الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد حماني»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(٧ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''أحمد حماني''': أستاذ وعالم جزائري، يعتبر أميراً و"الأب الروحي" للسلفية الجزائرية، خاصّة التيّار المتشدّد فيها. عيّن في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني من سنة 1983 إلى 1985، وانتخب رئيساً لجمعية العلماء المسلمين الجزائريّين في سنة 1991. كما تولّى إدارة جريدة "البصائر" في نفس السنة.  
'''أحمد حماني''': أستاذ وعالم جزائري، يعتبر أميراً و"الأب الروحي" للسلفية الجزائرية، خاصّة التيّار المتشدّد فيها. عيّن في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني من سنة 1983 إلى 1985، وانتخب رئيساً ل[[جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين]] في سنة 1991. كما تولّى إدارة جريدة "البصائر" في نفس السنة.  
 
<div class="wikiInfo">
[[ملف:احمد حماني.jpg|تصغير|الشيخ أحمد حماني]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |أحمد حماني
|-
|الاسم الکامل
| data-type="AuthorStandardName" |أحمد محمّد مسعود محمّد حماني الميلي الجيجلي
|-
|تاريخ الولادة
| data-type="AuthorBirthDate" |1333ه/1915م
|-
|محلّ الولادة
| data-type="AuthorBirthPlace" |جيجل (الجزائر)
|-
|تاريخ الوفاة
| data-type="AuthorDeadDate" |1419ه/1998م
|-
|المهنة
| data-type="AuthorOccupation" |داعية إسلامي، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين سنة 1991
|-
|الأساتذة
| data-type="AuthorTeachers" |صالح بن مهنّا الأزهري، وعبد الحميد بن باديس، وأحمد مرازقة الحبيباتني، ومحمّد الفاضل بن عاشور، والبشير النيفر، ومحمد بن صالح بن مراد
|-
|الآثار
| data-type="AuthorWritings" |الإحرام لقاصدي بيت الله الحرام، صراع بين السنّة والبدعة، من الشهداء الأبرار، الدلائل البادية على ضلال البابية وكفر البهائية، الفتاوى، استشارات شرعية ومباحث فقهية، شهادة علماء معهد بن باديس.
 
|-
|المذهب
| data-type="AuthorReligion" |سنّي (مالكي)
|}
</div>


=الولادة=
=الولادة=


ولد أحمد محمّد مسعود محمّد حماني الميلي الجيجلي يوم الاثنين 6\ سبتمبر\ 1915م بقرية "إزيار" الواقعة في دوّار تمنجر ببلدية "العنصر" دائرة الميلية ولاية جيجل الجزائرية.
ولد أحمد محمّد مسعود محمّد حماني الميلي الجيجلي يوم الاثنين 6\سبتمبر\1915م بقرية "إزيار" الواقعة في دوّار تمنجر ببلدية "العنصر" دائرة الميلية ولاية [[جيجل]] الجزائرية.


=النشأة والتعليم=
=النشأة والتعليم=


نشأ حماني في قريته "إزيار"، وبدأ في حفظ القرآن الكريم وهو في سنّ الخامسة من عمره على يد الشيخ محمّد بن العربي بوذن، ثمّ الشيخ يوسف بن المختار حماني، كما تلقّى عنهم المبادئ الأولى في الفقه والتوحيد. وقام والده بتغير تاريخ ميلاده إلى عام 1920 حتّى يكمل دراسته قبل أن تدركه الخدمة العسكرية، وأرسله إلى مدينة قسنطينة في ربيع 1930م، ثمّ درس بالزاوية الطيبية، ثمّ الزاوية العيساوية، حتّى أتمّ  حفظ القرآن بكتاب الشيخ محمّد النجّار  لينضمّ بعدها إلى طلبة الإمام عبد الحميد بن باديس بداية من أكتوبر 1931 حتّى سبتمبر 1934م، أي: لمدّة 3 سنوات. ودرس بالجامع الأخضر النحو والصرف والأدب والفقه والتوحيد والتفسير، فأتقن بتفوّق المبادئ الأولى في الدين والعربية والسلوك. وفي العام الدراسي 1934 – 1935م سافر إلى تونس وانتظم في سلك طلبة بجامع " الزيتونة"، وانتظم في الدراسة مع طلبة الجامع، واستمرّ في الدراسة به لمدّة عشر سنوات، وحصل على شهادة الأهلية في عام 1936م، وعلى شهادة التحصيل في 1940م، وأثناء دراسته في تونس لم تنقطع صلته بالشيخ ابن باديس وجماعته، وبدأ في الكتابة بمجلّة "الشهاب"، ثمّ بجريدة "البصائر"، وشارك أيضاً في الصحافة التونسية والجزائرية بداية من عام 1937م، وتمّ انتخابه أميناً عامّاً في جمعية الطلبة الجزائريّين بتونس، وواصل الدراسة في القسم الشرعي حتّى حصل على العالمية في يوليو عام 1943م، وكان من المقرّر مواصلة دراسته بالأزهر في بعثة كان الشيخ عبد الحميد بن باديس قد أمر بها، إلّا أنّ ظروف الحرب العالمية الثانية (1939-1945) حالت دون ذلك، ولم تسمح له أيضاً بالعودة إلى قسنطينة، عندها سجّل بالدراسات العليا.  
نشأ حماني في قريته "إزيار"، وبدأ في حفظ [[القرآن الكريم]]- وهو في سنّ الخامسة من عمره- على يد الشيخ محمّد بن العربي بوذن، ثمّ الشيخ يوسف بن المختار حماني، كما تلقّى عنهم المبادئ الأولى في الفقه والتوحيد. وقام والده بتغير تاريخ ميلاده إلى عام 1920 حتّى يكمل دراسته قبل أن تدركه الخدمة العسكرية، وأرسله إلى مدينة [[قسنطينة]] في ربيع 1930م، ثمّ درس بالزاوية الطيّبية، ثمّ الزاوية العيساوية، حتّى أتمّ  حفظ القرآن بكتاب الشيخ محمّد النجّار، لينضمّ بعدها إلى طلبة الإمام [[عبد الحميد بن باديس]] بداية من أكتوبر 1931 حتّى سبتمبر 1934م، أي: لمدّة 3 سنوات. ودرس ب[[الجامع الأخضر]] النحو والصرف والأدب والفقه والتوحيد والتفسير، فأتقن بتفوّق المبادئ الأولى في الدين والعربية والسلوك. وفي العام الدراسي 1934 – 1935م سافر إلى [[تونس]] وانتظم في سلك طلبة ب[[جامع "الزيتونة"]]، وانتظم في الدراسة مع طلبة الجامع، واستمرّ في الدراسة به لمدّة عشر سنوات، وحصل على شهادة الأهلية في عام 1936م، وعلى شهادة التحصيل في 1940م، وأثناء دراسته في تونس لم تنقطع صلته بالشيخ ابن باديس وجماعته، وبدأ في الكتابة بمجلّة "الشهاب"، ثمّ بجريدة "البصائر"، وشارك أيضاً في الصحافة التونسية والجزائرية بداية من عام 1937م، وتمّ انتخابه أميناً عامّاً في جمعية الطلبة الجزائريّين بتونس، وواصل الدراسة في القسم الشرعي حتّى حصل على [[الشهادة العالمية]] في يوليو عام 1943م، وكان من المقرّر مواصلة دراسته بالأزهر في بعثة كان الشيخ عبد الحميد بن باديس قد أمر بها، إلّا أنّ ظروف [[الحرب العالمية الثانية]] (1939-1945) حالت دون ذلك، ولم تسمح له أيضاً بالعودة إلى قسنطينة، عندها سجّل بالدراسات العليا.  


=التدريس والوظائف=
=التدريس والوظائف=


خلال الحرب العالمية الثانية- ومع تعذّر الاتّصال بين تونس والجزائر- أصبح مسئولاً عن جزء من الطلبة الجزائريّين في تونس، حتّى رحل الألمان عن تونس في مايو عام 1943م، وعاد للجزائر في 30 أبريل 1944م، وعمل بالتدريس في مدينة قسنطينة، ثمّ عيّن مديراً علمياً للدراسة في التربية والتعليم.  
خلال الحرب العالمية الثانية- ومع تعذّر الاتّصال بين تونس و[[الجزائر]]- أصبح مسئولاً عن جزء من الطلبة الجزائريّين في تونس، حتّى رحل الألمان عن تونس في مايو عام 1943م، وعاد للجزائر في 30\أبريل\1944م، وعمل بالتدريس في مدينة قسنطينة، ثمّ عيّن مديراً علمياً للدراسة في التربية والتعليم.  


ومن أهمّ إصلاحاته في مجال التعليم إنشاء التعليم الثانوي بالمدينة، ثمّ جاءت أحداث 8\ مايو\ 1945م، وصدر الأمر بغلق المدرسة التي يعمل بها وكلّ مدارس جمعية العلماء في ولاية الشرق ابتداءً من شهر مايو 1945م. وفي مارس عام 1946م عقد مؤتمر من المعلّمين ورجال الجمعيات بقسنطينة، وقرّر عدم الاعتراف بقرار الغلق ووجوب إعادة الحياة للدراسة العربية ابتداءً من أوّل السنة الدراسية، وفتحت المدارس، وعاد الشيخ  إلى الإدارة العلمية ابتداءً من أكتوبر عام 1946، ثمّ عيّن عضواً في  لجنة التعليم العليا، وشارك في إنشاء التفتيش الابتدائي والعامّ وتوحيد الدراسة، وإنشاء الشهادات الفاصلة بين مراحل التعليم، وإيفاد البعثات العلمية إلى مصر.  
ومن أهمّ إصلاحاته في مجال التعليم إنشاء التعليم الثانوي بالمدينة، ثمّ جاءت أحداث 8\مايو\1945م، وصدر الأمر بغلق المدرسة التي يعمل بها وكلّ مدارس جمعية العلماء في ولاية الشرق ابتداءً من شهر مايو 1945م. وفي مارس عام 1946م عقد مؤتمر من المعلّمين ورجال الجمعيات بقسنطينة، وقرّر عدم الاعتراف بقرار الغلق ووجوب إعادة الحياة للدراسة العربية ابتداءً من أوّل السنة الدراسية، وفتحت المدارس، وعاد الشيخ  إلى الإدارة العلمية ابتداءً من أكتوبر عام 1946، ثمّ عيّن عضواً في  لجنة التعليم العليا، وشارك في إنشاء التفتيش الابتدائي والعامّ وتوحيد الدراسة، وإنشاء الشهادات الفاصلة بين مراحل التعليم، وإيفاد البعثات العلمية إلى [[مصر]].  


وفي عام 1947م شارك في تأسيس أوّل ثانوية بالجزائر للتعليم العربي الحرّ، وأصبح المشرف على اللجنة العلمية بها حتّى  شهر أغسطس عام 1957.
وفي عام 1947م شارك في تأسيس أوّل ثانوية بالجزائر للتعليم العربي الحرّ، وأصبح المشرف على اللجنة العلمية بها حتّى  شهر أغسطس عام 1957.


في عام 1945م أسندت إليه رئاسة لجنة التعليم العليا، وفي عام 1946 عيّنته جمعية العلماء كاتباً على مستوى جميع ولايات الشرق، وفي عام 1951م انتخب عضواً في إدارة الجمعية، وأسندت له مهمّة نائب الكاتب العامّ. كما عيّن عضواً في اللجنة المسؤولة عن التعليم في مدينة قسنطينة، ومديراً لمعهد ابن باديس، ثمّ استدعي من قسنطينة لوظيفة المفتّش العامّ للتعليم العربي، وظلّ فيه حتّى عام 1963.  وعندما أسّس معهد الدراسة العربية بجامعة الجزائر أصبح أستاذاً به، وبقى في التدريس في الجامعة 10 سنوات كاملة من 1962 إلى 1972م. وفي عام 1972م أصبح رئيساً للمجلس الإسلامي الأعلى، فقام بتنظيم الدعوة في المساجد والمدن، وإصدار الفتوى، وتمثيل الجزائر في العديد من الفعّاليّات في تونس وليبيا ومصر والسعودية والهند وبلجيكا وتشاد وموسكو وإيران، وعيّن في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني من عام 1983 إلى عام 1985، حتّى أحيل على المعاش عام 1988م، ثمّ انتخب رئيساً لجمعية العلماء المسلمين الجزائريّين في سنة 1991، وتولّى إدارة جريدة "البصائر" في 1991م.
في عام 1945م أسندت إليه رئاسة لجنة التعليم العليا، وفي عام 1946 عيّنته جمعية العلماء كاتباً على مستوى جميع ولايات الشرق، وفي عام 1951م انتخب عضواً في إدارة الجمعية، وأسندت له مهمّة نائب الكاتب العامّ. كما عيّن عضواً في اللجنة المسؤولة عن التعليم في مدينة قسنطينة، ومديراً لمعهد ابن باديس، ثمّ استدعي من قسنطينة لوظيفة المفتّش العامّ للتعليم العربي، وظلّ فيه حتّى عام 1963.  وعندما أسّس معهد الدراسة العربية ب[[جامعة الجزائر]] أصبح أستاذاً به، وبقى في التدريس في الجامعة 10 سنوات كاملة من 1962 إلى 1972م. وفي عام 1972م أصبح رئيساً للمجلس الإسلامي الأعلى، فقام بتنظيم الدعوة في المساجد والمدن، وإصدار الفتوى، وتمثيل الجزائر في العديد من الفعّاليّات في تونس و[[ليبيا]] ومصر و[[السعودية]] و[[الهند]] و[[بلجيكا]] و[[تشاد]] و[[موسكو]] و[[إيران]]، وعيّن في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني من عام 1983 إلى عام 1985، حتّى أحيل على المعاش عام 1988م، ثمّ انتخب رئيساً لجمعية العلماء المسلمين الجزائريّين في سنة 1991، وتولّى إدارة جريدة "البصائر" في 1991م.


=المشايخ والأساتذة=
=المشايخ والأساتذة=


تلقّى حماني تعليمه على يد العديد من المشايخ، على رأسهم: الشيخ صالح بن مهنّا الأزهري، وعبد الحميد بن باديس، وأحمد مرازقة الحبيباتني. وفي تونس: محمّد الفاضل بن عاشور، والبشير النيفر، ومحمد بن صالح بن مراد.
تلقّى حماني تعليمه على يد العديد من المشايخ، على رأسهم: الشيخ [[صالح بن مهنّا الأزهري]]، وعبد الحميد بن باديس، و[[أحمد مرازقة الحبيباتني]]. وفي تونس: [[محمّد الفاضل بن عاشور]]، و[[البشير النيفر]]، و[[محمّد بن صالح بن مراد]].


=التاريخ السياسي=
=التاريخ السياسي=


كان للشيخ حماني تاريخ طويل من العمل السياسي، فخلال مشاركته في حلقات الشيخ باديس حضر أوّل مظاهرة شعبية قادها الشيخ وأوّل اجتماع عامّ  لجمعية العلماء باعتباره عضواً فيها، ورغم بقائه بتونس عشر سنوات كاملة، إلّا أنّه كان شديد الصلة والارتباط بجماعة الشيخ عبد الحميد بن باديس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين"، فعمل بجريدتي: " الشهاب" و"البصائر"، وكتب فيهما، وقد كتب أيضاً في الصحافة التونسية سلسلة من المقالات يفضح فيها الاستعمار الفرنسي بالجزائر. وقد انتخب الشيخ حماني أميناً عامّاً لجمعية الطلبة الجزائريّين بتونس، وبعد عودته إلى قسنطينة عام 1944م عيّن أحمد حماني على رأس إدارة معهد عبد الحميد بن باديس.
كان للشيخ حماني تاريخ طويل من العمل السياسي، فخلال مشاركته في حلقات الشيخ باديس حضر أوّل مظاهرة شعبية قادها الشيخ وأوّل اجتماع عامّ  لجمعية العلماء باعتباره عضواً فيها، ورغم بقائه بتونس عشر سنوات كاملة، إلّا أنّه كان شديد الصلة والارتباط بجماعة الشيخ عبد الحميد بن باديس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين"، فعمل بجريدتي: "الشهاب" و"البصائر"، وكتب فيهما، وقد كتب أيضاً في الصحافة التونسية سلسلة من المقالات يفضح فيها [[الاستعمار]] الفرنسي بالجزائر. وقد انتخب الشيخ حماني أميناً عامّاً لجمعية الطلبة الجزائريّين بتونس، وبعد عودته إلى قسنطينة عام 1944م عيّن أحمد حماني على رأس إدارة [[معهد عبد الحميد بن باديس]].


شارك الشيخ حماني في صفوف الثورة الجزائرية بعد اندلاعها مباشرة عام 1954م من خلال دار الطلبة  التي حولها إلى أحد المراكز الأساسية للثورة، وألقي عليه القبض في 11 اغسطس عام 1957م بالعاصمة الجزائر، وأغلقت دار الطلبة. وبعد 27 يوماً في التعذيب والانتقال من الجزائر إلى قسنطينة، حكم عليه من المحكمة العسكرية بالأشغال الشاقّة، ونقل إلى السجن المركزي بتازولت "لمبيس"، وبقي هناك  حتّى 4\أبريل\ 1962م. وخلال وجوده بالسجن أنشأ حركة المجاهدين لتعليم المعتقلين، وتعرّض لمحاولة اغتيال عام 1960م.
شارك الشيخ حماني في صفوف الثورة الجزائرية بعد اندلاعها مباشرة عام 1954م من خلال دار الطلبة  التي حولها إلى أحد المراكز الأساسية للثورة، وألقي عليه القبض في 11 أغسطس عام 1957م بالعاصمة الجزائر، وأغلقت دار الطلبة. وبعد 27 يوماً في التعذيب والانتقال من الجزائر إلى قسنطينة، حكم عليه من المحكمة العسكرية بالأشغال الشاقّة، ونقل إلى السجن المركزي بتازولت "لمبيس"، وبقي هناك  حتّى 4\أبريل\1962م. وخلال وجوده بالسجن أنشأ حركة المجاهدين لتعليم المعتقلين، وتعرّض لمحاولة اغتيال عام 1960م.


وشارك في الإضراب العامّ في سجون الجزائر، وبعد إعلان وقف إطلاق النار في 19\مارس\ 1962م خرج من السجن بعد وقف إطلاق النار.
وشارك في الإضراب العامّ في سجون الجزائر، وبعد إعلان وقف إطلاق النار في 19\مارس\1962م خرج من السجن بعد وقف إطلاق النار.


=المواقف=
=المواقف=


أثناء الحرب العالمية الثانية اتّصل بالألمان في الجزائر، ولكن سرعان ما فشلت اتّصالاته معهم بعد بداية هزائمهم في روسيا وفي مصر، ولذلك ألصقت به تهمة الاتّصال بالعدوّ في زمن الحرب. ومن ثمّ هرب من السلطات التونسية ابتداءً من 1943، ثمّ قطع دراسته وعاد للجزائر في 30\أبريل\ 1944م، وكان جارياً البحث عنه بتهمتين، هما: الفرار من الجندية الإجبارية، والتعاون مع العدوّ في زمن الحرب. ومن بعد ذلك قدّم إلى المحاكمة سنة 1945م، وبعد تدخّل جمعية العلماء وأهل قسنطينة حكم عليه بالبراءة.
أثناء الحرب العالمية الثانية اتّصل بالألمان في الجزائر، ولكن سرعان ما فشلت اتّصالاته معهم بعد بداية هزائمهم في [[روسيا]] ومصر، ولذلك ألصقت به تهمة الاتّصال بالعدوّ في زمن الحرب. ومن ثمّ هرب من السلطات التونسية ابتداءً من 1943، ثمّ قطع دراسته وعاد للجزائر في 30\أبريل\1944م، وكان جارياً البحث عنه بتهمتين، هما: الفرار من الجندية الإجبارية، والتعاون مع العدوّ في زمن الحرب. ومن بعد ذلك قدّم إلى المحاكمة سنة 1945م، وبعد تدخّل جمعية العلماء وأهل قسنطينة حكم عليه بالبراءة.


=الفتاوى=
=الفتاوى=


للشيخ حماني العديد من الفتاوى المثيرة للجدل، منها:  
للشيخ حماني العديد من الفتاوى المثيرة للجدل، منها:
إفطار رمضان للمجاهدين واجب
أفتى الشيخ أحمد حماني بجوار إفطار المجاهدين في رمضان خلال الثورة الجزائرية عام 1956م وقال " الفطر أقوى لهم على قتال عدوهم"
1.إفطار رمضان للمجاهدين خلال الثورة الجزائرية عام 1956م واجب.
  المتجنس بالجنسية الفرنسية "مرتد "
   
  أفتى الشيخ بأنه من كان مسلما ثم تجنس بالجنسية الفرنسية رغبة في قوانينها وتملصا من دينه وأحكام شريعته، بأنه مرتد، لأنه رفض حكما إٍسلاميا وقال "لا تقبل توبته حتى تسقط عنه جنسيته الجديدة"، وبسبب هذه الفتوى غلق باب التجنس في وجه مريديه لأن التجنيس وسيلة للقضاء على الشخصية الجزائرية المسلمة
2.المتجنّس بالجنسية الفرنسية رغبةً في قوانينها وتملّصاً من دينه وأحكام شريعته "مرتدّ".
حرمة موالاة الكافر
 
أفتى الشيخ بحرمة موالاة الكافر والاستعانة به على المؤمنين وقال "هذه ردة"
3.حرمة موالاة الكافر والاستعانة به على المؤمنين.
  العشرية السوداء " فتنة "
   
أفتى الشيخ بعدم جواز قتال المسلم لأخيه المسلم وفي العشرية السوداء،  قال " جواز قتال المسلم لأخيه المسلم، لأننا أمة مسلمة ولا يصح أن يكون الجهاد فيها وإن هذا التقاتل " فتنة"، لا "جهادا" .
4.أفتى الشيخ في عام 1990م بعدم جواز استيراد الكباش الأسترالية مقطوعة الذنب، ورفض مشروعية استعمالها كأضحية، وأصدر فتوى غير واضحة لا تفهم منها الإجازة.
الشيخ والكباش الأسترالية
 
أفتى الشيخ في عام 1990م بعدم جواز استيراد الكباش الأسترالية مقطوعة الذنب ورفض مشروعية استعمالها كأضحية، وأصدر فتوى غير واضحة لا تفهم منها الإجازة.
5.عدم جواز [[زيارة القبور]].
الشيخ وزيارة القبور
 
افتى بعدم جواز زيارة القبور وقال منشورات وزارة الشؤون الدينية  الجزائرية برقم /1993/ الجزء الثاني:
6.حرمة الزواج من الفرنسيّات.
"وضع باقات الزهور فوق رموس ساكني القبور ليس بعادة إسلامية ولا سنة نبوية  إنما هو تقليد للأمم الأجنبية الفتاوى" ج2/ص 488
 
"الوقوف للجنازة سنة مروية قولا وفعلا إذا مرت أما غير هذا من الوقفات والترجمات فليس من السنة الشرعية ولا من الطريقة المرعية وإنما هو تقليد لعادة أجنبية والمغلوب مولع بتقليد الغالب" الفتاوى ج2/ ص491
=المؤلّفات=
"انحرف الناس عن الطريق السوي الذي رباهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك أن القيام لتعظيم وإظهار الخضوع والتسليم وأنواع الانحناء والركوع لا يكون شيء من ذلك لمخلوق وإنما يكون من المخلوق لله لأنه نوع من العبادة الفتاوى" ج2/ ص494
 
"عزف الموسيقى *حزينة أو مبهجة* في هذه الأماكن ( بمناسبة موت أو ذكرى ميت أو تشييع جنازة أو عند قبر ) بدعة في الدين منكرة وعادة في مجتمع المسلمين مستهجنة مخالفة لسنة الإسلام ولعادة سلفنا الكرام الفتاوى "ج2 / ص 495
لحماني العديد من المؤلّفات، منها:
" السنة النبوية أن القبور لا تنصب عليها التماثيل ولا ترفع عن القدر المأذون ولا تجصص ولا تبنى عليها القباب ولا تتخذ مساجد ومن فعل شيئا من ذلك غير فعله لعن بعمل صاحبه" الفتاوى ج2 /ص 498
 
حمانى والشيخ الشعراوي:
1- الإحرام لقاصدي بيت الله الحرام.
حمانى والشيخ الشعراوي:
 
انتقد الشيخ الشعراوي قائلا " كما يلاحظ أيضا أن بعض علماء الأزهر وهو الشيخ الشعراوي بث أثناء زيارته للجزائر كثيرا من الضلالات منها تقديس القبور والخضوع للقبوريين  وقد تولى من بعد ذلك الوزارة لشؤون الدين في مصر فلم يحذف ما يقع في المواليد القبورية بل ذهب وزارها و عضمها  "الفتاوى ج2 / ص 508
2- صراع بين [[السنّة]] و[[البدعة]].
حرمة الزواج من الفرنسيات
 
حرمة الزواج من الفرنسيات
3- من الشهداء الأبرار: شهداء علماء معهد عبد الحميد بن باديس.
كان الشيخ حماني متمسكا بفتوى الشيخ ابن باديس التي حرم بموجبها الزواج بالفرنسيات، وظل يفتي بها بحجة أن الوضع الاجتماعي للجزائر لا يسمح بذلك، وتفاديا للخطورة العقائدية التي قد تقع على الأولاد بعد حدوث زواج الجزائري من فرنسية.
 
الشيخ وكرة القدم
4- الدلائل البادية على ضلال [[البابية]] وكفر [[البهائية]].
الشيخ وكرة القدم
 
كان الشيخ حماني مولعا ولعا شديدا بكرة القدم، حيث كان يتابع باهتمام مقابلات البطولة الوطنية، ووصل به الأمر أنه كان يفتح جهاز التلفاز ليتابع مقابلة وإلى جانبه يضع مذياعين على موجتي القناة الأولى والثانية ليتابع في الوقت نفسه ثلاث مقابلات.
5- الفتاوى.
مؤلفاته
 
مؤلفاته
6- استشارات شرعية ومباحث فقهية.
له العديد من المؤلفات منها:
 
1- الإحرام لقاصدي بيت الله الحرام
7- شهادة علماء معهد بن باديس.
2- صراع بين السنة والبدعة
 
3- من الشهداء الأبرار : شهداء علماء معهد عبد الحميد بن باديس
بالإضافة إلى عشرات المحاضرات والمقالات المنشورة في مختلف المجلّات والصحف، داخل الجزائر وخارجها، وأحاديثه في الإذاعة بالجزائر.
4- الدلائل البادية على ضلال البابية وكفر البهائية
5- صراع بين السنة والبدعة في جزئين "
=الوفاة=
6- " الفتاوى في جزئين "
 
7- " استشارات شرعية ومباحث فقهية "
توفّي حماني يوم 29\يونيه\1998م.
8- " شهادة علماء معهد بن باديس ".
 
بالإضافة إلى عشرات المحاضرات والمقالات المنشورة في مختلف المجلات والصحف ، داخل الجزائر وخارجها وأحاديثه في الإذاعة بالجزائر .  
=المصدر=
وفاته:
 
توفى يوم 29 يونيه 1998 م
المقال مقتبس مع تعديلات من الموقعين التاليين:
 
www.islamist.movement.com/www.asjp.cerist.dz
 
[[تصنيف: شخصيات إسلامية]]
[[تصنيف: أعلام الجزائر]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:١١، ١٦ نوفمبر ٢٠٢١

أحمد حماني: أستاذ وعالم جزائري، يعتبر أميراً و"الأب الروحي" للسلفية الجزائرية، خاصّة التيّار المتشدّد فيها. عيّن في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني من سنة 1983 إلى 1985، وانتخب رئيساً لجمعية العلماء المسلمين الجزائريّين في سنة 1991. كما تولّى إدارة جريدة "البصائر" في نفس السنة.

الشيخ أحمد حماني
الاسم أحمد حماني
الاسم الکامل أحمد محمّد مسعود محمّد حماني الميلي الجيجلي
تاريخ الولادة 1333ه/1915م
محلّ الولادة جيجل (الجزائر)
تاريخ الوفاة 1419ه/1998م
المهنة داعية إسلامي، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين سنة 1991
الأساتذة صالح بن مهنّا الأزهري، وعبد الحميد بن باديس، وأحمد مرازقة الحبيباتني، ومحمّد الفاضل بن عاشور، والبشير النيفر، ومحمد بن صالح بن مراد
الآثار الإحرام لقاصدي بيت الله الحرام، صراع بين السنّة والبدعة، من الشهداء الأبرار، الدلائل البادية على ضلال البابية وكفر البهائية، الفتاوى، استشارات شرعية ومباحث فقهية، شهادة علماء معهد بن باديس.
المذهب سنّي (مالكي)

الولادة

ولد أحمد محمّد مسعود محمّد حماني الميلي الجيجلي يوم الاثنين 6\سبتمبر\1915م بقرية "إزيار" الواقعة في دوّار تمنجر ببلدية "العنصر" دائرة الميلية ولاية جيجل الجزائرية.

النشأة والتعليم

نشأ حماني في قريته "إزيار"، وبدأ في حفظ القرآن الكريم- وهو في سنّ الخامسة من عمره- على يد الشيخ محمّد بن العربي بوذن، ثمّ الشيخ يوسف بن المختار حماني، كما تلقّى عنهم المبادئ الأولى في الفقه والتوحيد. وقام والده بتغير تاريخ ميلاده إلى عام 1920 حتّى يكمل دراسته قبل أن تدركه الخدمة العسكرية، وأرسله إلى مدينة قسنطينة في ربيع 1930م، ثمّ درس بالزاوية الطيّبية، ثمّ الزاوية العيساوية، حتّى أتمّ حفظ القرآن بكتاب الشيخ محمّد النجّار، لينضمّ بعدها إلى طلبة الإمام عبد الحميد بن باديس بداية من أكتوبر 1931 حتّى سبتمبر 1934م، أي: لمدّة 3 سنوات. ودرس بالجامع الأخضر النحو والصرف والأدب والفقه والتوحيد والتفسير، فأتقن بتفوّق المبادئ الأولى في الدين والعربية والسلوك. وفي العام الدراسي 1934 – 1935م سافر إلى تونس وانتظم في سلك طلبة بجامع "الزيتونة"، وانتظم في الدراسة مع طلبة الجامع، واستمرّ في الدراسة به لمدّة عشر سنوات، وحصل على شهادة الأهلية في عام 1936م، وعلى شهادة التحصيل في 1940م، وأثناء دراسته في تونس لم تنقطع صلته بالشيخ ابن باديس وجماعته، وبدأ في الكتابة بمجلّة "الشهاب"، ثمّ بجريدة "البصائر"، وشارك أيضاً في الصحافة التونسية والجزائرية بداية من عام 1937م، وتمّ انتخابه أميناً عامّاً في جمعية الطلبة الجزائريّين بتونس، وواصل الدراسة في القسم الشرعي حتّى حصل على الشهادة العالمية في يوليو عام 1943م، وكان من المقرّر مواصلة دراسته بالأزهر في بعثة كان الشيخ عبد الحميد بن باديس قد أمر بها، إلّا أنّ ظروف الحرب العالمية الثانية (1939-1945) حالت دون ذلك، ولم تسمح له أيضاً بالعودة إلى قسنطينة، عندها سجّل بالدراسات العليا.

التدريس والوظائف

خلال الحرب العالمية الثانية- ومع تعذّر الاتّصال بين تونس والجزائر- أصبح مسئولاً عن جزء من الطلبة الجزائريّين في تونس، حتّى رحل الألمان عن تونس في مايو عام 1943م، وعاد للجزائر في 30\أبريل\1944م، وعمل بالتدريس في مدينة قسنطينة، ثمّ عيّن مديراً علمياً للدراسة في التربية والتعليم.

ومن أهمّ إصلاحاته في مجال التعليم إنشاء التعليم الثانوي بالمدينة، ثمّ جاءت أحداث 8\مايو\1945م، وصدر الأمر بغلق المدرسة التي يعمل بها وكلّ مدارس جمعية العلماء في ولاية الشرق ابتداءً من شهر مايو 1945م. وفي مارس عام 1946م عقد مؤتمر من المعلّمين ورجال الجمعيات بقسنطينة، وقرّر عدم الاعتراف بقرار الغلق ووجوب إعادة الحياة للدراسة العربية ابتداءً من أوّل السنة الدراسية، وفتحت المدارس، وعاد الشيخ إلى الإدارة العلمية ابتداءً من أكتوبر عام 1946، ثمّ عيّن عضواً في لجنة التعليم العليا، وشارك في إنشاء التفتيش الابتدائي والعامّ وتوحيد الدراسة، وإنشاء الشهادات الفاصلة بين مراحل التعليم، وإيفاد البعثات العلمية إلى مصر.

وفي عام 1947م شارك في تأسيس أوّل ثانوية بالجزائر للتعليم العربي الحرّ، وأصبح المشرف على اللجنة العلمية بها حتّى شهر أغسطس عام 1957.

في عام 1945م أسندت إليه رئاسة لجنة التعليم العليا، وفي عام 1946 عيّنته جمعية العلماء كاتباً على مستوى جميع ولايات الشرق، وفي عام 1951م انتخب عضواً في إدارة الجمعية، وأسندت له مهمّة نائب الكاتب العامّ. كما عيّن عضواً في اللجنة المسؤولة عن التعليم في مدينة قسنطينة، ومديراً لمعهد ابن باديس، ثمّ استدعي من قسنطينة لوظيفة المفتّش العامّ للتعليم العربي، وظلّ فيه حتّى عام 1963. وعندما أسّس معهد الدراسة العربية بجامعة الجزائر أصبح أستاذاً به، وبقى في التدريس في الجامعة 10 سنوات كاملة من 1962 إلى 1972م. وفي عام 1972م أصبح رئيساً للمجلس الإسلامي الأعلى، فقام بتنظيم الدعوة في المساجد والمدن، وإصدار الفتوى، وتمثيل الجزائر في العديد من الفعّاليّات في تونس وليبيا ومصر والسعودية والهند وبلجيكا وتشاد وموسكو وإيران، وعيّن في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني من عام 1983 إلى عام 1985، حتّى أحيل على المعاش عام 1988م، ثمّ انتخب رئيساً لجمعية العلماء المسلمين الجزائريّين في سنة 1991، وتولّى إدارة جريدة "البصائر" في 1991م.

المشايخ والأساتذة

تلقّى حماني تعليمه على يد العديد من المشايخ، على رأسهم: الشيخ صالح بن مهنّا الأزهري، وعبد الحميد بن باديس، وأحمد مرازقة الحبيباتني. وفي تونس: محمّد الفاضل بن عاشور، والبشير النيفر، ومحمّد بن صالح بن مراد.

التاريخ السياسي

كان للشيخ حماني تاريخ طويل من العمل السياسي، فخلال مشاركته في حلقات الشيخ باديس حضر أوّل مظاهرة شعبية قادها الشيخ وأوّل اجتماع عامّ لجمعية العلماء باعتباره عضواً فيها، ورغم بقائه بتونس عشر سنوات كاملة، إلّا أنّه كان شديد الصلة والارتباط بجماعة الشيخ عبد الحميد بن باديس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين"، فعمل بجريدتي: "الشهاب" و"البصائر"، وكتب فيهما، وقد كتب أيضاً في الصحافة التونسية سلسلة من المقالات يفضح فيها الاستعمار الفرنسي بالجزائر. وقد انتخب الشيخ حماني أميناً عامّاً لجمعية الطلبة الجزائريّين بتونس، وبعد عودته إلى قسنطينة عام 1944م عيّن أحمد حماني على رأس إدارة معهد عبد الحميد بن باديس.

شارك الشيخ حماني في صفوف الثورة الجزائرية بعد اندلاعها مباشرة عام 1954م من خلال دار الطلبة التي حولها إلى أحد المراكز الأساسية للثورة، وألقي عليه القبض في 11 أغسطس عام 1957م بالعاصمة الجزائر، وأغلقت دار الطلبة. وبعد 27 يوماً في التعذيب والانتقال من الجزائر إلى قسنطينة، حكم عليه من المحكمة العسكرية بالأشغال الشاقّة، ونقل إلى السجن المركزي بتازولت "لمبيس"، وبقي هناك حتّى 4\أبريل\1962م. وخلال وجوده بالسجن أنشأ حركة المجاهدين لتعليم المعتقلين، وتعرّض لمحاولة اغتيال عام 1960م.

وشارك في الإضراب العامّ في سجون الجزائر، وبعد إعلان وقف إطلاق النار في 19\مارس\1962م خرج من السجن بعد وقف إطلاق النار.

المواقف

أثناء الحرب العالمية الثانية اتّصل بالألمان في الجزائر، ولكن سرعان ما فشلت اتّصالاته معهم بعد بداية هزائمهم في روسيا ومصر، ولذلك ألصقت به تهمة الاتّصال بالعدوّ في زمن الحرب. ومن ثمّ هرب من السلطات التونسية ابتداءً من 1943، ثمّ قطع دراسته وعاد للجزائر في 30\أبريل\1944م، وكان جارياً البحث عنه بتهمتين، هما: الفرار من الجندية الإجبارية، والتعاون مع العدوّ في زمن الحرب. ومن بعد ذلك قدّم إلى المحاكمة سنة 1945م، وبعد تدخّل جمعية العلماء وأهل قسنطينة حكم عليه بالبراءة.

الفتاوى

للشيخ حماني العديد من الفتاوى المثيرة للجدل، منها:

1.إفطار رمضان للمجاهدين خلال الثورة الجزائرية عام 1956م واجب.

2.المتجنّس بالجنسية الفرنسية رغبةً في قوانينها وتملّصاً من دينه وأحكام شريعته "مرتدّ".

3.حرمة موالاة الكافر والاستعانة به على المؤمنين.

4.أفتى الشيخ في عام 1990م بعدم جواز استيراد الكباش الأسترالية مقطوعة الذنب، ورفض مشروعية استعمالها كأضحية، وأصدر فتوى غير واضحة لا تفهم منها الإجازة.

5.عدم جواز زيارة القبور.

6.حرمة الزواج من الفرنسيّات.

المؤلّفات

لحماني العديد من المؤلّفات، منها:

1- الإحرام لقاصدي بيت الله الحرام.

2- صراع بين السنّة والبدعة.

3- من الشهداء الأبرار: شهداء علماء معهد عبد الحميد بن باديس.

4- الدلائل البادية على ضلال البابية وكفر البهائية.

5- الفتاوى.

6- استشارات شرعية ومباحث فقهية.

7- شهادة علماء معهد بن باديس.

بالإضافة إلى عشرات المحاضرات والمقالات المنشورة في مختلف المجلّات والصحف، داخل الجزائر وخارجها، وأحاديثه في الإذاعة بالجزائر.

الوفاة

توفّي حماني يوم 29\يونيه\1998م.

المصدر

المقال مقتبس مع تعديلات من الموقعين التاليين:

www.islamist.movement.com/www.asjp.cerist.dz