٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
(٤ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة) | |||
سطر ٧: | سطر ٧: | ||
وتعني الربّانية: وثاقة الصلة باللّٰه.. ويتحقّق ذلك عن طريقين: ربّانية الغاية والجهة، وربّانية المصدر والمنهج. | وتعني الربّانية: وثاقة الصلة باللّٰه.. ويتحقّق ذلك عن طريقين: ربّانية الغاية والجهة، وربّانية المصدر والمنهج. | ||
فأمّا الطريق الأوّل- وهو ربّانية الغاية والجهة- فقد أشار إليه سبحانه وتعالى بقوله: (يٰا أَيُّهَا اَلْإِنْسٰانُ إِنَّكَ كٰادِحٌ إِلىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاٰقِيهِ) (سورة الانشقاق: 6)، (وَأَنَّ إِلىٰ رَبِّكَ اَلْمُنْتَهىٰ) (سورة النجم: 42). | فأمّا الطريق الأوّل- وهو ربّانية الغاية والجهة-: فقد أشار إليه سبحانه وتعالى بقوله: (يٰا أَيُّهَا اَلْإِنْسٰانُ إِنَّكَ كٰادِحٌ إِلىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاٰقِيهِ) (سورة الانشقاق: 6)، (وَأَنَّ إِلىٰ رَبِّكَ اَلْمُنْتَهىٰ) (سورة النجم: 42). | ||
وأمّا الطريق الثاني الذي تتحقّق به وثاقة الصلة باللّٰه عزّ وجلّ - وهو ربّانية المصدر والمنهج -: فقد أشار إليه عزّ وجلّ بقوله: (وَلَوْ أَنَّ مٰا فِي اَلْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَاَلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مٰا نَفِدَتْ كَلِمٰاتُ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (سورة لقمان: 27)، (وَاَللّٰهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهٰاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ اَلسَّمْعَ وَاَلْأَبْصٰارَ وَاَلْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (سورة النحل: 78)، (عَلَّمَ اَلْإِنْسٰانَ مٰا لَمْ يَعْلَمْ) (سورة العلق: 5)، (خَلَقَ اَلْإِنْسٰانَ * عَلَّمَهُ اَلْبَيٰانَ) (سورة الرحمٰن: 3-4)، (وَمٰا خَلَقْنَا اَلسَّمٰاءَ وَاَلْأَرْضَ وَمٰا بَيْنَهُمٰا لاعِبينَ) (سورة الأنبياء: 16، سورة الدخان: 38). | |||
=معطيات ربانية الغاية والجهة= | |||
لهذه الربّانية معطيات في النفس والحياة، يمكن ذكرها بما يلي: | |||
==المعطى الأوّل== | ==المعطى الأوّل== | ||
سطر ١٧: | سطر ١٩: | ||
معرفة غاية الوجود الإنساني: | معرفة غاية الوجود الإنساني: | ||
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمٰا خَلَقْنٰاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنٰا لا تُرْجَعُونَ) (سورة المؤمنون: 115). | قال سبحانه: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمٰا خَلَقْنٰاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنٰا لا تُرْجَعُونَ) (سورة المؤمنون: 115). | ||
==المعطى الثاني== | ==المعطى الثاني== | ||
سطر ٤٥: | سطر ٤٧: | ||
ثانيهما: استحضار الرقابة الإلهية الفعلية.. قال عزّ من قائل: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اَللّٰهَ يَرىٰ) (سورة العلق: 14)، (وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ وَنَعْلَمُ مٰا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ اَلْوَرِيدِ) (سورة ق: 16). | ثانيهما: استحضار الرقابة الإلهية الفعلية.. قال عزّ من قائل: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اَللّٰهَ يَرىٰ) (سورة العلق: 14)، (وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ وَنَعْلَمُ مٰا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ اَلْوَرِيدِ) (سورة ق: 16). | ||
=معطيات | =معطيات ربانية المصدر والمنهج= | ||
لهذه الربّانية معطيات، هي: | |||
==المعطى الأوّل== | ==المعطى الأوّل== | ||
سطر ٧٧: | سطر ٧٧: | ||
=المصدر= | =المصدر= | ||
المعجم الوسيط فيما | المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب ج2 ص160. | ||
المعجم الوسيط فيما | المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب. | ||
تأليف: محمّد جاسم الساعدي\نشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010م. | تأليف: محمّد جاسم الساعدي\نشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010م. |
تعديل