الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مبدأ الربانية»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(٤ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ٧: سطر ٧:
وتعني الربّانية: وثاقة الصلة باللّٰه.. ويتحقّق ذلك عن طريقين: ربّانية الغاية والجهة، وربّانية المصدر والمنهج.
وتعني الربّانية: وثاقة الصلة باللّٰه.. ويتحقّق ذلك عن طريقين: ربّانية الغاية والجهة، وربّانية المصدر والمنهج.


فأمّا الطريق الأوّل- وهو ربّانية الغاية والجهة- فقد أشار إليه سبحانه وتعالى بقوله: (يٰا أَيُّهَا اَلْإِنْسٰانُ إِنَّكَ كٰادِحٌ إِلىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاٰقِيهِ) (سورة الانشقاق: 6)، (وَأَنَّ إِلىٰ رَبِّكَ اَلْمُنْتَهىٰ) (سورة النجم: 42).
فأمّا الطريق الأوّل- وهو ربّانية الغاية والجهة-: فقد أشار إليه سبحانه وتعالى بقوله: (يٰا أَيُّهَا اَلْإِنْسٰانُ إِنَّكَ كٰادِحٌ إِلىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاٰقِيهِ) (سورة الانشقاق: 6)، (وَأَنَّ إِلىٰ رَبِّكَ اَلْمُنْتَهىٰ) (سورة النجم: 42).


=معطيات ربّانية الغاية والجهة=
وأمّا الطريق الثاني الذي تتحقّق به وثاقة الصلة باللّٰه عزّ وجلّ - وهو ربّانية المصدر والمنهج -: فقد أشار إليه عزّ وجلّ بقوله: (وَلَوْ أَنَّ مٰا فِي اَلْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَاَلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مٰا نَفِدَتْ كَلِمٰاتُ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (سورة لقمان: 27)، (وَاَللّٰهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهٰاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ اَلسَّمْعَ وَاَلْأَبْصٰارَ وَاَلْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (سورة النحل: 78)، (عَلَّمَ اَلْإِنْسٰانَ مٰا لَمْ يَعْلَمْ) (سورة العلق: 5)، (خَلَقَ اَلْإِنْسٰانَ * عَلَّمَهُ اَلْبَيٰانَ) (سورة الرحمٰن: 3-4)، (وَمٰا خَلَقْنَا اَلسَّمٰاءَ وَاَلْأَرْضَ وَمٰا بَيْنَهُمٰا لاعِبينَ) (سورة الأنبياء: 16، سورة الدخان: 38).


ولهذه الربّانية معطيات في النفس والحياة، يمكن ذكرها بما يلي:
=معطيات ربانية الغاية والجهة=
 
لهذه الربّانية معطيات في النفس والحياة، يمكن ذكرها بما يلي:


==المعطى الأوّل==
==المعطى الأوّل==
سطر ١٧: سطر ١٩:
معرفة غاية الوجود الإنساني:  
معرفة غاية الوجود الإنساني:  


(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمٰا خَلَقْنٰاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنٰا لا تُرْجَعُونَ) (سورة المؤمنون: 115).
قال سبحانه: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمٰا خَلَقْنٰاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنٰا لا تُرْجَعُونَ) (سورة المؤمنون: 115).


==المعطى الثاني==
==المعطى الثاني==
سطر ٤٥: سطر ٤٧:
ثانيهما: استحضار الرقابة الإلهية الفعلية.. قال عزّ من قائل: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اَللّٰهَ يَرىٰ) (سورة العلق: 14)، (وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ وَنَعْلَمُ مٰا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ اَلْوَرِيدِ) (سورة ق: 16).
ثانيهما: استحضار الرقابة الإلهية الفعلية.. قال عزّ من قائل: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اَللّٰهَ يَرىٰ) (سورة العلق: 14)، (وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ وَنَعْلَمُ مٰا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ اَلْوَرِيدِ) (سورة ق: 16).


=معطيات ربّانية المصدر والمنهج=
=معطيات ربانية المصدر والمنهج=
 
وأمّا الطريق الثاني الذي تتحقّق به وثاقة الصلة باللّٰه عزّ وجلّ - وهو ربّانية المصدر والمنهج - فقد أشار إليه عزّ وجلّ بقوله: (وَلَوْ أَنَّ مٰا فِي اَلْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَاَلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مٰا نَفِدَتْ كَلِمٰاتُ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (سورة لقمان: 27)، (وَاَللّٰهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهٰاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ اَلسَّمْعَ وَاَلْأَبْصٰارَ وَاَلْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (سورة النحل: 78)، (عَلَّمَ اَلْإِنْسٰانَ مٰا لَمْ يَعْلَمْ) (سورة العلق: 5)، (خَلَقَ اَلْإِنْسٰانَ * عَلَّمَهُ اَلْبَيٰانَ) (سورة الرحمٰن: 3-4)، (وَمٰا خَلَقْنَا اَلسَّمٰاءَ وَاَلْأَرْضَ وَمٰا بَيْنَهُمٰا لاعِبِينَ) (سورة الأنبياء: 16، سورة الدخان: 38).


ولهذه الربّانية معطيات، هي:
لهذه الربّانية معطيات، هي:


==المعطى الأوّل==
==المعطى الأوّل==
سطر ٧٧: سطر ٧٧:
=المصدر=
=المصدر=


المعجم الوسيط فيما يخص الوحدة والتقريب ج2 ص160.
المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب ج2 ص160.


المعجم الوسيط فيما يخص الوحدة والتقريب.
المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب.


تأليف: محمّد جاسم الساعدي\نشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010م.
تأليف: محمّد جاسم الساعدي\نشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010م.
٢٬٧٩٦

تعديل