
- تاريخ التشريع الإسلامي.
- مناسك الحج وحكمها.
- الإسراء والمعراج.
- حكم الرِّبا في الشريعة الإسلامية.
- (لا) التي قيل إنها زائدة في القرآن الكريم وليست كذلك.
- الواو التي قيل إنها زائدة.
- الفاء وثم، ودعوى زيادتهما في القرآن الكريم، أو في غيره من فصيح العرب.
- إذ وإذا، ورأي أبي عبيدة، نشر في مجلة مجمع اللغة العربية سنة 1969م- 1970م (ص 181 - 196).
- أن الزائدة، وأن النافية، وكبوة الفرسان في مجال التفرقة بينهما، وهو بحث نشر في مجلة مجمع اللغة العربية سنة 1974م.
- درء مظاهر من الجرأة في تفسير الكتاب العزيز، نشر في مجلة مجمع اللغة العربية، (ص 24 – 33) من الجزء الرابع والعشرين، بتاريخ يناير سنة 1969م.
- القول في (غير) وحكم إضافتها إلى المعرفة، نشر في مجلة المجمع (ص 20- 29) في الجزء الخامس والعشرين، بتاريخ نوفمبر سنة 1969م.
- أكثر من واحد، وهو بحث نشر في مجلة مجمع اللغة العربية (ص 16- 22) في الجزء الثامن والعشرين، بتاريخ نوفمبر سنة 1971م.
- حروف الزيادة وجواز وقوعها في القرآن، نشر في مجلة مجمع اللغة العربية (ص 21-27) في الجزء الثلاثين بتاريخ نوفمبر سنة 1972م.
- الباء الزائدة في فصيح الكلام وفي القرآن الكريم، نشر في مجلة مجمع اللغة العربية (25-35) في الجزء الحادي والثلاثين بتاريخ مارس سنة 1973م.
- من الدراسات اللغوية في بعض الآيات القرآنية، نشر في مجلة مجمع اللغة العربية (ص 23-34) في الجزء الثالث والثلاثين بتاريخ مايو سنة 1973م.
- بحث فيما تجب مراعاته في بيان معنى الألفاظ المشتركة الواردة في الكتاب العزيز واختيار أنسب معانيها لمقام ذكرها.
- بحث فيما يخرج منه اللؤلؤ والمرجان، وما قيل فيه من أنهما لا يخرجان إلا من البحار ولا يخرجان من الأنهار، وذلك في تفسير قوله تعالى:﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ﴾[الرحمن:22].
- رسالة في أفعل التفضيل واستعماله.
ولايته للمشيخة:
في أثناء عمله عضوًا في لجنة الدستور صدر مرسوم جمهوري بتعيينه شيخًا للأزهر سنة 1954م.
ومن آثاره النافعة في النهوض بالأزهر أنه قرر تدريس اللغات الأجنبية فيه، وعُني بإصلاح النظم الإدارية وقواعد الامتحانات به، وفي عهده تم الإنفاق على إنشاء مدينة البعوث الإسلامية لسكنى الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر من شتى أقطار الأرض، وكان أول من فكَّر في إدخال نظم التربية العسكرية بالأزهر.
وظل الشيخ الإمام عبد الرحمن تاج شيخًا للأزهر حتى صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا في اتحاد الدول العربية عند قيامه سنة 1958م إلى أن ألغت الجمهورية العربية المتحدة (جمهورية مصر العربية) هذا الاتحاد سنة 1961م، وفي سنة 1963م انتخب عضوًا بمجمع اللغة العربية، ثم اشترك فيه في لجنة القانون والاقتصاد، ولجنة الأصول، ولجنة المعجم الكبير، ثم اختير عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
وظلَّ الشيخ الإمام عبد الرحمن تاج يواصل عمله في صبر وأناة بمجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية، وكتب أبحاثًا قيمة ودراسات عميقة في تفسير القرآن الكريم، وعلوم اللغة، وصحَّح بها كثيرًا من الأخطاء الشائعة.
وفاته:
توفي الشيخ الإمام عبد الرحمن تاج -رحمه الله- في صباح يوم الأربعاء، العاشر من جمادى الأولى سنة 1395هـ، الموافق 20 من مايو سنة 1975م.
وقد أقام مجمع اللغة العربية حفلا كبيرًا لتأبين الإمام الراحل عبد الرحمن تاج، تحدَّث فيه الدكتور إبراهيم مدكور، والأستاذ الشيخ علي الخفيف، وعقَّب عليهما الأستاذ حسن عبد الرحمن تاج ابن الإمام.
مصادر ترجمته:
- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.
الشيخ الدكتور عبد الرحمن تاج هو ثاني شيخ الأزهر يختار لهذا المنصب في عهد الثورة (بعد العلامة الشيخ محمد الخضر حسين) وهو أول أبناء جيله وصولا إلى هذا المنصب الرفيع سابقا ثلاثة ممن يكبرونه في السن هم الشيخ محمود شلتوت المولود ١٨٩٣، والشيخ حسن مأمون المولود ١٨٩٤، والشيخ محمد الفحام المولود ١٨٩٤ أيضا، وقد شغل هؤلاء المنصب ١٩ عاما ما بين ١٩٥٤ و١٩٧٣ حيث آل بعدها إلي الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود المولود ١٩١٠ واثنين من جيله طيلة ٢٣ عاما هي الفترة فيما بين ١٩٧٣ و١٩٩٦. وفيما قبل وصول الدكتور عبد الرحمن تاج للمشيخة فقد شغل المنصب الشيخ المراغي وسبعة من جيله طيلة ٢٦عاما ما بين ١٩٢٨ و١٩٥٤.
الشيخ الدكتور عبد الرحمن تاج هو ثاني شيخ الأزهر يختار لهذا المنصب في عهد الثورة (بعد العلامة الشيخ محمد الخضر حسين) وهو أول أبناء جيله وصولا إلى هذا المنصب الرفيع سابقا ثلاثة ممن يكبرونه في السن هم الشيخ محمود شلتوت المولود ١٨٩٣، والشيخ حسن مأمون المولود ١٨٩٤، والشيخ محمد الفحام المولود ١٨٩٤ أيضا، وقد شغل هؤلاء المنصب ١٩ عاما ما بين ١٩٥٤ و١٩٧٣ حيث آل بعدها إلي الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود المولود ١٩١٠ واثنين من جيله طيلة ٢٣ عاما هي الفترة فيما بين ١٩٧٣ و١٩٩٦. وفيما قبل وصول الدكتور عبد الرحمن تاج للمشيخة فقد شغل المنصب الشيخ المراغي وسبعة من جيله طيلة ٢٦عاما ما بين ١٩٢٨ و١٩٥٤.


٢٬٧٩٦

تعديل