الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفقه الزيدي»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(١١ مراجعة متوسطة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''الفقه الحنفي''': العلم المتضمّن للمسائل الفقهية لأحد المذاهب الإسلامية المعروفة ([[الحنفية]])، والأحناف هم أتباع مذهب الإمام [[أبي حنيفة]] النعمان بن ثابت المتوفّى سنة 150 ه‍ في [[بغداد]].
'''الفقه الزيدي''': العلم المتضمّن للمسائل الفقهية لأحد [[المذاهب الإسلامية]] المعروفة ([[الزيدية]])، والزيديّون هم أتباع مذهب الإمام [[زيد بن علي بن الحسين]] بن علي بن أبي طالب الذي قاد ثورة من أعنف الثورات المسلّحة ضدّ الدولة الأُموية أيّام هشام بن عبدالملك، واستشهد على أثرها سنة 122 ه‍ أو 121 ه‍ (على الاختلاف).
[[ملف:مخطوطة زيدية.jpg|تصغير|مخطوطة زيدية]]
[[ملف:لبفقه الحنفي.jpg|تصغير|صورة رمزية]]
 
=مدخل=
=مدخل=


من أبسط معاني الفقه في اللغة هوَ الفهم، فيُقال: فَقِهَ فُلان، أي: فهم، وأفقه فُلاناً، أي: أفهمه، ويُقال: فقهَ الشيخُ المسألة، أي: عقِلَها وفهمها وعرف المُراد منها. وقد وصفَ الله سُبحانهُ وتعالى تسبيحَ كُلّ شيءٍ له وبأنّنا لا نفهُم هذا التسبيح بقولهِ: (ولكن لا تفقهونَ تسبيحهُم)، أي: لا نفهم هذا التسبيح.
من أبسط معاني الفقه في اللغة هوَ الفهم، فيُقال: فَقِهَ فُلان، أي: فهم، وأفقه فُلاناً، أي: أفهمه، ويُقال: فقهَ الشيخُ المسألة، أي: عقِلَها وفهمها وعرف المُراد منها. وقد وصفَ الله سُبحانهُ وتعالى تسبيحَ كُلّ شيءٍ له وبأنّنا لا نفهُم هذا التسبيح بقولهِ: (ولكن لا تفقهونَ تسبيحهُم)، أي: لا نفهم هذا التسبيح.


ويقع المعنى الاصطلاحيّ للفقه على نوعين أو يُفسّرُ اصطلاحاً على أمرين، وهُما: أن يُقصد بهِ معرفة [[الأحكام الشرعية]] المُتعلّقة بأعمال المُكلّفين وأقوالهم، والمُكتسبة من أدلّتها التفصيليّة.. وهذه الأدلّة التفصيليّة هيَ [[القرآن الكريم]] و[[السنّة النبوية]] الشريفة وما يتعلّق بهما من إجماع واجتهاد.. فهذهِ المعرفة للأحكام الفقهيّة تكون بالفهم الصحيح لمصادر التشريع الرئيسيّة، وهيَ: كلامُ الله تعالى الذي لا يأتيهِ الباطل من بينِ يديهِ ولا من خلفه، وأيضاً سُنّةُ النبيّ مُحمّد (عليهِ الصلاةُ والسلام)، وهيَ: كُلّ ما وردَ عنهُ (صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم) من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة، وكذلك إجماع [[الأمّة]] بعُلمائها على حُكمٍ من الأحكام. أمّا المعنى الآخر للفقه فالمقصود بهِ: الأحكام الشرعيّة نفسها، أي: أنَّ أحكامَ الصلاة وأحكامَ الصيام والزكاة والحجّ والبيوع والمُعاملات بشتّى أنواعها هيَ فقه، فكُلّ هذهِ الأحكام وغيرها يُقصد بها أيضاً فقه، ففي الأمر الأوّل أنتَ تعرف الأحكام الشرعيّة وتفهمها، وهذا فقهٌ، والحُكم نفسهُ هوَ أيضاً فقه.
ويقع المعنى الاصطلاحي للفقه على نوعين، أو يُفسّرُ اصطلاحاً على أمرين، وهُما: أن يُقصد بهِ معرفة [[الحکم|الأحكام الشرعية]] المُتعلّقة بأعمال المُكلّفين وأقوالهم، والمُكتسبة من أدلّتها التفصيليّة.. وهذه الأدلّة التفصيليّة هيَ [[القرآن الکریم]] و[[السنة|السنّة النبوية]] الشريفة وما يتعلّق بهما من إجماع واجتهاد.. فهذهِ المعرفة للأحكام الفقهيّة تكون بالفهم الصحيح لمصادر التشريع الرئيسيّة، وهيَ: كلامُ الله تعالى الذي لا يأتيهِ الباطل من بينِ يديهِ ولا من خلفه، وأيضاً سُنّةُ النبيّ مُحمّد (عليهِ الصلاةُ والسلام)، وهيَ: كُلّ ما وردَ عنهُ (صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم) من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة، وكذلك إجماع [[الأمّة]] بعُلمائها على حُكمٍ من الأحكام. أمّا المعنى الآخر للفقه فالمقصود بهِ: الأحكام الشرعيّة نفسها، أي: أنَّ أحكامَ الصلاة وأحكامَ الصيام والزكاة والحجّ والبيوع والمُعاملات بشتّى أنواعها هيَ فقه، فكُلّ هذهِ الأحكام وغيرها يُقصد بها أيضاً فقه، ففي الأمر الأوّل أنتَ تعرف الأحكام الشرعيّة وتفهمها، وهذا فقهٌ، والحُكم نفسهُ هوَ أيضاً فقه.
أمّا المذهب فهو: الطريقة والمعتقد الذي يذهب إليه صاحبه، ويبنى منه [[مراجع الدين]]. وهو مجموعة من الآراء والنظريات العلمية، ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسّقة لفكر أو مدرسة. ومنه: المذاهب الفقهية، والعقدية، والأدبية، والعلمية، والفلسفية.
 
=أسس وقواعد الفقه الزيدي=
 
الزيدية من [[الشيعة|الطوائف الشيعية]] من الناحية العقائدية، لكنَّهم اقتبسوا في فقههم وأصولهم من [[أهل السنة]] أيضاً، فقالوا بالقياس مثلاً. ومذهبهم الفقهي يشابه بعض الشيء مذهب [[أبو حنيفة|أبي حنيفة]].
 
وتتلخّص أفكارهم فيما يلي: باب [[الاجتهاد]] عندهم مفتوح على مصراعيه، ومن عجز عنه قلّد، وتقليد [[أهل البيت]] (عليهم السلام) أولىٰ من تقليد غيرهم.
 
وقد اعتمد الفقه الزيدي على الأسس والمعطيات التالية كمصادر للاستنباط:
 
1 ـ القرآن.
 
2 ـ السنّة.
   
   
أمّا المذهب فهو: الطريقة والمعتقد الذي يذهب إليه صاحبه، ويبنى منه [[مراجع الدين]]. وهو مجموعة من الآراء والنظريات العلمية، ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسّقة لفكر أو مدرسة. ومنه المذاهب الفقهية، والعقدية، والأدبية، والعلمية، والفلسفية.  
وفي مجال السنَّة يأخذون بالأخبار الواردة عن طرق أهل السنَّة و [[الشيعة]]، وهم لم يتقيَّدوا بأحد الطريقين، فيأخذون ب[[الكتب الأربعة]] للشيعة، كما يأخذون بـ [[الصحاح الستّة]] الواردة عن طرق أهل السنّة.
 
3 ـ [[الإجماع]].
 
ويذهبون كذلك إلى حجيَّة [[الإجماع|إجماع أهل البيت]] (عليهم السلام).
 
4 ـ [[القياس]].
 
وقد اعتبر الإمام القاسم بن محمّد أنَّ الردَّ إلى الكتاب والسنّة الذي وردت فيه نصوص شرعية هو حقيقة [[القياس]] فيما لا نصَّ فيه. كما أنَّهم يدرجون [[المصالح المرسلة]] ضمن القياس، ويسمّونها قياساً.
 
5 ـ العقل.
 
وقد ورد عن أحمد بن يحيى: أنَّ المجتهد إذا لم يجد في الشرع طريقاً للتحليل والتحريم- أي: لا حكم في الموضوع ذي الصلة- رجع إلى ما يقضي به العقل.
 
6 ـ الاجتهاد.
 
ويذهبون إلى [[التخطئة والتصويب|التصويب]] في الاجتهاد، وقد ورد عن أحمد بن يحيى قوله: «وكلّ مجتهد مصيب في الأصحّ». وورد أيضاً: «اعلم أنَّ لا هلاك في المسائل الاجتهادية قطعاً؛ إذ المخالف فيها مصيب».
 
وانفتاح باب الاجتهاد لديهم يكون بدرجة كبيرة، بحيث إنَّهم يأخذون من أهل السنَّة والشيعة في مجال [[أصول الفقه]]، ولا يتقيَّدون بمذهب خاصّ، برغم أنَّهم من الشيعة، ولأجل ذلك يرى الشيخ [[محمّد أبو زهرة]] هذا المذهب الأكثر نماءً وقدرة على مسايرة العصر.
 
وحدَّد أحمد بن يحيى ابن المرتضى أصول المذهب الزيدي بالنحو الآتي:
 
1 ـ [[الكتاب]].
 
2 ـ [[السنّة]].
 
3 ـ [[الإجماع]].
 
4 ـ [[القياس]].
 
5 ـ الاجتهاد.
 
وعدَّ أبو زهرة أصول المذهب الزيدي بالنحو التالي:
 
1 ـ القرآن.
 
2 ـ السنّة.
 
3 ـ [[الإجماع]].
 
4 ـ [[القياس]].
 
5 ـ [[الاستحسان]].
 
6 ـ المصالح المرسلة.
 
7 ـ [[الاستصحاب]].
 
8 ـ [[العقل]].
 
9 ـ الاجتهاد.
 
وعدَّها بعض آخر بالنحو الآتي:
 
1 ـ [[الکتاب|كتاب اللّه‏]].
 
2 ـ السنَّة.


3 ـ الإجماع.


4 ـ القياس، ومنه [[المصالح المرسلة]].


'''الزيدية''' فرقة إسلامية شهيرة، سمّوا بذلك لتمسّكهم بما يتعلّق ب[[زيد بن علي بن الحسين]] بن علي ابن أبي طالب الذي قاد ثورة من أعنف الثورات المسلّحة ضدّ الدولة الأُموية أيّام هشام بن عبدالملك، واستشهد على أثرها سنة 122 ه‍ أو 121 ه‍.<br>
5 ـ [[الاستصحاب]].
=الأفكار=
تتلخّص أفكارهم فيما يلي : الإمامة لديهم ليست بالنصّ ؛ إذ لا يشترط فيها أن ينصّ الإمام السابق على الإمام اللاحق، وتجوز الإمامة لأيّ فاطمي سواء كان من نسل الحسن أو من نسل الحسين عليهما السلام بشرط أن يكون عالماً شجاعاً سخياً خارجاً بالإمامة، وعندئذٍ تجب له الطاعة، ويجوز عندهم خروج إمامين في قطرين مختلفين في وقت واحد طالما استجمعا شروط الإمامة، ويقرّون بخلافة الشيخين وكذلك خلافة عثمان مع مؤاخذتهم له على بعض الأُمور، ويجوّزون القول بالإمام المفضول مع وجود الفاضل، ويوجبون الخروج على السلطان الجائر، ويقولون بالعصمة لأربعة فقط، هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام على ما قيل، وباب الاجتهاد عندهم مفتوح على مصراعيه، ومن عجز عنه قلّد، وتقليد أهل البيت عليهم السلام أولىٰ من غيرهم. ومصادر الاستدلال عندهم : [[كتاب اللّٰه]]، و[[سنّة]] رسوله صلى الله عليه و آله، والقياس، والاستحسان، والمصالح المرسلة، والعقل، ويميلون نحو الاعتزال في بعض الأُمور، ويقولون : أعمال العباد مخلوقة للّٰه، والاستطاعة لا تكون إلّامع الفعل، والإيمان هو المعرفة والإقرار واجتناب ما جاء فيه الوعيد.<br><br>
=الدولة=
وقد تمكّن الزيدية من تأسيس دولتين لهم، أحدها كانت في [[ایران|إيران]] والتي أسّسها [[حسن بن زيد|الحسن بن زيد]] سنة 250 ه‍، والثانية أسّسها الهادي إلى الحقّ في اليمن (بلاد العرب السعيدة) في القرن الثالث الهجري.<br>
=الانتشار=
وقد انتشر المذهب الزيدي في سواحل بلاد الخزر وإيران و[[سوريا]] و[[عربستان|الحجاز]] و[[مصر]]، غير أنّ وجودهم الكثيف في اليمن، حيث يشكّلون ثلثي السكّان، وقد حكموا هذا البلد مدّة طويلة حتّى عام 1961 م، حيث أُعلن النظام الجمهوري وقضي على الحكم الملكي.<br>
=الآن=
والمذهب الزيدي هو المهيمن الآن في اليمن وإن كان فيه بعض الاختلاف ممّا اقتضته الظروف المعاصرة.<br>
ومذهبهم الفقهي يشابه بعض الشيء مذهب أبي حنيفة، ومن أشهر فقهائهم : [[محمّد بن إسماعيل الصنعاني اليمني]] المتوفّىٰ سنة 1182 ه‍ صاحب كتاب «سبل السلام شرح بلوغ المرام»، و[[محمّد بن علي بن محمّد الشوكاني]] المتوفّىٰ سنة 1250 ه‍ صاحب كتاب «نيل الأوطار شرح منتقىٰ الأخبار من أحاديث سيّد الأخيار»، وهذان الفقيهان كانا متجاوزين للفروق المذهبية، وبات مؤلّفاهما مرجعاً لأهل العلم في [[الفقه المقارن]]. واشتهر منهم أيضاً : القاسم بن محمّد بن علي اليمني المتوفّىٰ سنة 1029 ه‍ صاحب كتاب «الاعتصام بحبل اللّٰه المتين»، و[[أحمد بن يحيىٰ ابن المرتضىٰ]] المتوفّىٰ سنة 840 ه‍ صاحب كتاب «البحر الزخّار الجامع لمذاهب علماء الأمصار»، و[[الحسين بن أحمد السياغي الصنعاني]] المتوفّىٰ سنة 1221 ه‍ صاحب كتاب «الروض النضير شرح مجمع الفقه الكبير».


6 ـ [[الاستحسان]].


7 ـ [[شرع من قبلنا]].


8 ـ [[العقل]].


لكن أحمد بن يحيى ابن المرتضى صرّح بعدم حجّية الاستصحاب.
[[ملف:مسجد للزيدية.jpg|تصغير|مسجد للزيدية]]
=أشهر علماء الفقه الزيدي=


=أسس وقواعد الفقه الحنفي=
من أشهر فقهاء المذهب الزيدي: [[محمّد بن إسماعيل الصنعاني اليمني]] المتوفّىٰ سنة 1182 ه‍ صاحب كتاب «سبل السلام شرح بلوغ المرام»، و[[محمّد بن علي بن محمّد الشوكاني]] المتوفّىٰ سنة 1250 ه‍ صاحب كتاب «نيل الأوطار شرح منتقىٰ الأخبار من أحاديث سيّد الأخيار».. وهذان الفقيهان كانا متجاوزين للفروق المذهبية، وبات مؤلّفاهما مرجعاً لأهل العلم في [[الفقه المقارن]].


اعتمد الفقه الحنفي على الأسس والمعطيات التالية:
واشتهر منهم أيضاً: [[القاسم بن محمّد بن علي اليمني]] المتوفّىٰ سنة 1029 ه‍ صاحب كتاب «الاعتصام بحبل اللّٰه المتين»، و[[أحمد بن يحيىٰ ابن المرتضىٰ]] المتوفّىٰ سنة 840 ه‍ صاحب كتاب «البحر الزخّار الجامع لمذاهب علماء الأمصار»، و[[الحسين بن أحمد السياغي الصنعاني]] المتوفّىٰ سنة 1221 ه‍ صاحب كتاب «الروض النضير شرح مجمع الفقه الكبير».
وهي من الطوائف الشيعية من الناحية العقائدية لكنَّهم اقتبسوا في فقههم وأصولهم من السنَّة أيضا، فقالوا: بالقياس مثلاً، وأصول مذهبهم ما يأتي:


==1 ـ القرآن==
=أشهر الكتب الفقهية عند الزيدية=
والقرآن مشترک بين المذاهب.


==2 ـ السنّة==
من أشهر كتب المذهب في علم الفقه: [[سبل السلام شرح بلوغ المرام]]، و[[نيل الأوطار]] شرح منتقىٰ الأخبار من أحاديث سيّد الأخيار، و[[الاعتصام بحبل اللّٰه المتين]]، و[[البحر الزخّار الجامع لمذاهب علماء الأمصار]]، و[[الروض النضير شرح مجمع الفقه الكبير]].
وفي مجال السنَّة<ref> الاعتصام بحبل اللّه‏ المتين 1: 10.</ref> يأخذون بالأخبار الواردة عن طرق السنَّة والشيعة ولم يتقيَّدوا بأحد الطريقين، فيأخذون بالكتب الأربعة للشيعة، كما يأخذون بالصحاح الواردة عن طرق أهل السنّة. <ref> المصدر السابق: 11 ـ 32.</ref>


==3 ـ الإجماع==
=المصدر=
ويذهبون كذلك<ref> البحر الزخار 1: 183 ـ 187.</ref> إلى حجيَّة إجماع [[أهل البيت]]. <ref> الاعتصام بحبل اللّه‏ المتين 1: 166، نصرة مذاهب الزيدية: 225 ـ 231.</ref>


==4 ـ القياس==
المقال مقتبس مع تعديلات من المواقع الألكترونية التالية:
وقد اعتبر الإمام القاسم بن محمّد<ref> البحر الزخار 1: 187 ـ 194.</ref> أنَّ الردَّ إلى [[الكتاب والسنّة]] الذي وردت فيه نصوص شرعية هو حقيقة القياس فيما لا نصَّ فيه. <ref> الاعتصام بحبل اللّه‏ المتين 1: 166.</ref> كما أنَّهم يدرجون المصالح المرسلة ضمن القياس، ويسمّونها قياسا. <ref> البحر الزخار 1: 192 ـ 193، الإمام زيد أبو زهرة: 445، الزيدية نظرية وتطبيق: 25.</ref>


==5 ـ العقل==
www.zaidiah.com/www.ijtihadnet.net/www.aljazeera.net
وقد ورد عن أحمد بن يحيى: <ref> الاعتصام بحبل اللّه‏ المتين 1: 168 ـ 169.</ref> إنَّ المجتهد إذا لم يجد في الشرع طريقا للتحليل والتحريم، أي لا حكم في الموضوع ذات الصلة، رجع إلى ما يقضي به العقل. <ref> البحر الزخار 1: 201.</ref>


==6 ـ الاجتهاد==
[[تصنيف: المذاهب الإسلامية]]
ويذهبون إلى التصويب في الاجتهاد<ref> المصدر السابق: 40، 194، شرح الأزهار 1: 13.</ref>، وقد ورد عن أحمد بن يحيى قوله: «وكلّ مجتهد مصيب في الأصحّ».<ref> عيون الأزهار: 9، السيل الجرار 1: 18 ـ 21.</ref>. وورد أيضا: «اعلم أنَّ لا هلاك في المسائل الاجتهادية قطعا، إذ المخالف فيها مصيب».<ref> البحر الزخار 1: 51.</ref>
[[تصنيف: الفقه الزيدي]]
<br>وانفتاح باب الاجتهاد لديهم بدرجة كبيرة، بحيث إنَّهم يأخذون من السنَّة والشيعة في مجال أصول الفقه، ولايتقيَّدون بمذهب خاصّ، برغم أنَّهم من الشيعة<ref> المصدر السابق: 40.</ref>، ولأجل ذلك يرى أبو زهرة هذا المذهب الأكثر نماءً وقدرة على مسايرة العصر. <ref> الإمام زيد أبو زهرة: 490.</ref>
[[تصنيف: فقهاء الزيدية]]
<br>وحدَّد أحمد بن يحيى المرتضى أصول المذهب الزيدي بالنحو الآتي:
<br>1 ـ الكتاب
<br>2 ـ السنّة
<br>3 ـ الإجماع
<br>4 ـ القياس
<br>5 ـ الاجتهاد<ref> البحر الزخار 1: 160.</ref>
<br>وعدَّ أبو زهرة أصول المذهب الزيدي بالنحو التالي:
<br>1 ـ القرآن
<br>2 ـ السنّة
<br>3 ـ الإجماع
<br>4 ـ القياس
<br>5 ـ الاستحسان
<br>6 ـ المصالح المرسلة
<br>7 ـ الاستصحاب
<br>8 ـ العقل
<br>9 ـ الاجتهاد<ref> الإمام زيد أبو زهرة: 463.</ref>
<br>وعدَّها بعض آخر بالنحو الآتي:
<br>1 ـ كتاب اللّه‏
<br>2 ـ السنَّة
<br>3 ـ الإجماع
<br>4 ـ القياس ومنه المصالح المرسلة
<br>5 ـ الاستصحاب
<br>6 ـ الاستحسان
<br>7 ـ شرع من قبلنا
<br>8 ـ العقل<ref> الزيدية نظرية وتطبيق: 25 ـ 34.</ref>
<br>لكن أحمد بن يحيى المرتضى صرّح بعدم حجّية الاستصحاب.

المراجعة الحالية بتاريخ ١٩:٠٤، ٨ سبتمبر ٢٠٢١

الفقه الزيدي: العلم المتضمّن للمسائل الفقهية لأحد المذاهب الإسلامية المعروفة (الزيدية)، والزيديّون هم أتباع مذهب الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قاد ثورة من أعنف الثورات المسلّحة ضدّ الدولة الأُموية أيّام هشام بن عبدالملك، واستشهد على أثرها سنة 122 ه‍ أو 121 ه‍ (على الاختلاف).

مخطوطة زيدية

مدخل

من أبسط معاني الفقه في اللغة هوَ الفهم، فيُقال: فَقِهَ فُلان، أي: فهم، وأفقه فُلاناً، أي: أفهمه، ويُقال: فقهَ الشيخُ المسألة، أي: عقِلَها وفهمها وعرف المُراد منها. وقد وصفَ الله سُبحانهُ وتعالى تسبيحَ كُلّ شيءٍ له وبأنّنا لا نفهُم هذا التسبيح بقولهِ: (ولكن لا تفقهونَ تسبيحهُم)، أي: لا نفهم هذا التسبيح.

ويقع المعنى الاصطلاحي للفقه على نوعين، أو يُفسّرُ اصطلاحاً على أمرين، وهُما: أن يُقصد بهِ معرفة الأحكام الشرعية المُتعلّقة بأعمال المُكلّفين وأقوالهم، والمُكتسبة من أدلّتها التفصيليّة.. وهذه الأدلّة التفصيليّة هيَ القرآن الکریم والسنّة النبوية الشريفة وما يتعلّق بهما من إجماع واجتهاد.. فهذهِ المعرفة للأحكام الفقهيّة تكون بالفهم الصحيح لمصادر التشريع الرئيسيّة، وهيَ: كلامُ الله تعالى الذي لا يأتيهِ الباطل من بينِ يديهِ ولا من خلفه، وأيضاً سُنّةُ النبيّ مُحمّد (عليهِ الصلاةُ والسلام)، وهيَ: كُلّ ما وردَ عنهُ (صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم) من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة، وكذلك إجماع الأمّة بعُلمائها على حُكمٍ من الأحكام. أمّا المعنى الآخر للفقه فالمقصود بهِ: الأحكام الشرعيّة نفسها، أي: أنَّ أحكامَ الصلاة وأحكامَ الصيام والزكاة والحجّ والبيوع والمُعاملات بشتّى أنواعها هيَ فقه، فكُلّ هذهِ الأحكام وغيرها يُقصد بها أيضاً فقه، ففي الأمر الأوّل أنتَ تعرف الأحكام الشرعيّة وتفهمها، وهذا فقهٌ، والحُكم نفسهُ هوَ أيضاً فقه.

أمّا المذهب فهو: الطريقة والمعتقد الذي يذهب إليه صاحبه، ويبنى منه مراجع الدين. وهو مجموعة من الآراء والنظريات العلمية، ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسّقة لفكر أو مدرسة. ومنه: المذاهب الفقهية، والعقدية، والأدبية، والعلمية، والفلسفية.

أسس وقواعد الفقه الزيدي

الزيدية من الطوائف الشيعية من الناحية العقائدية، لكنَّهم اقتبسوا في فقههم وأصولهم من أهل السنة أيضاً، فقالوا بالقياس مثلاً. ومذهبهم الفقهي يشابه بعض الشيء مذهب أبي حنيفة.

وتتلخّص أفكارهم فيما يلي: باب الاجتهاد عندهم مفتوح على مصراعيه، ومن عجز عنه قلّد، وتقليد أهل البيت (عليهم السلام) أولىٰ من تقليد غيرهم.

وقد اعتمد الفقه الزيدي على الأسس والمعطيات التالية كمصادر للاستنباط:

1 ـ القرآن.

2 ـ السنّة.

وفي مجال السنَّة يأخذون بالأخبار الواردة عن طرق أهل السنَّة و الشيعة، وهم لم يتقيَّدوا بأحد الطريقين، فيأخذون بالكتب الأربعة للشيعة، كما يأخذون بـ الصحاح الستّة الواردة عن طرق أهل السنّة.

3 ـ الإجماع.

ويذهبون كذلك إلى حجيَّة إجماع أهل البيت (عليهم السلام).

4 ـ القياس.

وقد اعتبر الإمام القاسم بن محمّد أنَّ الردَّ إلى الكتاب والسنّة الذي وردت فيه نصوص شرعية هو حقيقة القياس فيما لا نصَّ فيه. كما أنَّهم يدرجون المصالح المرسلة ضمن القياس، ويسمّونها قياساً.

5 ـ العقل.

وقد ورد عن أحمد بن يحيى: أنَّ المجتهد إذا لم يجد في الشرع طريقاً للتحليل والتحريم- أي: لا حكم في الموضوع ذي الصلة- رجع إلى ما يقضي به العقل.

6 ـ الاجتهاد.

ويذهبون إلى التصويب في الاجتهاد، وقد ورد عن أحمد بن يحيى قوله: «وكلّ مجتهد مصيب في الأصحّ». وورد أيضاً: «اعلم أنَّ لا هلاك في المسائل الاجتهادية قطعاً؛ إذ المخالف فيها مصيب».

وانفتاح باب الاجتهاد لديهم يكون بدرجة كبيرة، بحيث إنَّهم يأخذون من أهل السنَّة والشيعة في مجال أصول الفقه، ولا يتقيَّدون بمذهب خاصّ، برغم أنَّهم من الشيعة، ولأجل ذلك يرى الشيخ محمّد أبو زهرة هذا المذهب الأكثر نماءً وقدرة على مسايرة العصر.

وحدَّد أحمد بن يحيى ابن المرتضى أصول المذهب الزيدي بالنحو الآتي:

1 ـ الكتاب.

2 ـ السنّة.

3 ـ الإجماع.

4 ـ القياس.

5 ـ الاجتهاد.

وعدَّ أبو زهرة أصول المذهب الزيدي بالنحو التالي:

1 ـ القرآن.

2 ـ السنّة.

3 ـ الإجماع.

4 ـ القياس.

5 ـ الاستحسان.

6 ـ المصالح المرسلة.

7 ـ الاستصحاب.

8 ـ العقل.

9 ـ الاجتهاد.

وعدَّها بعض آخر بالنحو الآتي:

1 ـ كتاب اللّه‏.

2 ـ السنَّة.

3 ـ الإجماع.

4 ـ القياس، ومنه المصالح المرسلة.

5 ـ الاستصحاب.

6 ـ الاستحسان.

7 ـ شرع من قبلنا.

8 ـ العقل.

لكن أحمد بن يحيى ابن المرتضى صرّح بعدم حجّية الاستصحاب.

مسجد للزيدية

أشهر علماء الفقه الزيدي

من أشهر فقهاء المذهب الزيدي: محمّد بن إسماعيل الصنعاني اليمني المتوفّىٰ سنة 1182 ه‍ صاحب كتاب «سبل السلام شرح بلوغ المرام»، ومحمّد بن علي بن محمّد الشوكاني المتوفّىٰ سنة 1250 ه‍ صاحب كتاب «نيل الأوطار شرح منتقىٰ الأخبار من أحاديث سيّد الأخيار».. وهذان الفقيهان كانا متجاوزين للفروق المذهبية، وبات مؤلّفاهما مرجعاً لأهل العلم في الفقه المقارن.

واشتهر منهم أيضاً: القاسم بن محمّد بن علي اليمني المتوفّىٰ سنة 1029 ه‍ صاحب كتاب «الاعتصام بحبل اللّٰه المتين»، وأحمد بن يحيىٰ ابن المرتضىٰ المتوفّىٰ سنة 840 ه‍ صاحب كتاب «البحر الزخّار الجامع لمذاهب علماء الأمصار»، والحسين بن أحمد السياغي الصنعاني المتوفّىٰ سنة 1221 ه‍ صاحب كتاب «الروض النضير شرح مجمع الفقه الكبير».

أشهر الكتب الفقهية عند الزيدية

من أشهر كتب المذهب في علم الفقه: سبل السلام شرح بلوغ المرام، ونيل الأوطار شرح منتقىٰ الأخبار من أحاديث سيّد الأخيار، والاعتصام بحبل اللّٰه المتين، والبحر الزخّار الجامع لمذاهب علماء الأمصار، والروض النضير شرح مجمع الفقه الكبير.

المصدر

المقال مقتبس مع تعديلات من المواقع الألكترونية التالية:

www.zaidiah.com/www.ijtihadnet.net/www.aljazeera.net